السفيرة ماي فان دونج تتحدث في الاجتماع. (المصدر: وكالة الأنباء الفيتنامية) |
في إطار الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، سويسرا، ألقت السفيرة ماي فان دونج، رئيسة البعثة الدائمة لفيتنام لدى الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، في 27 مارس/آذار، كلمة عامة في المناقشة العامة حول موضوع متابعة وتنفيذ إعلان وبرنامج عمل فيينا، تحت عنوان حماية البنية التحتية الأساسية للأشخاص في النزاعات المسلحة، وجذبت انتباه ورعاية العديد من البلدان المشاركة.
وأكدت السفيرة ماي فان دونج أن التمتع بحقوق الإنسان في العالم اليوم يواجه العديد من التحديات الخطيرة؛ ويتعرض الحق في الحياة للتهديد بسبب العنف المسلح ومخلفات الحرب المتفجرة؛ إن الوصول إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية يعوقه تدمير البنية التحتية الأساسية.
ودعا السفير أيضاً أطراف الصراع إلى التنفيذ الصارم لالتزاماتهم بحماية المدنيين والبنية التحتية بموجب القانون الإنساني الدولي؛ تجنب قدر الإمكان مهاجمة أو تدمير أو إزالة أو عرقلة أو تعطيل العناصر الأساسية لبقاء الناس؛ احترام وحماية وتسهيل وصول قوات المساعدات الإنسانية والإمدادات.
وعلاوة على ذلك، يتعين على المجتمع الدولي أن يبذل كل الجهود لحماية السلع الأساسية والبنية الأساسية للناس. ويجب على البلدان والجهات المعنية، وخاصة المنظمات الدولية، تعزيز التعاون، مع التركيز على دعم تعزيز التنمية المستدامة للمناطق السكنية المتضررة من الحرب، واعتبار ذلك إجراءً طويل الأمد لضمان التمتع بحقوق الإنسان.
في السياق الحالي، أصبح الوضع الأمني والسياسي العالمي والإقليمي معقدًا وغير قابل للتنبؤ؛ وتزيد الدول الكبرى من جاذبيتها وتجمع قواتها، وتشتد المنافسة الاستراتيجية؛ اندلعت حروب محلية، وصراعات مسلحة، وصراعات عرقية، وإثنية، ودينية في بعض الأماكن، مما أثر بشدة على كل بلد.
إن هذا البيان المشترك الذي ترأسته فيتنام هو علامة أخرى لفيتنام في الدورة الأولى لعام 2024 كعضو في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2023-2025، مما يدل على مساهمات فيتنام الجوهرية والمسؤولة وفي الوقت المناسب في عمل مجلس حقوق الإنسان، وتلقي الدعم والمشاركة من العديد من البلدان؛ وفي الوقت نفسه، يهدف هذا البيان أيضًا إلى مواصلة تنفيذ سياسة خارجية استباقية وإيجابية ومسؤولة للمشاركة في حل القضايا ذات الاهتمام المشترك للمجتمع الدولي.
تم اعتماد إعلان وبرنامج عمل فيينا من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 1993، في المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان الذي عقد في فيينا. ويؤكد إعلان وبرنامج عمل فيينا على قيم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويوضح أن حماية وتعزيز حقوق الإنسان يجب أن يكونا على رأس أولويات كل بلد والمجتمع الدولي؛ مؤكداً أنه مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل بلد ومجتمع، يجب الاعتراف بحقوق الإنسان كقيم عالمية ويجب تقييمها في علاقة متوازنة ومترابطة. ويتضمن إعلان وبرنامج عمل فيينا أيضاً العديد من الأحكام المتعلقة بحماية حقوق الإنسان في النزاعات المسلحة، مثل المواد 21، 23، 47، 50، و96. |
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)