نسخ طبق الأصل من القطع الأثرية من كنز فيلينا في إسبانيا. الصورة: لانماس/ألامي . |
في فبراير/شباط 2024، كشف التحليل أن مجموعة من القطع الأثرية التي أطلق عليها اسم "كنز فيلينا"، والتي اكتشفها علماء الآثار في حفرة في مقاطعة أليكانتي بإسبانيا، تحتوي على أشياء مصنوعة من معادن خارج كوكب الأرض، وتحديدًا حديد النيزك.
ومع ذلك، واجه علماء الآثار صعوبة في تحديد تاريخ كائنين معينين، نصف كرة مجوف صغير، يُعتقد أنه جزء من عصا أو مقبض سيف، وسوار على شكل قلادة طوقية.
وللتحقق من هذه المعلومات، طلب الباحثون الإذن من متحف فيلينا الأثري البلدي، حيث يتم الاحتفاظ بالكنز، لأخذ عينة بعناية من الجسمين وتحديد كمية النيكل التي يحتويان عليها بالضبط.
من الناحية النظرية، يحتوي الحديد الموجود في النيازك على نسبة من النيكل أعلى بكثير من الحديد المستخرج من الأرض. وبناءً على ذلك، قام علماء الآثار بأخذ عينات بعناية من كلا الجسمين واستخدموا مطياف الكتلة لتحديد تركيبهما.
وعلى الرغم من أن الدرجة العالية من التآكل أدت إلى تغيير التركيب العنصري الأصلي للجسم، فإن النتائج تدعم بقوة أن نصف الكرة والسوار مصنوعان من الحديد النيزكي.
وقد أدى هذا إلى حل مشكلة كيفية تناسب هذين الجسمين مع بقية الكنز بشكل أنيق. وبناء على ذلك، حدد علماء الآثار أنها صنعت في نفس الفترة، أي ما يقرب من 1400-1200 قبل الميلاد.
يوضح الباحثون أن "البيانات المتاحة تشير إلى أن الغطاء والسوار من كنز فيلينا سيكونان الآن أول قطعتين من الحديد النيزكي في شبه الجزيرة الأيبيرية".
في الوقت الحاضر، نظرًا لأن كلا الجسمين متآكلان بشدة، فإن نتائج البحث لا يمكنها تأكيد الفرضية بشكل كامل.
ومع ذلك، يعتقد الفريق أنه من الممكن استخدام تقنيات حديثة غير جراحية لجمع مجموعات بيانات أكثر تفصيلاً، وبالتالي تعزيز نتائج القطع الأثرية المصنوعة من مواد خارج كوكب الأرض.
تعليق (0)