قال مسؤول في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إنه لا توجد أي مؤشرات على انتهاء الصراع في أوكرانيا، في حين أبدى الكرملين تقييما سلبيا لعملية السلام في هذه الدولة الواقعة في شرق أوروبا.
يدخل الصراع بين روسيا وأوكرانيا عامه الثالث دون أن تظهر أي مؤشرات على نهايته. (المصدر: سكاي نيوز) |
وذكرت وكالة أنباء الأمم المتحدة ، أن وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، قالت أمام مجلس الأمن إن الأسابيع الأخيرة شهدت أعنف المعارك في الصراع الذي يقترب من إتمام عامين.
وأكدت ديكارلو أن "الصراع المسلح الأخطر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية لا يظهر أي مؤشرات على نهايته... هذه الحرب يجب أن تتوقف".
وبالإضافة إلى ذلك، ووفقاً للسيدة ديكارلو، فإن الأمم المتحدة تدعم كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والمستدام والشامل.
في هذه الأثناء، نقلت وكالة تاس عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن موسكو لم تر أي تقدم في عملية السلام التي تشمل كييف، والتي "تسير بصعوبة كبيرة وفقا لـ"صيغة السلام" التي اقترحها الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، في حين تناقشها عدد من الدول ولكن دون مشاركة روسيا".
ووصف بيسكوف هذه العملية بأنها "عملية غريبة للغاية، لكنها ليست ذات أهمية"، مؤكدا أن كييف في الواقع لا تزال ترفض إجراء أي مفاوضات قانونية فعالة، وبالتالي فإن موسكو ستواصل إجراء عملية عسكرية خاصة في الدولة المجاورة.
وفي وقت سابق، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، اقترح الرئيس زيلينسكي صيغة سلام، لكنه لم يقترح أي خطوات من جانب كييف، بل ذكر فقط التعويض عن الخسائر الناجمة عن حملة موسكو.
وبحسب روسيا، فإن أوكرانيا، رغم الترويج لصيغة السلام، رفضت مرارا وتكرارا مقترحات ووساطة طرف ثالث.
وفي 10 يناير/كانون الثاني أيضا، كتب رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو في تعليق نشر في صحيفة برافدا : "إن استراتيجية الغرب في أوكرانيا غير فعالة... وغير ناجحة تماما".
وقال إن الغرب استغل تصرفات روسيا في أوكرانيا بعد 24 فبراير/شباط 2022 بهدف "تركيع روسيا". ولتحقيق هذه الغاية، يتم تزويد حكومة كييف بالأسلحة والمليارات من الدولارات.
ومع ذلك، قال زعيم الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي إن "الغرب يخطئ باستمرار في الحكم على الوضع في روسيا"، مشيرا إلى أن موسكو لديها سيطرة كاملة على المناطق الجديدة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الاقتصاد الروسي والروبل "لم ينهارا بعد، والعقوبات تزيد من الاكتفاء الذاتي لهذا البلد الشاسع، وشركات الطاقة الروسية العملاقة تعلن عن إمدادات قياسية من المواد الخام إلى الصين والهند".
وأضاف رئيس الوزراء فيكو، في تقييمه أن أوكرانيا غير قادرة على شن هجوم مضاد: "لقد اهتز موقف الرئيس زيلينسكي، في حين أن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يتزايد والدعم له يتعزز بشكل متزايد".
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)