في 29 مارس/آذار، اقتربت رافعة عائمة عملاقة تسمى تشيسابيك 1000 من مكان الحادث الذي اصطدمت فيه سفينة حاويات يبلغ وزنها 95 ألف طن بجسر فرانسيس سكوت كي، مما تسبب في انهيار الجسر ومقتل ستة عمال بناء، ولم يتم العثور على جثث أربعة منهم حتى الآن.
رافعة تشيسابيك 1000 في ماريلاند في 29 مارس. الصورة: وكالة أسوشيتد برس
وقال حاكم ولاية ماريلاند ويس مور إن رافعة تشيسابيك 1000 قادرة على رفع 1000 طن من الحطام. لكن التحدي يكمن في أن جسر فرانسيس سكوت كي، الذي يحمل حاليا سفينة حاويات، يزن ما بين 3000 إلى 4000 طن.
وهذا يعني أن الجسر المنهار يجب أن يتم تقسيمه إلى قطع قبل أن يتم نقله. وفي الوقت نفسه، ستعمل الأطقم بسرعة لمواصلة البحث عن الضحايا المفقودين وإعادة فتح طريق شحن حيوي للاقتصاد. ويقول المسؤولون إن العملية قد تستغرق عدة أسابيع.
وقال مور إنه من المتوقع نشر المزيد من المعدات الثقيلة في موقع الحادث في الأسابيع المقبلة، بما في ذلك سبع رافعات عائمة، وعشرة زوارق قطر، وتسعة زوارق، وثماني سفن إنقاذ، وخمس سفن لخفر السواحل، مضيفا أن العملية ستكون معقدة للغاية.
وقال السيد مور "عندما تتاح لك الفرصة لرؤية الأنقاض عن قرب، فإنك تفهم حجم التحدي".
لا تزال أكوام من الفولاذ والخرسانة والحطام الآخر موجودة في موقع التحطم. الصورة: رويترز
وتخضع سفينة الشحن، التي يبلغ طولها ما يعادل ثلاثة ملاعب كرة قدم، حالياً لثقل إطار فولاذي عملاق يصل وزنه إلى 4000 طن.
وقال المهندس سكوت سبيلمان من فيلق المهندسين بالجيش الأمريكي إن قطع وإزالة القسم الأول من الكومة الضخمة من الأنقاض قد يستغرق عدة أيام. ويعمل أكثر من ألف مهندس في بالتيمور وفي مختلف أنحاء البلاد على وضع أفضل خطة لإزالة الأنقاض.
وقال السيد سبيلمان "هناك جسر ضخم من الصلب يمتد فوق مجرى النهر، وفي الأسفل، على عمق 15 متراً، قد تكون هناك بعض الحاويات والحطام الثقيل الآخر الذي يتعين علينا إزالته". وتعتقد السلطات أن الضحايا الأربعة المفقودين محاصرون في كومة من الفولاذ والخرسانة تحت الماء.
وقال الحاكم مور إن العثور على الضحايا يشكل أولوية قصوى. وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح، فإن انهيار جسر فرانسيس سكوت كي وإغلاق ميناء بالتيمور قد يؤديان إلى عواقب اقتصادية واسعة النطاق. وهو أكبر ميناء في الولايات المتحدة لشحنات السيارات والشاحنات الخفيفة، حيث تعامل مع عدد قياسي بلغ 850 ألف مركبة في العام الماضي.
يمكن لعمال الهدم إزالة قسم من الأنقاض التي تسد النهر، كبير بما يكفي للسماح للسفن بالمرور، وذلك خلال شهر واحد فقط من وصول المعدات اللازمة إلى مكان الحادث، وفقًا لأحد الخبراء.
كما تم نشر رافعة بطول نحو 732 متراً لمنع خطر تسرب التلوث من سفينة الحاويات. وقال محققون من مجلس سلامة النقل الوطني الأميركي إن 56 حاوية كانت على متن الطائرة تحتوي على مواد خطرة، معظمها مواد أكالة وقابلة للاشتعال، بالإضافة إلى بعض بطاريات الليثيوم أيون.
وقال السيناتور عن ولاية ماريلاند كريس فان هولين إن سلاح المهندسين بالجيش سيدفع التكلفة الكاملة لتنظيف القناة التي انهار فيها الجسر.
وبالإضافة إلى ذلك، سوف يقدم مسؤولو النقل الفيدراليون 60 مليون دولار كدفعة أولى لإزالة الحطام، وإعادة توجيه حركة المرور، وإعادة بناء الجسر في نهاية المطاف.
قد تطلب ولاية ماريلاند تمويلًا إضافيًا. وقال الوفد البرلماني للولاية إنه سيضغط على المشرعين الفيدراليين الأميركيين لتمويل مشروع إعادة بناء الجسر.
هوآي فونج (وفقًا لشبكة CNN)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)