أصبحت ساعة الأرض 2025 مهرجانًا مجتمعيًا يتم فيه نشر روح الحياة الخضراء بقوة ورفع الوعي بالتحول إلى الطاقة المستدامة بشكل كبير.
في كلمتها خلال حفل الافتتاح، قالت السيدة فو تشي ماي، ممثلة برنامج دعم الطاقة التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ): "هذه هي السنة الثالثة التي نشارك فيها في فعالية ساعة الأرض في فيتنام. ومن خلال سلسلة من الأنشطة التي تُقدم معلومات وأفكارًا ملهمة حول "التحول الأخضر - مستقبل أخضر"، يُلهم كل فرد ومؤسسة ويتكاتف للعمل من أجل مستقبل أكثر استدامة. ونأمل أن يُعزز هذا الحدث السنوي الوعيَ بأهمية استخدام الطاقة بكفاءة واقتصاد، وأن يصبح ذلك عادة يومية في كل سلوك مجتمعي. وهكذا، يتعاون كل فرد لبناء اقتصاد أخضر."
صرحت السيدة لي آنه ثو، نائبة رئيس اللجنة الشعبية لمنطقة هوان كيم: "من المتوقع أن يكون هذا الصيف الأكثر حرارة في التاريخ، متجاوزًا موجة الحر لعام ٢٠٢٤. وهذا يحث كل فرد على تغيير وعيه وأسلوب حياته من أجل نفسه والأجيال القادمة. وقد اتخذت منطقة هوان كيم إجراءات عملية استجابةً لخطة المدينة لتوفير الطاقة، حيث وفرت المنطقة ١٥.٤ مليون كيلوواط من الكهرباء في عام ٢٠٢٤. كما نخطط لتوفير ٢.٢٪ من استهلاك الكهرباء في عام ٢٠٢٥".
جلب الحدث مساحة مثيرة وحيوية مع سلسلة من الأنشطة التفاعلية المتنوعة، بما في ذلك: مساحة تسجيل الوصول الإبداعية، وعرض نماذج من شرفات المنازل القديمة في هانوي المتكاملة مع أنظمة الطاقة الشمسية. هذه الصورة ليست رمزية فحسب، بل تنقل أيضًا رسالة قوية حول تطبيق الطاقة المتجددة في الحياة اليومية.
علاوة على ذلك، حظي نشاط ركوب الدراجات لتوليد الكهرباء أيضًا باستجابة حماسية من المشاركين. ولا تساعد الدراجات الخاصة في توليد الكهرباء لشحن الهواتف أو إضاءة لوحة شعار "أنا مع صافي الصفر" في الحدث فحسب، بل تساعد أيضًا الناس على الشعور بشكل أكثر وضوحًا بقيمة الطاقة النظيفة. شارك العديد من الأطفال وأولياء أمورهم في تحدي ركوب الدراجات لتوليد أكبر قدر من الكهرباء، مما جعل الملعب تجربة تعليمية ومثيرة.
انفجرت أجواء الحدث بأداء فلاش موب "الحركة الخضراء"، الذي جمع عددًا كبيرًا من الشباب من العديد من الجامعات في هانوي. ولم تخلق الرقصات النابضة بالحياة أجواءً عاطفية فحسب، بل أثارت أيضًا شعورًا بالمسؤولية تجاه حماية البيئة، مما جذب انتباهًا عامًا كبيرًا. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت العديد من العروض الفنية الفريدة الأخرى التي قدمها الطلاب أنفسهم في نشر رسالة أنماط الحياة المستدامة والصديقة للبيئة.
أكد السيد فام ذا دونج، نائب مدير إدارة الابتكار بوزارة العلوم والتكنولوجيا، قائلاً: "كل مبادرة صغيرة تُنفذ استجابةً لساعة الأرض اليوم تُسهم في إحداث تغييرات جذرية في المستقبل. فالتحول الأخضر ليس مجرد توجه، بل هو أيضاً قوة دافعة أساسية للتنمية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية الوطنية. ساعة الأرض 2025 فرصة للمجتمع للعمل معاً، ونشر قيم استخدام الطاقة النظيفة والابتكار وتطبيق التكنولوجيا الخضراء في الحياة. ومن خلال المبادرات العملية وتعاون جميع الأفراد والمؤسسات، يُمكننا إحداث تغييرات ملموسة نحو مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة".
تم تنظيم هذا الحدث من قبل وزارة الصناعة والتجارة في هانوي، ووزارة الابتكار ووسائل الإعلام AT، بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وشراكة انتقال الطاقة في جنوب شرق آسيا (ETP) التابعة لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS).
تعليق (0)