ومن المتوقع أن يجتمع مسؤولون كبار من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر في القاهرة لبحث إطار من ثلاث مراحل لتحرير الرهائن والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بحسب مصادر مطلعة على الأمر.
الرئيس الأمريكي جو بايدن والملك عبد الله الثاني ملك الأردن يحضران مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما في البيت الأبيض في واشنطن، الولايات المتحدة، في 12 فبراير 2024. الصورة: رويترز
جهود للتفاوض على وقف إطلاق النار
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين بعد محادثات مع عبد الله "إن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يحقق فترة فورية ودائمة من الهدوء في غزة لمدة ستة أسابيع على الأقل".
وقال بايدن إنه يعمل على هذه القضية "ليلا ونهارا"، مضيفا أن توقف الأعمال العدائية لمدة ستة أسابيع من شأنه أن يضع الأساس "لبناء شيء أكثر استدامة".
من جانبه، أكد السيد عبد الله على خطورة معاناة الفلسطينيين، وخاصة أكثر من مليون مدني لجأوا إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح باستمرار هذا الأمر". نحن الآن بحاجة إلى وقف إطلاق نار دائم. "يجب أن تنتهي هذه الحرب".
أطلقت إسرائيل يوم الاثنين (12 فبراير/شباط) عملية لتحرير رهينتين إسرائيليين من أصل أرجنتيني محتجزين لدى مسلحين من حركة حماس في رفح قرب الحدود المصرية. وكان الاثنان من بين 250 شخصا اعتقلوا في الغارة التي شنتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والتي أشعلت فتيل الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة.
وقالت محطة تلفزيون فلسطين الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية إن 74 شخصا قتلوا في العملية العسكرية الإسرائيلية. ولم يرد تأكيد فوري من سلطة الصحة في قطاع غزة التي تديرها حركة حماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المهمة الناجحة أظهرت أن الضغوط العسكرية ستستمر في غزة، في حين تجاهل التحذيرات الدولية بشأن خطط لشن هجوم بري في رفح، حيث تعتقد إسرائيل أن قوات حماس لا تزال موجودة.
أمريكا تشعر بخيبة أمل تجاه إسرائيل
أصبح السيد بايدن يشعر بالإحباط بشكل متزايد تجاه السيد نتنياهو لفشله في الاستجابة لنصيحته ببذل المزيد من الجهود لتقليل الخسائر وحماية المدنيين في غزة.
بعد أكثر من أربعة أشهر من الحرب، تحول جزء كبير من المنطقة المكتظة بالسكان إلى أنقاض، حيث قُتل 28,340 فلسطينياً وجُرح 67,984، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة. ويعتقد أن كثيرين آخرين دفنوا تحت الأنقاض.
وطلب السيد بايدن من إسرائيل عدم شن هجوم بري على رفح دون وجود خطة لحماية المدنيين الفلسطينيين المتجمعين هناك. ويقيم العديد منهم في خيام مهترئة بعد أن نزحوا عدة مرات هربا من الصراع في أجزاء أخرى من غزة.
وفي الأسبوع الماضي، أمر نتنياهو الجيش بإعداد خطط لإجلاء المدنيين لحمايتهم أثناء الهجوم البري. وقال متحدث عسكري إسرائيلي يوم الاثنين ردا على سؤال بشأن خطة إجلاء المدنيين إنه لا يعرف بعد كيف سيتم تنفيذ الخطة.
صعدت الأمم المتحدة، الاثنين، دعواتها لوقف إطلاق النار، ورفضت فكرة نقل المدنيين في رفح. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين "لن نشارك في التهجير القسري. في الوضع الحالي لا يوجد مكان آمن في غزة".
وأضاف "لا يمكن إعادة الناس إلى المناطق المليئة بالذخائر غير المنفجرة، ناهيك عن الافتقار إلى المأوى".
واقترح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، أن يكون السبيل للحد من سقوط الضحايا المدنيين هو وقف توريد الأسلحة لإسرائيل.
الولايات المتحدة هي المورد الأجنبي الأهم للأسلحة لإسرائيل، إذ تقدم لها مساعدات عسكرية بقيمة 3.8 مليار دولار سنويا. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن خفض المساعدات "لن يكون له تأثير أكبر من الخطوات التي اتخذتها واشنطن بالفعل".
في الأسبوع الماضي، رفض نتنياهو العرض الأخير الذي قدمته حماس لوقف إطلاق النار لمدة أربعة أشهر ونصف، والذي سيتم بموجبه إطلاق سراح جميع الرهائن، وانسحاب إسرائيل من غزة، والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
ويأتي عرض حماس ردا على اقتراح سابق قدمه مسؤولون استخباراتيون أميركيون وإسرائيليون ونقله إلى حماس وسطاء قطريون ومصريون.
ماي فان (بحسب رويترز)
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)