وقال ولي العهد رئيس الوزراء السعودي إن صندوق الاستثمارات العامة والشركات الكبرى في المملكة سوف تتوسع في السوق الفيتنامية في قطاع الطاقة، وخاصة الطاقة المتجددة.
قال ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود، خلال محادثاته مع رئيس الوزراء فام مينه شينه بعد ظهر يوم 20 أكتوبر، بمناسبة قمة الآسيان - مجلس التعاون الخليجي في الرياض، إنه سيطلب من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية مناقشة وتوسيع الاستثمار في فيتنام، وخاصة في مجال الطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، فإن إحدى شركات الطاقة الرائدة في هذا البلد تستثمر وتقوم بأعمال تجارية في آسيا وتريد توسيع استثماراتها إلى السوق الفيتنامية.
ولتحقيق اختراق، اقترح رئيس الوزراء فام مينه تشينه أن تدرس صناديق الاستثمار السعودية استثمار رأس مال واسع النطاق في المجالات التي تعطي فيتنام الأولوية للتنمية، مثل الاقتصاد الأخضر، والابتكار، والتكنولوجيا العالية، والصناعة، والطاقة المتجددة.
أجرى رئيس الوزراء فام مينه تشينه محادثات مع ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود في 20 أكتوبر. الصورة: مينه تيان
وفي وقت سابق، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء في 19 أكتوبر/تشرين الأول، قال رئيس مجموعة أرامكو للنفط والغاز إنه يريد فرصة الاستثمار في مصفاة نفط في فيتنام.
وتعد الطاقة المتجددة أيضًا مجالًا ترغب فيتنام وقطر في تعزيز الاستثمار فيه عندما التقى رئيس الوزراء فام مينه شينه مع الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في 20 أكتوبر. وبناء على ذلك، اتفق الزعيمان على إنشاء مجموعات عمل مشتركة في مجالات التحول الرقمي والطاقة المتجددة والبنية التحتية قريبًا وتوقيع وثائق لتسهيل دخول مواطني البلدين لتعزيز التعاون الثنائي.
وفي اليوم نفسه، أعرب رئيس الوزراء خلال لقائه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن رغبته في أن تزيد صناديق الاستثمار الإماراتية من استثماراتها في مجالات التحول الأخضر والتحول الرقمي والاقتصاد الدائري في فيتنام. واقترح أيضا أن يعزز الجانبان التبادل الثقافي والسياحي.
وفي رده على ذلك، قال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة إنه سيوجه صناديق الاستثمار الإماراتية لاستكشاف فرص المشاركة في مشاريع استثمارية في فيتنام. واتفق الزعيمان أيضا على تسريع المفاوضات والتوقيع قريبا على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.
واقترح رئيس الوزراء خلال استقباله صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني تهيئة الظروف الملائمة للسلع والخدمات الفيتنامية للوصول إلى سوق البلاد. وافق صاحب السمو نائب رئيس الوزراء العماني على دراسة فتح السوق للسلع والتعاون في مجال الحلال وتحسين الكفاءة التشغيلية لصندوق الاستثمار المشترك بين فيتنام وسلطنة عمان.
يقوم رئيس الوزراء فام مينه تشينه بزيارة للمملكة العربية السعودية لحضور القمة الأولى لرابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي، بدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر. وفيما يتعلق بالتعاون العمالي، اقترح رئيس الوزراء أن تعمل العائلة المالكة وحكومة المملكة العربية السعودية على زيادة الاستقبال وتهيئة الظروف المواتية للمواطنين الفيتناميين لممارسة الأعمال التجارية والعيش في هذا البلد. وسيكون العمال الفيتناميون بمثابة جسر فعال للصداقة بين البلدين، مما يساهم في تنمية المملكة العربية السعودية.
وفي المحادثات، اتفق رئيسا الوزراء على ضرورة مواصلة تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية من خلال زيادة تبادل الوفود على كافة المستويات، وخاصة الوفود رفيعة المستوى، وتعزيز التعاون لفتح الأسواق وتعزيز التجارة.
وفي هذه المناسبة، دعا رئيس الحكومة ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي للقيام بزيارة رسمية إلى فيتنام. وفي رده، قال السيد محمد بن سلمان آل سعود إنه سيزور فيتنام في عام 2024، وهو العام الذي يصادف الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين (1999 - 2024). وهذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها زعماء دول رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي بعد 33 عاما من إقامة العلاقات. ومن المتوقع أن يعتمد الزعماء بيانا مشتركا بعد انتهاء القمة.
تعد المملكة العربية السعودية الشريك الاقتصادي الرائد لفيتنام في الشرق الأوسط. وفي العام الماضي، وصل حجم التجارة بين البلدين إلى أكثر من 2.7 مليار دولار. بلغ حجم الاستيراد والتصدير بين البلدين خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري 1,6 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 7,4% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.
وتستثمر العديد من الشركات السعودية بشكل مباشر وغير مباشر في فيتنام، مثل مجموعة الزامل للصلب ومجموعة سابك. كما قدم صندوق التنمية السعودي 181 مليون دولار أمريكي لـ 13 مشروع قروض تفضيلية في فيتنام.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)