ويقول الخبراء إن زيادة الضرائب المفروضة على التبغ تعد استراتيجية رئيسية وفعالة للحد من استخدام التبغ، وخاصة بين ذوي الدخل المنخفض والأطفال.
إن رفع الضرائب على التبغ يعد استراتيجية مهمة للحد من عبء الموت والمرض.
ويقول الخبراء إن زيادة الضرائب المفروضة على التبغ تعد استراتيجية رئيسية وفعالة للحد من استخدام التبغ، وخاصة بين ذوي الدخل المنخفض والأطفال.
في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، عقدت وزارة الإعلام والاتصالات مؤتمرا تدريبيا لتحسين قدرات الاتصال بشأن الوقاية من أضرار التبغ للمراسلين ومحرري الصحف ومحطات الإذاعة.
وشهد المؤتمر مشاركة العديد من الخبراء والمدراء ووكالات الأنباء، بهدف تعزيز فعالية العمل الدعائي حول الآثار الضارة للتبغ وإجراءات الوقاية.
وتحدثت السيدة فان ثي هاي، نائبة مدير صندوق الوقاية من أضرار التبغ، في المؤتمر. |
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد هو هونغ هاي، نائب مدير إدارة الشؤون القانونية بوزارة الإعلام والاتصالات، أن الوزارة عملت على مدار السنوات الماضية على التنسيق الوثيق مع صندوق الوقاية من أضرار التبغ ووزارة الصحة ووكالات الأنباء لرفع مستوى الوعي العام بهذه القضية. ساعد العمل الاتصالي في توجيه المعلومات على نطاق واسع، مما ساعد الناس على الوعي بسرعة بالآثار الضارة للتبغ والتدابير الوقائية.
يتزايد استخدام السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن في فيتنام، وخاصة بين الشباب والتلاميذ والطلاب.
لقد استغل العديد من الأشخاص السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن لتخزين المخدرات غير المشروعة واستخدامها. في الربع الأول من عام 2024 وحده، اكتشفت أجهزة الشرطة في جميع أنحاء البلاد وتعاملت مع 111 حالة تتعلق بالسجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن، بما في ذلك 33 حالة تم فيها مقاضاة 73 شخصًا بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالمخدرات.
وفيما يتعلق بقضية "ضريبة التبغ - حل فعال للحد من استخدام التبغ"، قالت السيدة نجوين ثي ثو هونغ، ممثلة صندوق الوقاية من أضرار التبغ بوزارة الصحة، إن التبغ هو السبب الرئيسي للمرض والوفاة المبكرة، حيث يحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية، بما في ذلك 69 مادة مسببة للسرطان.
يعد التبغ سببًا لأكثر من 25 مرضًا، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والإنجابي. وبحسب الأبحاث، تصل التكلفة الاقتصادية السنوية لاستخدام التبغ في فيتنام إلى 108 تريليون دونج، أي ما يعادل 1.14% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ومع ذلك، لا تزال الضرائب وأسعار التبغ في فيتنام منخفضة مقارنة بالدول الأخرى، سواء في المنطقة أو في العالم.
وبحسب قانون ضريبة الاستهلاك الخاصة المعدل لعام 2014، فإن معدل الضريبة الحالي على السجائر هو 75%، ولكن معدل ضريبة التبغ المحسوب على سعر التجزئة يبلغ حوالي 38.8% فقط، وهو أقل بكثير من متوسط البلدان ذات الدخل المتوسط (59%) ودول الآسيان (تايلاند 81.3%، إندونيسيا 63.5%، سنغافورة 67.5%، ماليزيا 51.6%).
ولمعالجة هذه القضية، قال السيد نجوين آنه دونغ، ممثل المعهد المركزي للإدارة الاقتصادية، إن زيادة الضرائب على التبغ تعد استراتيجية رئيسية وفعالة للحد من استخدام التبغ، وخاصة بين ذوي الدخل المنخفض والأطفال.
واقترح السيد دونج أن تطبق فيتنام آلية ضريبة الاستهلاك الخاصة المختلطة على التبغ وأن تزيد من التواصل بشأن هذا المطلب لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
أوصت منظمة الصحة العالمية بزيادة الضريبة الانتقائية على السجائر، بمعدل ضريبي يتراوح بين 70 و75% على أسعار التجزئة.
وقالت السيدة فان ثي هاي، نائبة مدير صندوق الوقاية من أضرار التبغ، إن زيادة الضرائب ستساعد في تقليل عدد مستخدمي التبغ تدريجياً. على الرغم من أن أسعار السجائر في فيتنام رخيصة حاليًا مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، إلا أنه إذا تم زيادة الضرائب إلى المستوى الموصى به، فقد يؤدي ذلك إلى خفض معدلات التدخين بشكل كبير، وخاصة بين الشباب.
وبحسب منظمة الصحة العالمية أيضًا، لتحقيق هدف الحد من استخدام التبغ وفقًا للاستراتيجية الوطنية للوقاية من أضرار التبغ، تقترح وزارة الصحة وهذه المنظمة إضافة ضريبة مطلقة على منتجات التبغ، بما لا يقل عن 5000 دونج/علبة في عام 2026 وتزيد تدريجيًا إلى 15000 دونج/علبة في عام 2030.
ولا يساعد هذا الخيار على خفض معدلات التدخين فحسب، بل يخلق أيضًا مصدرًا مهمًا لإيرادات الضرائب للميزانية الوطنية، التي من المتوقع أن تزيد بنحو 29.3 تريليون دونج سنويًا من ضرائب التبغ بحلول عام 2030.
وأشارت السيدة هاي أيضًا إلى أن العبء المرضي الناجم عن تعاطي التبغ ضخم، حيث يبلغ عدد الوفيات سنويًا في فيتنام بسبب الأمراض المرتبطة بالتبغ أكثر من 104 آلاف حالة.
يبلغ عدد المدخنين في فيتنام حوالي 15 مليون نسمة، ويتعرض عشرات الملايين غيرهم للتدخين السلبي. ومن ثم، فإن تنفيذ التدابير الرامية إلى الحد من استخدام التبغ، وخاصة زيادة الضرائب المفروضة على التبغ، أمر ملح لحماية الصحة العامة وتقليل العبء الطبي على المجتمع.
خلال الدورة التدريبية، تبادل الخبراء وممثلو الوكالات الوظيفية أيضًا المعرفة والمهارات في تنفيذ أعمال الاتصال بشأن الوقاية من أضرار التبغ، بهدف رفع مستوى الوعي والعمل المجتمعي، وخاصة بين الشباب والطلاب.
ومن المتوقع أن تساهم هذه الأنشطة في بناء بيئة معيشية صحية وخالية من التدخين في فيتنام في المستقبل.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baodautu.vn/tang-thue-thuoc-la-la-chien-luoc-quan-trong-giam-tu-vong-va-ganh-nang-benh-tat-d230583.html
تعليق (0)