في الثامن من أكتوبر، عقدت اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية اجتماعها الثاني لإبداء الرأي حول مشروع قانون المعلمين.
وبناء على ذلك، اقترحت وزارة التربية والتعليم والتدريب، وهي الجهة المسؤولة عن صياغة المشروع، إعفاء الأطفال البيولوجيين والمتبنين قانونيا للمعلمين العاملين من الرسوم الدراسية. وبناءً على أعمار المعلمين وأعمار أبنائهم المتوقعة، فإن الإنفاق المتوقع يبلغ نحو 9200 مليار دونج سنويًا.
وقد حظي هذا المشروع باهتمام الرأي العام. ويتفق بعض الناس مع هذا الاقتراح لأنهم يعتقدون أننا حددنا منذ فترة طويلة "التعليم باعتباره السياسة الوطنية العليا"، ويجب أن تكون هناك امتيازات خاصة للمعلمين لتشجيع روحهم ومساعدتهم على الشعور بالأمان في عملهم. من ناحية أخرى، يعتقد بعض الناس أنه من الممكن دعم المعلمين الذين يواجهون صعوبات، لكن تحويل ذلك إلى قانون وجعله مجانيًا لـ 100٪ من أبناء المعلمين ليس أمرًا معقولًا، لأن المعلمين ليسوا مميزين مقارنة بالمهن الأخرى.
ترغب شبكة فيتنام نت في تقديم مقالة كتبتها معلمة حول هذه القضية.
في اجتماع اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية، اقترحت وزارة التربية والتعليم إعفاء الأطفال البيولوجيين والمتبنين للمعلمين العاملين من الرسوم الدراسية. ويرى البعض أن هذا الاقتراح إنساني، ويُظهر احترام المجتمع لمهنة التدريس، ويشجع المعلمين على الاستمرار في المساهمة في قضية التعليم. ومع ذلك، باعتباري مدرسًا عمل في قطاع التعليم لمدة 17 عامًا، فأنا أختلف مع هذا الرأي تمامًا.
إن إعفاء بعض الطلبة من الرسوم الدراسية سياسة صحيحة وذات معنى، وتوفر الدعم العملي للطلبة في الظروف الصعبة حتى يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة. هؤلاء هم الطلاب الأيتام، وأطفال الأسر الفقيرة أو القريبة من الفقر، والطلاب ذوي الإعاقة، والطلاب في المناطق الصعبة بشكل خاص... إذا وقع ابن المعلم في إحدى الحالات المذكورة أعلاه، فهو بالطبع معفى من الرسوم الدراسية، ولا داعي للجدال.
أما بالنسبة لإعفاء أبناء جميع المعلمين العاملين من الرسوم الدراسية، فبرأيي أن ضرره أكثر من نفعه.
أولاً، إذا تحدثنا عن الدخل، فإن الواقع هو أن رواتب المعلمين في نظام الموظفين المدنيين والموظفين العموميين الذين يتلقون رواتب من ميزانية الدولة ليست منخفضة بشكل عام. كما أن مستوى معيشة أغلب المعلمين هو أيضا في مستوى المتوسط في المجتمع.
إذا كان دخل المعلمين لا يتناسب مع عملهم أو لا يكفي للعيش مقارنة بالمستوى العام للمجتمع، فإن ما يجب القيام به هو إصلاح نظام الرواتب لجميع المعلمين، وليس فقط لمجموعة المعلمين الذين لديهم أطفال في سن المدرسة. إن اقتراح إعفاء أبناء المعلمين من الرسوم الدراسية هو حل عاطفي إلى حد ما ولا يحل إلا رأس المشكلة.
ثانياً، إذا تم تنفيذ مقترح إعفاء أبناء المعلمين من الرسوم الدراسية، فسيؤدي ذلك إلى خلق عقلية مفادها أنه إذا كان الآباء يعملون في صناعة معينة، فسيتم إعطاء الأولوية لأطفالهم في هذا المجال. وليس من قبيل الصدفة أن يعلق البعض على شبكات التواصل الاجتماعي عند مناقشة هذا الاقتراح من الوزارة: يجب إعفاء أبناء الجنود أيضًا من الخدمة العسكرية، ويجب إعفاء أبناء موظفي البنوك من الفائدة عند اقتراض الأموال، ويجب إعفاء أبناء الأطباء من تكاليف الفحص الطبي والعلاج... وهذا يؤثر بشكل كبير على إيمان وإرادة السعي لدى الجيل الشاب.
ويرى البعض أيضًا أن التدريس مهنة نبيلة، وبالتالي يجب أن يكون هناك معاملة خاصة للمعلمين. كمعلم، كنت أعتقد دائمًا أن مهنة تعليم الناس نبيلة جدًا وأن المعلمين يستحقون الحصول على التكريم من المجتمع. ولكن تكريم مهنة التدريس النبيلة لا يعني أن المهن الأخرى أقل نبلاً.
لقد أكد الرئيس هو تشي مينه ذات مرة: "إن الطاهي، وعامل النظافة في الشوارع، وكذلك المعلم أو المهندس، إذا قاموا بمسؤولياتهم، فهم مجيدون بنفس القدر". في المجتمع، أي مهنة تنشأ تأتي من احتياجات المجتمع، والعاملون في أي مجال يساهمون في التنمية الشاملة للبلاد.
عندما ننظر إلى التدريس كمهنة مساوية للمهن الأخرى، فإن المجتمع سوف يغير نظرته إلى المعلمين. وبدلاً من مجرد تكريمهم روحياً، سيعمل المديرون الاجتماعيون على خلق الظروف اللازمة لرعاية حياة المعلمين حتى يتلقوا معاملة تليق بالقيمة التي يخلقونها للمجتمع. ومن ثم، سيتم ضمان أن المعلمين سوف يكرسون أنفسهم لمهنتهم.
التدريس مهنة نبيلة، ولكن هذا لا يعني أن كل معلم هو شخص نبيل. لكي تصبح شخصًا نبيلًا، فإن المهنة التي تمارسها هي مجرد نقطة بداية ويجب عليك أن تسعى إليها كل يوم وكل ساعة. المعلم الحقيقي لن يعتقد أبدًا أن المجتمع يجب أن يحترمه أو يُكرمه لمجرد كونه معلمًا. بل على العكس، سيتذكر دائمًا أن عليه بذل المزيد من الجهد ليكون جديرًا باحترام المجتمع لمهنته.
ولتحفيز المعلمين، بدلاً من إعفاء أبناء المعلمين من الرسوم الدراسية، آمل أن يحتاج المديرون إلى إجراء مسح شامل وموضوعي لمستوى عمل ومساهمة أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بالمهن الأخرى لبناء نظام مناسب لدفع الرواتب.
نجوين ثي ها (مدرسة كوينه لو 4 الثانوية، نغي آن)
[إعلان 2]
المصدر: https://vietnamnet.vn/mien-hoc-phi-cho-con-giao-vien-khien-nha-giao-cang-de-bi-ghet-2330825.html
تعليق (0)