(NLDO) - ظهر "شبح" غامض وانتشر ثم اختفى بعد بضع سنوات في عالم الحياة المحتمل إنسيلادوس.
أظهرت الأبحاث التي أجرتها عالمة جيولوجيا الكواكب سينثيا ب. فيليبس من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا أن هناك تغييراً غامضاً في الصور الملتقطة لمنطقة على "القمر الحي" لكوكب زحل إنسيلادوس من عام 2009 إلى وقت قريب.
وباستخدام بيانات من مركبتي الفضاء فوييجر وكاسيني، أشار الدكتور فيليبس إلى وجود هيكل واضح يشبه البقعة الداكنة ظهر في بيانات نوفمبر/تشرين الثاني 2009 في منطقة على سطح إنسيلادوس.
لكن بحلول عام 2012، كانت البقعة السوداء قد تلاشى لونها إلى درجة أنه أصبح من الصعب التعرف عليها، والآن اختفت تماما من الصور الأكثر وضوحا.
سطح "القمر الحي" لزحل ومهمة ناسا المستقبلية إنسيلادوس أوربيلاندر - صورة توضيحية: جامعة جون هوبكنز
وبحسب موقع Space.com ، لم يجيب الدكتور فيليبس وزملاؤه في وكالة ناسا حتى الآن على سؤال ما هي البقعة السوداء؛ لماذا يظهر ويختفي
ومع ذلك، فإن هذا التغيير الملحوظ يشير إلى أن شيئا ما يتحرك على "قمر الحياة" هذا الذي وضعت عليه وكالة ناسا الكثير من الآمال. وقد طرح فريق البحث عدداً من الحجج والفرضيات:
لا يعتقدون أنهم كائنات فضائية.
على الرغم من اعتقاد علماء ناسا بوجود حياة على سطح إنسيلادوس، إلا أنهم يعتقدون أنها أكثر بدائية بكثير من تلك الموجودة على الأرض، وأنها في الغالب مائية، وتعيش في محيط تحت الأرض تحت القشرة الجليدية.
أولا، استبعد التحليل إمكانية أن تكون ملاحظة عام 2009 خطأ، كما أكد أنها لم تكن ظلاً لشيء ما.
كما نظر الباحثون إلى صور فوق بنفسجية وصور ملونة، وكشفوا أن البقعة الداكنة هي في الواقع ذات لون بني محمر، على عكس المناطق الزرقاء الداكنة في أماكن أخرى على القمر.
وقال الدكتور فيليبس إن الاحتمال الأكثر ترجيحا هو أن يكون ذلك حفرة اصطدام.
"قد يكون مظلماً لأن بعض المادة المظلمة سقطت على السطح. يمكنك رؤية بعض بقايا الجسم المرتطم، وهو ما يفسر لونه الغريب. أو يمكنك أن ترى أن التأثير كشف عن طبقة صخرية ذات لون مختلف"، كما أوضح الدكتور فيليبس.
أما السيناريو التالي فهو أكثر إثارة للاهتمام: هذا اللون البني المحمر هو لشيء يخرج من الأسفل، وربما يعكس التركيب الخفي لقمر إنسيلادوس. ومع ذلك، يعتبر هذا السيناريو غير محتمل.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن ظهور البقعة الداكنة واختفاءها قد يعكس أيضًا النشاط الجيولوجي على إنسيلادوس، وهي الظاهرة التي يتوقع العلماء رؤيتها. يساهم النشاط الجيولوجي على الأرض بشكل كبير في الحفاظ على البيئة الضرورية للحياة.
ويشير الباحثون أيضًا إلى أن البقعة الداكنة يبدو أنها تتلاشى لأن الرواسب من أعمدة الجليد في قمر إنسيلادوس ربما تكون قد غطتها.
يقول الدكتور فيليبس: "نعلم أن السطح بأكمله مغطى برواسب سحابية، وهي أشبه بطبقات صغيرة من الجليد تتراكم بمرور الوقت".
ويعد اكتشاف البقعة السوداء الغريبة أيضًا فرصة جيدة بشكل خاص لدراسة هذه الآلية، مهما كانت طبيعتها.
ستكون قصة البقعة المظلمة وإنسيلادوس طويلة. مع ثقتها الخاصة في إمكانية وجود محيط من الحياة، تخطط وكالة ناسا لاستكشاف الكوكب بشكل أكثر شمولاً.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://nld.com.vn/dieu-ky-la-vua-xay-ra-o-noi-nasa-tin-co-su-song-ngoai-trai-dat-196241217105814052.htm
تعليق (0)