الإكوادور - تمكنت كاميرات المراقبة في منطقة الأمازون من التقاط مقطع فيديو نادر لحيوان الكسلان ذي الأصابعين في أمريكا الجنوبية وهو يهرب من حيوانه المفترس النشط، القط البري.
يُعرف الكسلان بأنه حيوان شجري وبطيء الحركة، وغالبًا ما يُعتقد أنه من السهل التغلب عليه من قبل أي حيوانات مفترسة على الأرض. وقد قدمت كاميرات المراقبة في برية الأمازون لقطات نادرة لمثل هذا اللقاء، وتظهر اللقطات بشكل مفاجئ كيف يقاتل الكسلان ويهرب من قط أوسلوت، حسبما ذكر موقع Science Alert في 10 أغسطس.
وقعت الحادثة في مركز تيبوتيني للتنوع البيولوجي في الإكوادور. تعرض حيوان الكسلان ذو الأصابعين في أمريكا الجنوبية ( Cholepus didactylus ) للهجوم أثناء زيارته لمنطقة الأراضي الرطبة التي تسمى لعق المعادن (حيث يمكن للحيوانات الذهاب إلى لعق المعادن الأساسية). ويظهر الفيديو حيوان الكسلان وهو يصد هجوما من قبل حيوان مفترس، وهو قط أوسلوت ( Leopardus pardalis )، باستخدام ضربات سريعة وذكية لخلق مخرج سريع نسبيا على طول عارضة خشبية عبر المستنقع.
وتعد مثل هذه اللقطات نادرة، وفقا لفريق من الباحثين من جامعة لوس أنديس (كولومبيا)، وجامعة تكساس أوستن (الولايات المتحدة)، وجامعة سان فرانسيسكو دي كيتو (الإكوادور). نُشر بحث جديد في مجلة Food Webs.
أولاً، لا يتم عادةً تصوير الهجمات المفترسة بالكاميرات. ثانياً، غالباً ما تقوم حيوانات الكسلان بزيارة اللعقات المعدنية في الليل، عندما يكون الموقع أكثر أماناً. ثالثًا، لم يتم تسجيل الكسلان مطلقًا كهدف لـ Ocelot، والخبراء غير متأكدين من كيفية تخطيط الصياد لصيده.
قال أنتوني دي فيوري، عالم الأنثروبولوجيا بجامعة تكساس في أوستن: "إن الكسلان ذو الأصابع والقطط الصغيرة من المخلوقات التي يصعب دراستها. فهي هادئة، وغالبًا ما تكون مختبئة، ويصعب رصدها ومراقبتها في البرية".
ولا يزال الباحثون غير متأكدين مما إذا كان الكسلان قد نجا دون أن يصاب بأذى على الإطلاق بسبب محدودية رؤية كاميرا الفخ. ومع ذلك، قاموا بزيارة المستنقع بعد يومين من الحادث ولم يجدوا أي دليل على وجود جثة الكسلان.
ويقول العلماء إن مثل هذه اللقطات مفيدة في توفير المزيد من المعلومات حول حيوان الكسلان ذو الأصابعين في أمريكا الجنوبية والقطط، سواء فيما يتعلق بعادات الكسلان أو فرائس القطط. هذا الصياد يأكل عادة المخلوقات الصغيرة مثل الثعابين والسلاحف والضفادع، ولكن يمكنه أيضا مهاجمة الفرائس الأكبر حجما. ويعد البحث الجديد بمثابة تذكير أيضًا بأن الحيوانات التي تميل إلى الحركة البطيئة والتي لديها عمليات أيض بطيئة يمكن أن تكون منافسة للمخلوقات النشطة في البرية.
ثو تاو (وفقًا لـ Science Alert )
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)