التعرض للبيئة الملوثة، والتوتر، وقلة شرب الماء، وقلة ممارسة الرياضة، كلها عوامل تقلل من مقاومة الجسم.
نقص المناعة هو حالة يصبح فيها الجسم غير قادر أو غير قادر تمامًا على محاربة هجمات مسببات الأمراض من البيئة الخارجية مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات. ويزيد هذا من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وكوفيد-19 والالتهاب الرئوي والالتهابات الأكثر حدة من المعتاد.
قالت الدكتورة ثان ثي نغوك لان، من قسم طب الجهاز التنفسي في مستشفى تام آنه العام، إن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض المقاومة غالبًا ما يكون لديهم معدل مرتفع من العدوى، وفترات حضانة قصيرة، ومضاعفات خطيرة. بعض العادات وأنماط الحياة غير الصحية هي السبب في هذه الحالة.
إن التلوث البيئي هو فرصة لإنتاج العديد من المتغيرات الجديدة من الفيروسات والبكتيريا التي تسبب أمراضًا ذات إمكانات معدية عالية، وتغيير وظيفة المناعة في الجسم. إن استنشاق دخان السجائر بشكل منتظم يمكن أن يحفز أو يدمر أو يغير بنية الخلايا، مما يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن، ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، ونوبات الربو الحادة، وسرطان الرئة.
إن استنشاق الهواء الملوث بالغبار والأبخرة الكيميائية والمعادن الثقيلة يمكن أن يعيق نشاط الخلايا التائية في الجهاز المناعي للجسم، مما يجعله عرضة للإصابة بالعدوى التنفسية. يؤدي التعرض للغبار الناعم PM 2.5 إلى إطلاق السيتوكينات الالتهابية، وردود الفعل الالتهابية في الرئتين والجسم كله، مما يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.
وقال الدكتور لان إنه عندما تدخل جزيئات البلاستيك الدقيقة الموجودة في البيئة إلى الجسم، فإنها تتراكم في أنسجة الرئة والجهاز الهضمي. ثم تنتقل بعد ذلك إلى الأنسجة والأعضاء عبر الجهاز الدوري. يؤدي التعرض للبلاستيك الدقيق إلى تعطيل سلامة غشاء الخلية، مما يسبب ضغوطًا على المناعة، واختلال التوازن في ميكروبات الأمعاء واستقلاب الطاقة، وبالتالي تقليل المقاومة.
يؤدي السهر إلى عدم إنتاج الجسم لهرمون الميلاتونين بشكل كافي، كما أن الجهاز المناعي لا ينتج ما يكفي من خلايا الدم البيضاء للمساعدة في مكافحة غزو مسببات الأمراض من البيئة. ويؤدي قلة النوم أيضًا إلى دفع الجهاز المناعي إلى إنتاج كميات زائدة من السيتوكينات الالتهابية، والتي يمكنها تحريك الخلايا الالتهابية وتنشيطها، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
ينبغي للبالغين أن يناموا 7-8 ساعات في الليل، وأفضل وقت لذلك هو حوالي الساعة 10-11 مساءً. في هذا الوقت تنخفض درجة حرارة الجسم ومستويات هرمون الكورتيزول تدريجيا، ويبدأ الدماغ بإنتاج الميلاتونين، مما يساعد على النوم بشكل جيد.
شرب كمية قليلة من الماء يحد من قدرة الجسم على نقل الأكسجين والمواد المغذية في الدم لتغذية الخلايا. وتؤدي هذه العادة أيضًا إلى نقص المعادن الأساسية في الجسم، وتعيق عملية إزالة السموم، وتضعف جهاز المناعة.
يمكن أن يؤدي إساءة استخدام المضادات الحيوية والجرعة غير الصحيحة إلى خلل في التوازن المعوي واضطرابات في الجهاز الهضمي، كما يؤثر على عملية التمثيل الغذائي وامتصاص العناصر الغذائية. وتزيد هذه الحالة أيضًا من خطر الإصابة بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وحتى البكتيريا المقاومة للعديد من المضادات الحيوية، مما يجعل التشخيص والعلاج صعبًا.
يؤدي الإجهاد طويل الأمد إلى نقص المناعة. الصورة: فريبيك
يؤدي التوتر المزمن إلى تقليل عدد الخلايا القاتلة الطبيعية أو الخلايا الليمفاوية في الجسم، والتي تعد ضرورية لمحاربة الفيروسات.
يعتقد الدكتور لان أن التوتر يمكن أن يدفع الجهاز المناعي إلى خلق استجابة التهابية. إذا استمر الالتهاب وانتشر، فإنه يساهم في الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك تراكم اللويحات على جدران الشرايين. يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى إنتاج مستويات أعلى من المعدل الطبيعي من هرمون الكورتيزول. ويؤدي هذا أيضًا إلى إعاقة استجابة الجسم المضادة للالتهابات، مما يؤدي إلى تكرار العدوى.
إن الأنظمة الغذائية غير الصحية مثل الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة، الغنية بالبروتين ولكنها منخفضة الألياف، تسبب اختلال التوازن الغذائي. يؤدي نقص العناصر الغذائية في الجسم إلى تقليل المقاومة، ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى، ويبطئ التعافي عند المرض.
يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والدهون، والسكريات... إلى إضعاف الخلايا الليمفاوية B و T في الجهاز المناعي. يؤدي اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من البروتين إلى دفع الجسم إلى إنتاج كميات كبيرة من هرمون النمو IGF 1، مما يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة وإعاقة عمل الجهاز المناعي.
توصي الدكتورة لان بأن كل شخص يحتاج إلى نظام غذائي متكامل، يوازن بين مجموعات من المواد مثل البروتين والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن والألياف، وتوفير البروبيوتيك لنظام مناعي صحي.
يؤثر تعاطي الكحول على الرئتين، ويضعف وظيفة الجهاز الهضمي، ويسبب العديد من الأمراض مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، والتهاب المعدة والأمعاء، وقرحة المعدة والاثني عشر... وفي الوقت نفسه، فإن الأمعاء هي المكان الذي يتركز فيه أكثر من 70٪ من مكونات الجهاز المناعي، بما في ذلك الجهاز المناعي اللمفاوي الظهاري. وهذا هو المكان أيضًا حيث يتم إنتاج العوامل المناعية للجسم مثل الخلايا البلعمية والأجسام المضادة IgA... إن الجهاز الهضمي غير الصحي يعيق عمل الجهاز المناعي.
يؤدي قلة ممارسة الرياضة إلى ضعف الدورة الدموية، مما يؤثر على قدرة الحواجز الخلوية المناعية في الدم على التحرك وتدمير العوامل الضارة. تتباطأ عملية التمثيل الغذائي، ويمتص الجسم العناصر الغذائية ببطء، مما يؤدي إلى انخفاض المقاومة.
تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة تتراوح من 20 إلى 30 دقيقة يوميًا على زيادة تبادل الغازات وتحسين سعة الرئة؛ خفض ضغط الدم والكوليسترول والحفاظ على الوزن الصحي؛ معالجة المواد الغذائية والسوائل؛ يدعم النوم وصحة العضلات ويعزز المناعة.
ترينه ماي
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)