يؤدي هبوط الأرض، سواء كان طبيعيا أو من صنع الإنسان، إلى انخفاض سعة طبقة المياه الجوفية بما يصل إلى 17 كيلومترا مكعبا سنويا على مستوى العالم.
نظام الري في وادي سان جواكين، كاليفورنيا. الصورة: GomezDavid/iStock
قام فريق من العلماء من معهد أبحاث الصحراء (DRI) بجامعة ولاية كولورادو وجامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا بدراسة انخفاض سعة المياه الجوفية في جميع أنحاء العالم بسبب هبوط الأرض، حسبما أفاد موقع إنترستينج إنجينيرينغ في 7 نوفمبر. نُشر بحث جديد في مجلة Nature Communications.
هبوط الأرض هو انخفاض سطح الأرض بسبب فقدان المواد السائلة أو الصلبة تحتها. يمكن أن تحدث هذه الظاهرة بشكل طبيعي أو نتيجة للأنشطة البشرية، مثل التعدين واستخراج النفط والغاز وضخ المياه الجوفية. عندما يتم ضخ المياه الجوفية من طبقة المياه الجوفية، تنهار الفراغات بين جزيئات التربة والصخور، مما يقلل من حجم وسعة طبقة المياه الجوفية. ويؤدي هذا إلى هبوط الأرض فوقها، في بعض الأحيان بمسافة عدة أمتار. يمكن أن يؤثر هبوط الأرض سلبًا على البنية التحتية والزراعة والنظم البيئية وصحة الإنسان.
وقال فهيم حسن، طالب الدراسات العليا في جامعة ولاية كولورادو: "إن بحثنا يضع هبوط الأرض الناجم عن ضخ المياه الجوفية المفرط في سياق عالمي".
وتستخدم الدراسة أساليب مثل الاستشعار عن بعد ومجموعات البيانات النموذجية والتعلم الآلي لتحليل وقياس ظاهرة الهبوط. من خلال فهم الآليات التي تسبب هبوط الأرض وانهيار طبقة المياه الجوفية، نجح العلماء في إنشاء خرائط تساعد في التنبؤ بدقة بهبوط الأرض على مستوى العالم. تشكل الخرائط أداة مفيدة لتقييم مدى الهبوط في المناطق المعروفة وتحديد مناطق ظروف المياه الجوفية غير المعروفة والمشكلة، وبالتالي دعم تطوير تدابير إدارة المياه الجوفية المستدامة.
أداة جديدة تتنبأ بهبوط الأرض على مستوى العالم بدقة مكانية عالية تبلغ حوالي 2 كم. وتشير التقديرات أيضًا إلى أن معدل فقدان سعة طبقة المياه الجوفية يبلغ 17 كيلومترًا مكعبًا سنويًا على مستوى العالم. إن هذه الخسارة البالغة 17 كيلومترًا مكعبًا تعادل حجم 7000 هرم من أهرامات الجيزة الكبرى في مصر، وهي خسارة دائمة ولا يمكن تعويضها حتى لو توقف ضخ المياه الجوفية.
وبالإضافة إلى ذلك، تسلط الدراسة الضوء أيضاً على الحاجة إلى اتخاذ تدابير مستدامة لإدارة المياه الجوفية، وخاصة في الأراضي المناسبة للزراعة والمناطق الحضرية، والتي تمثل حوالي 73% من مساحة الهبوط على الخريطة. وقال سايانتان ماجومدار، الخبير في علم المياه والاستشعار عن بعد في معهد DRI، والمشارك في تأليف الدراسة: "أردنا من خلال الدراسة الجديدة أن نفهم ديناميكيات هبوط الأرض على مستوى العالم، بدقة عالية بما يكفي لمساعدة وكالات الإدارة المحلية".
ثو ثاو (وفقًا للهندسة المثيرة للاهتمام )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)