مدينة هوشي منه: أجرى الأطباء في مستشفى نجوين تري فونج أول عملية جراحية ناجحة في نصف الكرة المخية لصبي يبلغ من العمر تسع سنوات يعاني من نوبات صرع وصرع مقاوم للأدوية.
أصيب الطفل بتشنجات في يديه ووجهه، ثم تطورت حالته إلى الشلل النصفي، واضطر إلى ترك المدرسة في سن الثامنة. وزاد عدد النوبات، وقام الأطباء في العديد من الأماكن بتشخيص الصرع، ووصف الأدوية، فضلاً عن العديد من العلاجات الأخرى، ولكن لم يكن هناك أي تحسن. واستمرت النوبات ليلا ونهارا، ما أجبر الطفل على البقاء في الفراش، يعاني من الالتهابات بسبب البقاء في المستشفى لفترة طويلة وسوء التغذية.
وفي الأول من يناير/كانون الثاني، قال الدكتور نجوين هوي دوك، من قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى نجوين تري فونج، إن الطفل يعاني من الصرع المقاوم للأدوية ولم يستجب للعلاج الطبي. وقد استشار خبراء من تخصصات عديدة، وقرروا أن الطفل يعاني من حالة التهابية متقدمة تؤثر على النصف الأيمن من الدماغ، ما يتطلب إجراء عملية جراحية لإزالة هذا الجزء.
وأضاف الطبيب أن "الطفل يعاني من أمراض مصاحبة خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب المسالك البولية وقصور الغدة الكظرية وسوء التغذية الحاد، ويجب أن يكون الفريق جاهزا لأي حوادث محتملة".
يتم مراقبة الأطفال عن كثب بحثًا عن المخاطر بعد الجراحة ويتم تعديل الأدوية وفقًا لذلك. تحسنت حالة الطفل تدريجيا واستقرت ولم يعد يعاني من النوبات، وخرج من المستشفى بصحة جيدة وعاد إلى حياته الطبيعية بعد فترة طويلة من محاربة النوبات المتواصلة. وأكد الفحص المرضي أن الطفل مصاب بالتهاب الدماغ راسموسن، وهو أحد أسباب الصرع المقاوم للأدوية.
قال الدكتور فام آنه توان، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب، إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء جراحة استئصال نصف الكرة المخية لعلاج الصرع بالكامل بواسطة فريق صرع فيتنامي. وهذا يأتي من الخبرة المتراكمة على مدى أكثر من عشر سنوات من الدراسة والعمل لأطباء المستشفيات.
الصرع هو اضطراب عصبي مزمن وخطير ويتم علاجه عادة في البداية بالأدوية المضادة للصرع. ومع ذلك، يظل حوالي ثلث المرضى المصابين بالصرع مقاومين للأدوية. ويؤثر المرض على نوعية حياة المريض ويشكل عبئا على الأسرة والمجتمع. في بعض الأحيان، يتم الخلط بين المرض والمرض العقلي، مما يؤدي إلى نبذ الناس.
وأضاف الدكتور توان أن هذا النجاح يفتح العديد من الفرص للمرضى الذين يعانون من الصرع المقاوم للأدوية. ويواصل المستشفى تحديث أساليب العلاج الجديدة بدعم من الخبراء الرائدين في العالم، لتقديم جودة علاج مثالية وآمنة لمرضى الصرع في فيتنام.
يعتبر الصرع مرضًا شائعًا في بلدان العالم. وفي فيتنام، يصل معدل الإصابة بالصرع في هانوي ومدينة هوشي منه إلى حوالي 5.5%. توصي الحركة العالمية لمكافحة الصرع بتقييم المرضى الذين يعانون من الصرع المقاوم للأدوية من أجل إجراء جراحة الصرع، والتي تهدف إلى تحقيق التحرر من النوبات عن طريق إزالة المنطقة الصرعية مع الحفاظ على وظيفة القشرة المخية.
لي فونج
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)