وتخطط شركات أشباه الموصلات مثل إنتل وميكرون تكنولوجي لإنفاق مليارات الدولارات لبناء مصانع للرقائق خارج الولايات المتحدة، وتنويع سلاسل التوريد الخاصة بها وسط التوترات المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم.
سافر بات جيلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، مؤخراً إلى فروتسواف (بولندا) للإعلان عن خطط لبناء منشأة لإنتاج الشرائح الإلكترونية بقيمة 4,6 مليار دولار في مدينة يزيد عمرها عن ألف عام، وهو ما يمثل استثماراً قياسياً من جانب شركة أميركية في هذا البلد.
وفي الوقت نفسه، تقترب شركة ميكرون أيضًا من التوصل إلى اتفاق لإنشاء منشأة لتغليف أشباه الموصلات في الهند بقيمة لا تقل عن مليار دولار.
تحاول الولايات المتحدة تعزيز سلاسل التوريد الرئيسية خارج الصين لمنع طموحات "الصعود" لثاني أكبر اقتصاد في العالم. ولتحقيق هذا الهدف، تعمل واشنطن على تشجيع بناء منشآت أشباه الموصلات المتقدمة محلياً أو في دول "صديقة".
وعلى الجانب التجاري، تسعى الشركات إلى الاستفادة من الدعم من الحكومات الأجنبية في الوقت الذي تتسابق فيه البلدان لجذب استثمارات أشباه الموصلات لضمان سلاسل توريد الرقائق المحلية وخلق فرص العمل لشعوبها.
كان الخلل في العرض والطلب على الرقائق خلال جائحة كوفيد-19 له تأثير سلبي قوي على قطاعي السيارات والإلكترونيات الاستهلاكية، مما كشف عن نقاط الضعف في هذه الصناعة.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن شركة إنتل تتوقع الحصول على ما يقرب من 7 مليارات يورو (مقارنة بـ10 مليارات يورو المقترحة) كإعانات من الحكومة الألمانية لخطتها لبناء مجمع أشباه الموصلات في شرق البلاد.
وقال المستشار أولاف شولتز: "الخبر السار هو أن العديد من الشركات قررت الآن القيام باستثمارات كبيرة في قطاع أشباه الموصلات في ألمانيا". «إذا تم تنفيذ هذه الخطط فإن المستثمرين سوف يتوافدون إلى بلادنا».
في 16 يونيو، أعلنت شركة ميكرون عن استثمار إضافي بقيمة 600 مليون دولار في منشأة التعبئة والتغليف الموجودة لديها في وسط الصين، على الرغم من الحظر الذي فرضته بكين مؤخرًا على استخدام شرائح الشركة في البنية التحتية المحلية الحيوية.
(بحسب بلومبرج)
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)