تدرس وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (داربا)، الذراع البحثية الرئيسية للبنتاغون، طرق تعديل خلايا الدم الحمراء بطرق جديدة لمساعدة الجيش الأميركي على زيادة قدرته على التحكم في بيئته في ساحة المعركة.
ويسعى المشروع الأميركي، المعروف أيضاً باسم "مصنع خلايا الدم الحمراء"، إلى إجراء أبحاث تتضمن إدخال "المكونات النشطة بيولوجياً" أو "المغذيات الدقيقة" إلى خلايا الدم. ويهدف المشروع إلى تعديل الخلايا "للسماح للمتلقين، مثل الجنود، بالعمل بشكل أكثر فعالية في البيئات الخطرة أو القاسية"، بحسب موقع بيزنس إنسايدر .
ولم تقم وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة حتى الآن بإجراء اختبارات على البشر أو الحيوانات، بل قامت فقط بإجراء أبحاث على أكياس الدم. وقال كريستوفر بيتينجر، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية الذي يشرف على البرنامج، إن هذا البحث رائد، لكنه قد يسمح للعلماء بتحديد كيفية تطور طفرات خلايا الدم الحمراء بمرور الوقت.
يفترض بيتينجر أن البحث قد يؤثر على كيفية مكافحة الجيش للأمراض التي تزدهر في خلايا الدم الحمراء، مثل الملاريا. ومن التطبيقات المحتملة الأخرى للخلايا المعدلة منع النزيف الناتج عن الصدمات، بما في ذلك الجروح الناجمة عن ساحات المعارك.
وبحسب موقع "بيزنس إنسايدر" ، تمكن الباحثون أيضًا من تعديل خلايا الدم الحمراء بطريقة تسمح للدواء بالاستمرار لفترة أطول دون الحاجة إلى تناول الجنود للدواء كل يوم. اعتمادًا على الجرعة، يمكن للدواء أن يحمي الشخص لمدة أسابيع أو أشهر بدلاً من 24 ساعة فقط.
وقال سمير ميتراغوتري، أستاذ الهندسة الحيوية في جامعة هارفارد (الولايات المتحدة الأمريكية): "تعيش كل خلية دم حمراء في الدم لمدة أربعة أشهر تقريباً، وتصل إلى كل عضو في الجسم تقريباً". إن انتشارها وعمرها الطويل نسبيًا هو جزء من السبب الذي يجعل خلايا الدم الحمراء أهدافًا جذابة للعلماء.
وأوضح السيد ميتراجوتري أن الخلايا لا تستطيع أن تتغير كثيراً، مما يؤدي إلى تعزيز عملية الهضم في الجسم بشكل أسرع. ويمكن أن تكون مثل هذه التطورات في الهندسة الحيوية رائدة في مجالات مثل علاج الأمراض المعدية والسرطان - وهي أمراض تتطلب علاجات دوائية طويلة الأمد. وعلق السيد ميتراجوتري قائلاً إن هذا مجال واعد للغاية.
الجيش الأميركي يبحث عن "هيكل عظمي" لـ"جنود خارقون"
منذ سنوات، يدرس الجيش الأمريكي فوائد تقنية التغذية البيولوجية لفهم الصحة العقلية والجسدية بشكل أفضل. هناك الكثير من الأبحاث حول القدرة على تحسين اللياقة البدنية من خلال مختلف سبل الجهد.
في عام 2019، أصدر الجيش الأمريكي تقرير "الجندي الآلي 2050"، والذي أوضح بالتفصيل كيف يفكر الجيش في مستقبل يمكن للجنود فيه الاستفادة من أشياء مثل التعزيزات العصبية والبصرية. تعلم. ويعترف التقرير أيضًا بالمخاوف الأخلاقية والقانونية المحيطة بمثل هذه الاحتمالات.
ولم تكن الولايات المتحدة وحدها التي أدركت منذ فترة طويلة الأهمية الاستراتيجية للتكنولوجيا الحيوية، بل إن جيش التحرير الشعبي الصيني شارك في أنشطة تعاون واسعة النطاق مع عمالقة التكنولوجيا الحيوية المحليين. وأسفرت الشبكة الواسعة من الشراكات عن أبحاث ذات تطبيقات عسكرية محتملة، بما في ذلك الجهود الرامية إلى تعزيز القدرات البدنية والإدراكية للجنود الصينيين، وفقًا لموقع Business Insider .
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/bien-doi-mau-se-giup-binh-si-my-duong-dau-moi-truong-cuc-doan-185250123141251763.htm
تعليق (0)