زيادة معدل التنفس أثناء ممارسة الرياضة تزيد من احتمالية استنشاق جزيئات التلوث إذا كانت موجودة في صالة الألعاب الرياضية - صورة: Freepik
أجرى فريق من العلماء الصينيين مؤخرًا دراسة للتحقيق في جودة الهواء في صالات الألعاب الرياضية، بهدف توضيح تركيبة وتركيز ملوثات الهواء في بيئات التمارين الرياضية الداخلية.
وقال البروفيسور سون ييلي من معهد الفيزياء الجوية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، وهو أيضا مؤلف الدراسة، إنهم قاموا على مدى فترة 20 يوما متتالية بتحليل الهواء بدقة باستخدام مطياف كتلة الهباء الجوي عالي الدقة.
وأظهرت النتائج التي نشرت في مجلة Environmental Science & Technology Letters أن هواء الصالة الرياضية الداخلية يحتوي على مستويات أعلى من الهباء الجوي العضوي (OA) مقارنة بالبيئات الخارجية. وعلى وجه التحديد، كان ما يقرب من 50% من الجسيمات المستنشقة في صالة الألعاب الرياضية عبارة عن هشاشة العظام، وهي زيادة كبيرة مقارنة بنحو 40% التي لوحظت في الهواء الطلق.
بالإضافة إلى ذلك، حدد العلماء نوعين مختلفين من هشاشة العظام في بيئة صالة الألعاب الرياضية. تم العثور على أول هباء جوي عضوي من السيلوكسان (SiOA) بتركيزات عالية بشكل غير متوقع، حيث تمثل 7-11% من إجمالي OA.
وبحسب البروفيسور صن، فإن وجود SiOA يعود إلى مادة التشحيم البوليمرية السيليكونية المستخدمة في معدات اللياقة البدنية أثناء التمرين. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض لدخان السجائر أو أنشطة الطهي في الأماكن القريبة هي أيضًا عوامل تساهم في التأثير على جودة الهواء الداخلي.
لاحظ الباحثون أن أنظمة تهوية الصالة الرياضية يمكن أن تجذب الملوثات من مصادر خارجية عن غير قصد.
ولذلك، يعتقد السيد صن أن فهم تركيبة وتركيز الملوثات في بيئة ممارسة التمارين الرياضية مهم للغاية لتقييم المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بممارسة التمارين الرياضية، حيث أن زيادة معدلات التنفس أثناء ممارسة التمارين الرياضية من شأنها أن تزيد من احتمال استنشاق هذه الجزيئات والتأثير على صحة الإنسان.
وتدعم الدراسة إجراء تقييمات شاملة لجودة الهواء في مجموعة متنوعة من مرافق اللياقة البدنية، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل تنوع المعدات، ومعدلات الإشغال، وأنظمة التهوية. وتعتبر مثل هذه التحقيقات مفيدة في تطوير استراتيجيات فعالة لحماية جودة الهواء الداخلي والحد من المخاطر الصحية المرتبطة بممارسة الرياضة.
ويأمل البروفيسور صن أيضًا في توسيع نطاق البحث من خلال إجراء اختبارات في صالات رياضية مختلفة لتحديد مدى انتشار جزيئات الملوثات.
كما أعرب عن تفاؤله بشأن التحسينات المستقبلية في الأجهزة، وتوقع مراقبة في الوقت الحقيقي لهشاشة العظام والمركبات العضوية المتطايرة للمساعدة في تحسين فهم جودة الهواء في الصالات الرياضية.
[إعلان 2]
المصدر: https://tuoitre.vn/tiem-an-cac-chat-gay-o-nhiem-trong-phong-tap-gym-20240522082745307.htm
تعليق (0)