س: سعادة السفير، هل يمكنك مشاركتنا بأهمية إنشاء الشراكة الاستراتيجية الخضراء بين فيتنام والدنمارك للتعاون بين البلدين؟
السفير نيكولاي بريتز : الدنمارك تعد حاليًا واحدة من الدول الرائدة في التحول الأخضر. ونحن ندرك أنه لتحقيق هذه الغاية، يتعين علينا إدخال مفهوم التحول الأخضر إلى جميع مجالات الحياة والاقتصاد والمجتمع. ومن ثم فإن إقامة شراكة استراتيجية خضراء بين البلدين من شأنه أن يخلق الظروف اللازمة لعملية التحول لكي تتم بشكل متزامن من مستوى الحكومة إلى الوزارات والقطاعات والشركات في فيتنام.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن فيتنام هي الدولة الخامسة في العالم التي قررت الدنمارك إقامة هذه الشراكة معها. ومن ثم، يمكنكم أن تروا بوضوح التزامات وأولويات الحكومة الدنماركية في دعم التحول الأخضر في فيتنام. وعلى مدى السنوات الماضية، يمكننا أن نرى جهود والتزامات الحكومة الفيتنامية في مجال التحول الأخضر، بدءاً من الالتزام الذي قطعه رئيس الوزراء فام مينه تشينه في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين، إلى المشاركة في برنامج التحول العادل للطاقة (JETP)، أو الموافقة على الخطة الرئيسية للطاقة 8. وهذه التزامات قوية وطموحة للغاية. ونحن، باعتبارنا شريكًا قديمًا لفيتنام، نأمل أن يؤدي إنشاء شراكة استراتيجية خضراء بين البلدين إلى تهيئة الظروف لنا لمواصلة دعم فيتنام في تحقيق هذا الهدف.
س: بعد إقامة الشراكة الاستراتيجية الخضراء، كيف سينفذ الجانبان أنشطة التعاون في هذا المجال، سعادة السفير؟
السفير نيكولاي بريتز: من خلال هذه الشراكة، سوف يركز الجانبان على ثلاثة مستويات رئيسية. الأول هو العلاقات السياسية وتعزيز الحوار وتبادل الوفود رفيعة المستوى بشأن برامج الاستجابة لتغير المناخ والنمو الأخضر.
والثاني هو تعزيز التعاون بين الحكومتين في عدد من القطاعات التي يتم تنفيذها. وسيعمل الجانبان أيضًا على مناقشة إيجاد وجهات نظر والتزامات مشتركة لتقديمها في مؤتمر COP28 المقبل. علاوة على ذلك، تعد الدنمارك وفيتنام عضوين في برنامج تبادل الطاقة العادل JETP وسنواصل التعاون الوثيق في هذا الإطار.
ثالثا، فيما يتعلق بالاقتصاد، سيتعاون الجانبان أيضا لتطوير السياسات والأطر القانونية المناسبة لتشجيع الاستثمار الأخضر من القطاع الخاص. وسوف نجد أيضًا مجالات جديدة لتعزيز التعاون، وهي المجالات التي تتمتع الدنمارك بخبرة كبيرة فيها والتي ترغب فيتنام أيضًا في تطويرها.
س: إذن كيف سيساهم إنشاء الشراكة الاستراتيجية الخضراء في فتح فرص التعاون المستقبلية بين فيتنام والدنمارك، سعادة السفير؟
السفير نيكولاي بريتز: بدأت الدنمارك التحول الأخضر منذ حوالي ثلاثة عقود، ونحن على ثقة من أننا من القادة في هذه العملية. ومع ذلك، ليس كل ما تفعله الدنمارك يمكن تطبيقه في فيتنام. لكننا نعتقد أن بعض الحلول والممارسات الجيدة التي تنفذها الدنمارك يمكن أن تساعدك في العثور على الحل الأنسب. وعلى وجه الخصوص، فإننا لا نعرض فقط الحلول الفعالة في الدنمارك، ولكننا نقدم أيضًا البرامج الفاشلة كدروس للرجوع إليها.
علاوة على ذلك، تساعد الشراكة الاستراتيجية الخضراء أيضًا في جذب المزيد من الشركات الدنماركية للاستثمار في فيتنام. إنني فخور جدًا برؤية الشركات الموجودة هنا، والتي لا تنتج وتولد الدخل فحسب، بل تولي أيضًا اهتمامًا كبيرًا بحقوق العمال، وتخلق فرص العمل وتساهم في التنمية المستدامة، مما يجلب قيمة حقيقية لفيتنام.
علاوة على ذلك، تتمتع فيتنام أيضًا بخبرة كبيرة في بعض المجالات التي يمكننا أن نتعلم منها. لقد رأينا أن الشعب الفيتنامي مجتهد للغاية ويبحث دائمًا عن طرق إبداعية. لقد فوجئ الخبراء الدنماركيون أيضًا عند وصولهم إلى فيتنام بالأساليب المثيرة للاهتمام التي تطبقونها، وتعلموا كيفية تطبيقها في الدنمارك.
ولذلك، فأنا على ثقة بأن العلاقة بين البلدين سوف تتطور بشكل أكبر، وخاصة في مجال الاقتصاد الأخضر.
شكرًا لك ، السفير!
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)