جنود أوكرانيون يطلقون نيران المدفعية في دونيتسك (صورة: رويترز).
أعرب الصحفي البريطاني ماكس هاستينجز في مقال له بصحيفة التايمز عن قلقه من احتمال نفاد مخزونات ذخيرة المدفعية للجيش الأوكراني بحلول نهاية فبراير/شباط من هذا العام.
وقال السيد هاستينجز إن هذا قد يحدث إذا استمر الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي في عرقلة تخصيص المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وقال الصحفي البريطاني إن القادة الأوكرانيين يشعرون بالارتباك بسبب عدم الوضوح بشأن ما يجب فعله بعد ذلك في حالة عدم تلقي الدعم من الولايات المتحدة. وأكد أنه بدون الدعم العسكري الخارجي، لن يكون لدى قيادة القوات المسلحة الأوكرانية استراتيجية موثوقة.
وأشار السيد هاستينجز إلى أن معظم دول أوروبا الغربية تريد إنهاء الأزمة في أوكرانيا تحت أي ظرف من الظروف لأنها سئمت من دعم كييف كما أنها بحاجة إلى حل المشاكل الداخلية.
وبحسب بعض المصادر، يحاول الجيش الأوكراني تعويض "عطشه لقذائف المدفعية" باستخدام طائرات بدون طيار مزودة بمنظور الشخص الأول (FPV). ومع ذلك، في حين تتمتع الطائرات بدون طيار ببعض المزايا على المدفعية من حيث الدقة والتنوع، إلا أنها لا تستطيع استبدال قذائف المدفعية بشكل كامل بسبب قوتها النارية المنخفضة.
يتحول الصراع في أوكرانيا إلى حرب استنزاف، وتحصل روسيا على ميزة ضخمة من خلال الحفاظ على قدرات عسكرية متفوقة على خصومها، وخاصة المدفعية.
يصبح الوضع صعبا بشكل متزايد بالنسبة للجنود الأوكرانيين مع تفوق روسيا عليهم في القوة البشرية وإمكانيات الأسلحة.
إن نقص الذخيرة لا يجعل من الصعب على أوكرانيا تنظيم هجوم مضاد آخر في المستقبل فحسب، بل يعرض كييف أيضًا لخطر خسارة المزيد من الأراضي لصالح روسيا مع تكثيف موسكو لهجماتها على طول الجبهة بأكملها.
في الصيف الماضي، أطلقت أوكرانيا ما يصل إلى 7 آلاف قذيفة يوميا، مقارنة بـ 5 آلاف قذيفة أطلقتها روسيا. ولكن الآن يبدو أن هذه الأرقام تغيرت بشكل كبير.
أوكرانيا تطلق 2000 قذيفة فقط يومياً وروسيا تطلق ما يقرب من 10 آلاف قذيفة. ولا تزال روسيا تحافظ على قدرتها على إنتاج الأسلحة وتعمل على زيادتها، لكن أوكرانيا أظهرت علامات واضحة على "نفاد قوتها".
وتواجه أوكرانيا وضعا غير مؤكد حيث لم تتم الموافقة بعد على مقترحات المساعدات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب الخلافات الداخلية.
ويقول مسؤولون في البنتاغون إنه بدون المزيد من المساعدات، لن تتمكن واشنطن من تسليح كييف بنفس المستوى والسرعة كما فعلت منذ الأيام الأولى للحرب.
وحذر مسؤولون أميركيون وأوكرانيون من أن تأثير انقطاع المساعدات سيكون خطيرا. ويقول البعض إن أوكرانيا سوف تخسر إذا لم تستمر في الحصول على الدعم.
وفي سياق صعب، تحاول أوكرانيا أيضاً زيادة إنتاج قذائف المدفعية لتقليل الاعتماد على الغرب، ولكن من حيث القدرة والقوة، تتمتع روسيا بميزة واضحة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)