في حين أن العديد من الطلاب قد حصلوا على مكان في الجامعة ويمكنهم الدراسة بشكل خفيف لتلبية متطلبات التخرج، إلا أن العديد منهم ما زالوا يحاولون الدراسة لامتحان التخرج من المدرسة الثانوية للحصول على درجات جيدة للقبول في الجامعة.
إن مواجهة الكثير من الضغوط من الدراسة والامتحانات والضغوط من أنفسهم والأصدقاء والمعلمين والآباء... تجعل العديد من الطلاب يقعون في حالة من التوتر والقلق والاكتئاب. خلال هذه الفترة، يحتاج الأطفال حقًا إلى دعم والديهم لتخفيف ضغط الامتحانات.
يؤثر التوتر والقلق على الصحة العقلية والأداء في الامتحانات. الصورة: نينتشانيس.
ضغوط الدراسة تؤدي إلى إصابة الأطفال باضطرابات نفسية
في الآونة الأخيرة، استقبل الأطباء في قسم صحة المراهقين بمستشفى الأطفال الوطني، وعالجوا عدداً من الطلاب الذين كانوا في المستشفى في حالة من التعب والتوتر والذعر المستمر.
يؤدي ضغط الدراسة إلى شعور هؤلاء الأطفال بالتعب والتوتر والأرق والخوف من الدراسة. الطفل في كثير من الأحيان يكون مضطربًا، وكثيرًا ما يبكي... عندما يواجه امتحانًا مهمًا.
قال الدكتور نجو آنه فينه نائب رئيس قسم صحة المراهقين في مستشفى الأطفال الوطني إن الأطباء حددوا أن كلا الطفلين يعانيان من اضطرابات نفسية مرتبطة بضغوط الدراسة المرهقة.
وبحسب الدكتور فينه، أجرى قسم صحة المراهقين في المستشفى الوطني للأطفال في عام 2022 بحثًا حول الاضطرابات النفسية لدى الطلاب في عدد من المدارس الثانوية في هانوي (من الصف السادس إلى التاسع). وأظهرت النتائج أن أعراض القلق لدى الأطفال شكلت 38%، يليها التوتر بنسبة 33%، ثم الاكتئاب بنسبة 26.1%.
في مستشفى الأطفال الوطني، من بين الأطفال الذين يأتون للفحص والعلاج من أعراض القلق والاكتئاب والتوتر، يعتبر العديد منهم حسن السلوك ولديهم أداء أكاديمي جيد.
غالبًا ما يضغط هؤلاء الأطفال على أنفسهم للحفاظ على صورتهم أمام الأصدقاء والعائلة والمعلمين، مما يجعلهم يسعون باستمرار. وهذا يجعل الأطفال عرضة للتوتر والقلق والتعب وحتى الاكتئاب، خاصة عندما لا يلبون توقعاتهم.
أسباب الاضطرابات المذكورة أعلاه غالبا ما تكون: المعرفة الزائدة، عدم استعداد الأطفال بشكل جيد للامتحانات، النفسية غير المستقرة والضغط من المدرسة والآباء...
عند ملاحظة علامات الاكتئاب أو القلق أو التوتر لدى أطفالهم، يجب على الآباء اصطحابهم إلى الطبيب. الصورة: مستشفى الأطفال الوطني.
علامات الاكتئاب والقلق والتوتر لدى الطلاب
وقال الدكتور نجو آنه فينه إن الضغط الناتج عن الدراسة وإجراء الامتحانات هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الأطفال يقعون بسهولة في حالة من القلق والتوتر والاكتئاب. غالبا ما يتطور التوتر والقلق والاكتئاب بصمت، نتيجة تعرض الأطفال للضغط من الدراسة وأداء الامتحانات.
يجب على الوالدين الانتباه لأبنائهم عندما يظهر عليهم السلوكيات التالية:
*يظهر على الأطفال سلوكيات وعواطف غير عادية: غالبا ما يكونون سريعي الانفعال أو يبكون بدون سبب، متعبين، يشعرون بالملل، لا يتواصلون مع الناس...
* يظهر على الأطفال علامات الأرق أو النوم لفترات طويلة وفقدان الشهية ورفض تناول الطعام.
*بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يعاني الأطفال من أعراض جسدية مثل آلام المعدة، والصداع، وألم الصدر، وسرعة ضربات القلب...
* القلق المفرط، والبقاء دائمًا في حالة من التوتر والعصبية.
مرافقة الأطفال لتخفيف ضغوط موسم الامتحانات
وبحسب الدكتور نجو آنه فينه، فإن الطلاب في المرحلة الثانوية، وخاصة طلاب المدارس الثانوية، غالباً ما يواجهون الكثير من الضغوط من الدراسة وإجراء الامتحانات من أنفسهم وأصدقائهم ومعلميهم وحتى أولياء أمورهم. كل والد يريد الأفضل لأبنائه، ولكن بعض الآباء يشعرون بعدم الصبر عندما لا تكون درجات أبنائهم عالية، ويشعرون بالقلق عندما لا يكون أبناؤهم من بين أفضل الطلاب في الفصل، ويضعون ضغوطًا على أبنائهم.
ويعتقد الدكتور فينه أن الآباء لا ينبغي أن يتوقعوا الكثير من أبنائهم لأن هذا يضع الكثير من الضغط عليهم دون قصد. ينبغي على الآباء أن يفهموا بوضوح قدرات أبنائهم ونقاط قوتهم لتحديد الأهداف واختيار المدرسة والصف المناسبين.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الآباء الاستماع إلى أفكار أبنائهم ورغباتهم لإعطائهم النصيحة والتوجيهات الصحيحة، ومساعدتهم على تخفيف الضغط الناتج عن الدراسة والامتحانات. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الآباء أيضًا إلى التأكد من أن أطفالهم يحصلون على التغذية الكافية والنوم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمساعدة أطفالهم على التمتع بصحة عقلية جيدة لاجتياز الامتحانات بثقة على أفضل وجه.
(المصدر: زينج نيوز)
مفيد
العاطفة
مبدع
فريد
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)