الولايات المتحدة تشدد القيود على المدة التي يُسمح للطلاب الدوليين بالبقاء فيها في الخارج

طلاب جدد في حفل الافتتاح بجامعة مينيرفا (الولايات المتحدة الأمريكية) في سبتمبر. وهي أيضًا إحدى المدارس التي تأثرت باللائحة الجديدة.

الصورة: جامعة مينيرفا

أعلنت خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) في نهاية شهر أغسطس عن بعض التحديثات الجديدة بشأن موعد السماح للطلاب الدوليين بالبقاء في الولايات المتحدة للعمل بعد التخرج في إطار برنامج التدريب العملي الاختياري (OPT)، وخاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، واللوائح المتعلقة بتأشيرات الطلاب. وأكدت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية أن اللائحة الجديدة تدخل حيز التنفيذ فورًا من وقت الإعلان عنها وتنطبق على جميع الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة.

وعلى وجه الخصوص، قالت هذه الوكالة إن الطلاب الدوليين الحاصلين على تأشيرة F-1 يُسمح لهم فقط بالدراسة في الخارج لمدة أقصاها 5 أشهر، بدلاً من السماح لهم بالسفر إلى الخارج طالما أنهم لا يزالون مسجلين في مدرسة أو مؤسسات تعليمية أخرى في الولايات المتحدة كما كان من قبل. وقالت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية إن الطلاب الدوليين، إذا فشلوا في الامتثال، يجب عليهم إعادة تقديم نموذج I-20 جديد ليتم إعادة قبولهم كطلاب دوليين، دون إبداء سبب لتشديد القاعدة.

وهذا يعني أن الطلاب الدوليين سيضطرون الآن إلى التفكير بعناية أكبر إذا كانوا يريدون المشاركة في برامج التبادل الطلابي، أو الدراسة في الخارج في بلدان أخرى... التي تنظمها المدرسة أو العودة إلى أوطانهم للدراسة عن بعد. في حالة المشاركة في برامج تستمر أقل من 5 أشهر، يحتاج الطلاب الدوليون عند إعادة دخولهم إلى الولايات المتحدة فقط إلى تقديم نموذج I-20 الحالي أو نموذج I-20 المحدث (في حالة تغيير التخصصات أو تغيير المدارس أو الدراسة على مستوى أعلى) بالإضافة إلى تأشيرة صالحة، حسب تعليمات USCIS.

وأضافت الوكالة أنه إذا غادر طلاب F-1 الولايات المتحدة لأكثر من 5 أشهر ولم يتمكنوا من الاستمرار في التسجيل في المدرسة، فسيتعين عليهم إعادة التقدم بطلب القبول من البداية لمواصلة برنامج تدريبهم في الولايات المتحدة، والذي يتضمن أيضًا خطوة إعادة التقدم بطلب للحصول على نموذج I-20 جديد. وأضافت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية أن "الوقت الذي يقضيه الطالب في الخارج لا يزال يُحتسب ضمن فترة التدريب العملي الاختياري وأقصى فترة بطالة إجمالية مسموح بها لطالب F-1".

صرح السيد مايك ماجي، رئيس جامعة مينيرفا (الولايات المتحدة الأمريكية)، لصحيفة PIE News : "تقدم العديد من الجامعات الأمريكية برامج دراسية في الخارج لمدة أطول من خمسة أشهر. ومع ذلك، سيكون الطلاب الدوليون الآن مقيدون في الاستفادة من هذه الفرص العظيمة". "تأتي هذه الخطوة بهدف توضيح اللوائح الحالية للحكومة الأمريكية ونحن نعتقد أن التأثيرات السلبية على الطلاب هي نتيجة غير مقصودة."

وأضاف السيد ماجي أن القانون الجديد، رغم أنه ليس خبيثًا، إلا أنه سيجعل الأمور صعبة على الطلاب الدوليين. يبدو التقدم بطلب تمديد الدراسة في الخارج لأكثر من 5 أشهر أمرًا سهلاً، لكنه في الواقع صعب، بل يكاد يكون مستحيلًا. ولذلك، تأمل الأطراف المعنية أن تعيد الحكومة الأميركية النظر في هذه اللائحة، أو على الأقل تمنح الطلاب الدوليين الذين يدرسون في الخارج المزيد من الوقت لتعديل خططهم، بدلاً من تطبيقها فجأة دون سابق إنذار كما هو الحال الآن.

وبحسب السيد ماجي فإن اللائحة الجديدة تؤثر على خطط العديد من الطلاب الدوليين، وخاصة أولئك الذين على وشك التخرج والذين خططوا للدراسة والعمل بناءً على اللوائح القديمة. وتواجه جامعة مينيرفا أيضًا مشاكل بسبب هذا التنظيم، لأن المدرسة لديها منهج دراسي خاص يتطلب من الطلاب التنقل بين العديد من البلدان حول العالم. يتعين على المدرسة الآن إعادة 150 طالبًا من أوروبا إلى الولايات المتحدة لتجنب فقدان تأشيراتهم.

وبموجب المبادئ التوجيهية للسياسة الجديدة، سيتعين على هؤلاء الطلاب البقاء في الولايات المتحدة لمدة عام دراسي كامل قبل العودة للدراسة في الخارج. وحذرت الجامعة من أن السياسة الجديدة من شأنها أن تؤدي إلى تقليص مجموعة القادة الدوليين، وتعوق الشراكات التعليمية العالمية وتنوع الطلاب الدوليين. وأضاف السيد ماجي "لقد ناشدنا عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونجرس الأميركي الحاليين والسابقين".

وفقًا لإحصائيات هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، في عام 2023، كان هناك 31310 فيتنامي يدرسون في الولايات المتحدة، ليحتلوا المرتبة السادسة من حيث عدد الطلاب الدوليين. وهذه هي المرة الأولى أيضًا التي يتجاوز فيها عدد الطلاب الفيتناميين في الولايات المتحدة 30 ألف شخص بعد أن كان أقل من 30 ألفًا قبل عامين. ومع ذلك، إذا نظرنا إلى عدد الطلاب الدوليين في المدارس الثانوية وحدها، فإن فيتنام تحتل المرتبة الخامسة بـ3187 شخصًا، بعد الصين وكوريا الجنوبية والمكسيك وإسبانيا.

المصدر: https://thanhnien.vn/my-siet-quy-dinh-ve-thoi-gian-du-hoc-sinh-duoc-phep-o-lai-nuoc-ngoai-185241002102832016.htm