رمز الشمال الغربي يزدهر في العاصمة
لا تتمتع زهور الباوهينيا بالجمال النقي فحسب، بل تحتوي أيضًا على قيم ثقافية عميقة. بالنسبة للشعب التايلاندي في الشمال الغربي، تعتبر هذه الزهرة رمزًا للحب والتقوى والامتنان. والآن، في قلب العاصمة، يجلب هذا اللون الأرجواني صورة مصغرة عن الشمال الغربي، ويأسر قلوب العديد من السكان المحليين والسياح.
لقد أصبح ظهور زهور الباوهينيا مكان لقاء مثالي لمحبي التصوير الفوتوغرافي. يرتدي العديد من الشباب الأزياء العرقية التايلاندية، وينغمسون في الفضاء الطبيعي لالتقاط لحظات مثيرة للإعجاب. الفساتين الملونة والأوشحة الأنيقة والرقصات التقليدية تجعل صورة موسم الزهور أكثر وضوحًا.
إن الجمال الأنيق والنقي لزهرة الباوهينيا يجعل العديد من الناس مفتونين بها.
قالت السيدة كام لان، وهي من أصل تايلاندي من ديان بيان: "هوا بان تعني باللغة التايلاندية الزهرة الجميلة. إنها ليست جميلة فحسب، بل تُذكرني أيضًا بموطني، بذكريات طفولتي في جبال وغابات الشمال الغربي".
قالت السيدة كام لان (بالقميص الوردي): "هوا بان" في اللغة التايلاندية تعني الزهرة الحلوة.
لا تخلق الألوان البيضاء والأرجوانية لزهور الباوهينيا جمالًا شعريًا لشوارع هانوي فحسب، بل تجلب أيضًا الشعور بالضياع في قرية مرتفعة. في كل مرة تهب فيها نسمة لطيفة، تتساقط البتلات الهشة، فتغطي الرصيف بطبقة أرجوانية لطيفة، مما يثير مشهدًا رومانسيًا وحنينًا في نفس الوقت.
ربط ثقافة الشمال الغربي في قلب هانوي
لا يتوقف موسم زهور بان عند الاستمتاع بالزهور والتقاط الصور فحسب، بل يعد أيضًا فرصة لسكان هانوي لفهم ثقافة الشمال الغربي بشكل أفضل. يبدو أن رقصة xoè، وصوت khen، والعود tinh الذي يتردد صداه في الشوارع تعيد الناس إلى أرض الشمال الغربي البعيدة ولكن الرائعة.
قال السيد خا فان ثونغ، رئيس مجموعة الطلاب التايلانديين العرقيين في هانوي: "يحمل كل طفل تايلاندي بعيد عن وطنه في قلبه حنينًا إلى الشمال الغربي. عندما نرى أزهار بان تتفتح في قلب هانوي، نشعر وكأننا نعيش أيام وطننا من جديد. كما أنها فرصة لنا للترويج لثقافتنا العرقية لأصدقائنا من جميع أنحاء العالم".
إن حدث التقاط الصور مع زهور الباوهينيا ليس فقط فرصة لشباب هانوي لتجربة جمال الطبيعة، بل هو أيضًا جسر لمساعدة المجتمع العرقي التايلاندي في العاصمة على أن يصبح أكثر ارتباطًا. ويحملون معهم الأزياء التقليدية والرقصات والموسيقى، مما يساهم في خلق مساحة ثقافية فريدة من نوعها في وسط المدينة.
تشبه أزهار البان الجمال النقي للفتيات الجبليات.
لا يؤدي ظهور زهور الباوهينيا إلى تجميل المناظر الطبيعية فحسب، بل يصبح أيضًا معلمًا شعريًا لربيع هانوي. كل صورة يتم التقاطها بجانب زهور الباوهينيا ليست مجرد ذكرى بل هي أيضًا طريقة للحفاظ على جمال الطبيعة والثقافة الوطنية وتكريمها.
في صخب العاصمة، تظل أزهار الباوهينيا تذكيرًا بقيمة الطبيعة، بالأشياء البسيطة ولكن ذات المعنى. في قلب هانوي، لا تجلب أزهار الباوهينيا المزهرة الجمال إلى الشوارع فحسب، بل تساهم أيضًا في إثراء الصورة الثقافية الملونة للبلاد.
بقلم كوان
تعليق (0)