قد يؤدي الاستهلاك المنتظم للشوفان والشعير والقمح الكامل إلى تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
وفقا للجمعية الأمريكية للسكري، فإن ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري يزيد من خطر حدوث مضاعفات مثل أمراض القلب وأمراض الأعصاب والسكتة الدماغية وتلف الكلى. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع نسبة السكر في الدم هو سبب لأمراض العين والجلد والأسنان. وفي السنوات الأخيرة، وجدت العديد من الدراسات الكبيرة أن تناول الكثير من الحبوب الكاملة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري ويمنع المضاعفات.
وجدت دراسة أجرتها جامعة تشالمرز للتكنولوجيا (السويد) عام 2018 وشملت أكثر من 55 ألف شخص غير مصابين بالسكري أن زيادة استهلاك القمح الكامل والشوفان والجاودار يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2.
تم تقسيم المشاركين إلى أربع مجموعات تناولت كميات مختلفة من الحبوب الكاملة يوميا. كانت المجموعتان الأقل تناولًا أقل من 27 جرامًا يوميًا، وكانت المجموعتان الأعلى تناولًا أقل من 50 جرامًا يوميًا. وأظهرت نتائج متابعة استمرت 15 عاما أن الرجال والنساء في المجموعة التي تناولت أعلى كمية من الطعام كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة 34% و22% مقارنة بالمجموعة التي تناولت أقل كمية من الطعام على التوالي.
وقال الدكتور ريكارد لاندبرج، من جامعة تشالمرز للتكنولوجيا، الذي كان جزءًا من فريق البحث، إن الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة لها تأثير إيجابي على الالتهابات والدهون في الجسم. يعد هذا العنصر الغذائي مصدرًا جيدًا للطاقة لميكروبات الأمعاء. يعمل الميكروبيوم الصحي على تعزيز مناعة الجسم، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض.
يحتوي الشوفان على نسبة عالية من الألياف، مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري. الصورة: فريبيك
ووفقا لدراسة أجرتها جامعة فاجينينجن (هولندا) عام 2015، فإن اتباع نظام غذائي غني بالألياف (بما في ذلك الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه) يقلل أيضا من وزن الجسم على أكثر من 26 ألف شخص. إن فقدان الوزن والحفاظ على وزن صحي يساعد على الوقاية من هذا المرض.
قالت الدكتورة مينيشا سود، من مستشفى لينوكس هيل (الولايات المتحدة الأمريكية)، والتي لم تشارك في فريق البحث، إن الأشخاص المصابين بالسكري يجب ألا يتناولوا الدقيق المكرر مثل الدقيق متعدد الأغراض، والذي يستخدم غالبًا في الخبز الأبيض والكعك وغيره من السلع المخبوزة. يعد استقلاب الكربوهيدرات عاملاً في تطور مرض السكري من النوع 2. يتمتع الدقيق المكرر بمؤشر جلايسيمي مرتفع، مما يعني أنه يتم هضمه واستقلابه وامتصاصه بشكل أسرع، مما يتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وفي الوقت نفسه، تحتوي الحبوب الكاملة على نسبة عالية من الألياف والكربوهيدرات المعقدة، والتي لا يتم هضمها بسرعة مثل الحبوب المكررة، وبالتالي فهي لا تزيد من نسبة السكر في الدم. ويحتاج المرضى إلى الجمع بين الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون والبروتينات النباتية والدهون الصحية لضمان التغذية والسيطرة على المرض.
بالإضافة إلى الأنواع الثلاثة في الدراسة أعلاه، يمكن للمرضى اختيار أنواع أخرى بما في ذلك الأرز البني، والدخن، والكينوا الخالية من الغلوتين، والحنطة السوداء، ودقيق القمح... واستبدالها بالأرز الأبيض والخبز الأبيض ودقيق القمح يساعد على إدارة المرض بشكل أفضل.
كما أن الفاصوليا والمكسرات غنية بالألياف وتقلل من خطر الإصابة بمرض السكري. إن تناول ما لا يقل عن 35 جرامًا من الألياف يوميًا من مجموعة متنوعة من المصادر قد يمنع الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
قطة ماي (وفقا لـ Everyday Health )
القراء يطرحون أسئلة حول أمراض الغدد الصماء - مرض السكري هنا ليجيب عليه الأطباء |
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)