(CLO) إن حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية في كازاخستان في 25 ديسمبر 2024، والذي أسفر عن مقتل 38 شخصًا وإصابة 29 آخرين، يجذب الانتباه العالمي.
وتعمل البرازيل، التي صنعت الطائرة المنكوبة، مع ثلاث دول أخرى هي كازاخستان وأذربيجان وروسيا، للتحقيق في أسباب الحادث.
حطام طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في موقع التحطم بالقرب من مدينة أكتاو، كازاخستان، في 25 ديسمبر/كانون الأول 2024. الصورة: حكومة منطقة مانجيستاو
وأعلنت القوات الجوية البرازيلية في وقت متأخر من يوم الخميس أن تسعة خبراء أجانب انضموا إلى فريق التحقيق في عاصمة البلاد برازيليا. ويقومون بتحليل البيانات من الصندوق الأسود للطائرة ووسائل المساعدة الأخرى.
وتعهدت القوات الجوية البرازيلية بتنفيذ العملية "في أقصر وقت ممكن". ومن المقرر أن تعلن السلطات الكازاخستانية نتائج التحقيق عند اكتماله.
وكانت طائرة إمبراير 190 التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية قد غادرت العاصمة باكو وكان من المقرر أن تهبط في غروزني في روسيا. لكن الطائرة غيرت مسارها إلى كازاخستان وتحطمت بالقرب من مدينة أكتاو أثناء محاولتها الهبوط.
وقالت الخطوط الجوية الأذربيجانية في 27 ديسمبر/كانون الأول إن سبب الحادث كان "تدخلا ماديا وفنيا".
وتعقدت الحادثة عندما زعم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن الطائرة أسقطتها روسيا عن طريق الخطأ. وقال علييف إن الطائرة تعرضت لهجوم من الأرض في المجال الجوي الروسي و"فقدت السيطرة بسبب الحرب الإلكترونية".
من الجانب الروسي، قدم دميتري يادروف، رئيس الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي، سيناريو مختلفا. وأعلنت روسيا، في بيان، أن تحطم الطائرة وقع في سياق قيام أوكرانيا بشن هجوم بطائرة بدون طيار على غروزني، وهو المكان الذي كان من المتوقع أن تهبط فيه الطائرة.
في 28 ديسمبر/كانون الأول، اعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للسيد علييف، لكنه لم يعترف بالمسؤولية المباشرة. ووصف بوتن هذا الحادث بأنه "حادث مؤسف وقع في المجال الجوي الروسي".
وانتقد الرئيس علييف بشدة تعامل روسيا مع الحادث، واتهم موسكو بإخفاء المعلومات عمدا: "لسوء الحظ، خلال الأيام الثلاثة الأولى، لم نتلق سوى تصريحات غامضة من روسيا".
وتنفي روسيا الاتهامات، مؤكدة أنها لم تستخدم معدات عسكرية لإيذاء الطائرة الأذربيجانية.
ولا يزال التحقيق مستمرا بمشاركة أربع دول. ويأمل الخبراء أن تساعد البيانات الواردة من الصندوق الأسود في تسليط الضوء على سبب تحطم الطائرة، وبالتالي تحديد ما إذا كانت الاتهامات الموجهة إلى روسيا لها أساس من الصحة.
هونغ هانه (وفقًا لمجلة نيوزويك، وإذاعة NPR، ومؤسسة جي آي)
[إعلان 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/hop-den-vu-tai-nan-may-bay-cua-azerbaijan-dang-duoc-dieu-tra-post328920.html
تعليق (0)