تواجه شركتا جوجل وأمازون حقيقة قاسية تتمثل في أن عمليات مراكز البيانات الخاصة بهما تستهلك كميات هائلة من المياه.
الجفاف يدفع شركات التكنولوجيا العملاقة إلى أزمة المياه في أمريكا اللاتينية. (المصدر: وكالة اسوشيتد برس) |
إن أزمة المياه الناجمة عن الجفاف المستمر في أجزاء من أمريكا الجنوبية تجبر شركات التكنولوجيا مثل جوجل وأمازون على مواجهة حقيقة قاسية: تستهلك عمليات مراكز البيانات كميات هائلة من المياه، مما يضع ضغوطًا على مورد نادر بالفعل.
لتلبية الطلب المتزايد على تخزين البيانات من مليارات الأجهزة المتصلة، ظهرت مراكز البيانات في جميع أنحاء العالم. لكن قلة من الناس يتوقعون أن نظام التبريد المعقد لهذا النظام يشغل 40% من هيكل المبنى، ويستهلك كمية هائلة من المياه.
وفي تشيلي، واجهت خطط جوجل لبناء أكبر مركز بيانات في أميركا اللاتينية في سيريلوس معارضة شديدة من المجتمع المحلي.
وبحسب الخطة الأصلية، سيستهلك هذا المركز ما يصل إلى 7 مليارات لتر من المياه سنوياً، وهو ما يعادل الاحتياجات اليومية لـ80 ألف شخص.
وتحت ضغط الرأي العام والهيئات التنظيمية، اضطرت جوجل إلى تعديل خططها، والتحول إلى تقنية تبريد الهواء، مما أدى إلى تقليص استهلاك المياه بشكل كبير. ومع ذلك، في مراكز البيانات الحالية، يعد تغيير نظام التبريد أمرًا صعبًا ومكلفًا.
ولا تواجه شركة جوجل فقط تحديات مماثلة، بل تواجه شركة أمازون أيضًا تحديات مماثلة في تشيلي وأوروغواي. وتعهدت الشركة بجعل جميع مراكز البيانات التابعة لها صديقة للمياه بحلول عام 2030. لكن تحقيق هذا الهدف أثبت أنه ليس بالمهمة السهلة.
وبما أن مراكز البيانات تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، فمن الصعب تغيير أنظمة التبريد بمجرد بنائها، كما قال الناشط البيئي المحلي رودريجو فاليجوس.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)