(QBĐT) - مع هبوب نسائم الربيع، بدأت الخضروات البرية في الريف تنمو بشكل أخضر مورق. في صباح أحد أيام شهر يناير، نذهب إلى زاوية الحديقة الريفية، أو نسير على طول طريق القرية، والسدود، والضفاف العشبية على حافة الخندق، وضفة النهر... ونسير ببطء، وننظر إلى الأسفل، وسوف نفاجأ برؤية الخضروات البرية، مثل السبانخ البرية، والموز، والرجلة، والأمارانث، والنعناع البري...؛ الخضروات البرية غنية بالأسماء والنكهات.
إنها نباتات بسيطة، قريبة وملتصقة بالإنسان، على الرغم من أنها كانت تسمى دائمًا بالخضروات البرية...
مثل جميع أنواع الزهور والأعشاب في الريف، تنمو الخضروات البرية برية في الطبيعة، دون الحاجة إلى زراعتها أو تسميدها... تجد الخضروات البرية مكانها الخاص لتنبت، وتمتص بركات السماء والأرض، وتتكيف لتصبح صديقة للمطر والشمس لتنمو، طازجة وشابة مع جميع الأعشاب الأخرى.
لقد جاء الربيع، وأشعة الشمس الدافئة والأرض الرطبة هي براعم الخضروات البرية التي تستيقظ معًا، وتنقسم قشرة البذور وتنمو، وتنشر لونًا أخضرًا طازجًا عبر الحديقة والحقل. هناك خضراوات برية تتكاثر بالبذور أو بالهجرة بواسطة الرياح أو بواسطة الطيور. هناك العديد من الأنواع التي تتكاثر عن طريق البراعم أو الكروم المدفونة في التربة...
على مدى ملايين دورات الحياة، لم تكن الخضروات البرية أبدًا صعبة الاختيار بشأن المكان الذي تعيش فيه، لذا يمكنها أن تنمو في أي مكان طالما كانت هناك حياة. قد تكون زاوية حديقة، أو ضفة خندق، أو حفرة حصى، أو حافة مياه...، وعادة ما تكون أماكن قاحلة وقليلة السكان، تحت ظلال الأشجار الكبيرة، أو الحدائق الفارغة، أو قطع الأراضي المهجورة. حتى الشقوق في جدار السياج تنبت فيها بذور الخضروات البرية...
تنمو الخضروات البرية على مدار العام ولكن من الأفضل تناولها في أواخر الربيع لأنه في هذا الوقت تكون البراعم والأوراق أكثر خضرة وحلاوة. علاوة على ذلك، في هذا الوقت، الخضروات الرئيسية قليلة لأن الكرنب الأبيض والملفوف خارج الموسم، والخضروات الصيفية مثل السبانخ الملبارية والجوت والقرع وما إلى ذلك تنمو للتو ولا يمكن توفيرها يوميًا. لذلك، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، سيتم استبدال الوجبات العائلية بوعاء من حساء الخضار البرية...
إن قطف الخضروات البرية يعني ضرورة قطفها والبحث عنها لأنها غالبًا ما تنمو متناثرة في العديد من الأماكن المختلفة. إن طهي حساء الخضار البرية ليس معقدًا للغاية، وعادةً ما يحتاج فقط إلى القليل من الملح ومعجون الروبيان والغلوتامات أحادية الصوديوم. لمزيد من الفخامة، أضيفي بعض الجمبري المقشر أو بضع قطع من لحم الخنزير الخالي من الدهون. والطبق الأكثر لذة هو حساء الخضار البرية المطبوخ مع مرق السلطعون المطحون أو مرق البطلينوس النهري. عندما يغلي الماء، أضف الخضروات وافتح الغطاء للحفاظ على لون الحساء الأخضر...
حساء الخضار البرية يعرف أيضًا باسم حساء الخضار المختلط أو حساء الخضار المختلط. إنه مزيج من العديد من الألوان والنكهات: حلاوة الياسمين، القطيفة، حموضة الرجلة، مرارة التمر الهندي، الشيح...
رغم أنه ليس من الأطعمة الشهية، إلا أن طبق حساء الخضار البرية يظل جذاباً دائماً في كل وجبة عائلية، لأنه مملوء دائماً بالنكهة الحلوة الباردة وقلب الوطن العطر الصادق...
تران فان لوي
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.baoquangbinh.vn/van-hoa/202503/mua-rau-thom-thao-2224694/
تعليق (0)