وتشكل الورشة فرصة مهمة لتقييم إنجازات القطاع الاقتصادي الخاص، كما تشكل منتدى للمديرين والعلماء والمصرفيين ورجال الأعمال لمناقشة وإيجاد حلول عملية لتعزيز تنمية هذا القطاع بشكل قوي.
ورشة عمل قادمة بعنوان "رأس مال البنك يساهم في تعزيز الاقتصاد الخاص" |
وفي الآونة الأخيرة، حدد الحزب والدولة الاقتصاد الخاص، وخاصة الشركات الخاصة، كقوة دافعة مهمة في خلق فرص العمل، وتشجيع الابتكار، والمساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي الوطني.
لقد أدخلت الصناعة المصرفية، باعتبارها "شريان الحياة" للاقتصاد، العديد من آليات السياسة، وخاصة الائتمان بأسعار فائدة معقولة لمساعدة الشركات على توسيع الإنتاج والأعمال وتحسين القدرة التنافسية.
وبناء على ذلك، يواصل البنك المركزي تطبيق الحلول الرامية إلى إزالة الصعوبات في الحصول على الائتمان المصرفي، وخاصة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة؛ تعزيز تنفيذ برنامج ربط الأعمال بالبنوك على مستوى البلاد، لتعزيز المعلومات والحوار المباشر بين البنوك التجارية والعملاء في المنطقة، لفهم احتياجات الدعم الفعلية للشركات؛ تعزيز التواصل، بما في ذلك دمج المحتوى المتعلق بسياسات البنك المركزي ومنتجات وخدمات المؤسسات الائتمانية لتحسين وصول الأفراد والشركات إلى المعلومات.
وفي الوقت نفسه، يوجه البنك المركزي مؤسسات الائتمان بانتظام لتوسيع الائتمان بشكل فعال، مما يزيد من فرص الحصول على رأس المال الائتماني للشركات؛ إلزام مؤسسات الإقراض بتخفيض تكاليف التشغيل لتخفيض أسعار الفائدة على القروض لدعم الاقتصاد بشكل عام والقطاع الاقتصادي الخاص بشكل خاص على التطور والمساهمة في تعزيز النمو.
ولا تعمل البنوك فقط على توفير الدعم الرأسمالي، بل تساعد الشركات أيضًا على الوصول إلى التكنولوجيا الجديدة، وتوسيع نطاق الإنتاج وتحسين وضعها التنافسي على الصعيدين المحلي والدولي... وقد أصبحت هذه الحلول حافزًا مهمًا لتعزيز التنمية القوية للقطاع الاقتصادي الخاص، وخلق قيم مستدامة للاقتصاد.
رغم النمو القوي الذي شهده القطاع الاقتصادي الخاص، إلا أن الشركات لا تزال تواجه العديد من الصعوبات. وعلى وجه الخصوص، لا يزال حجم المؤسسات صغيرا، حيث أن 2% فقط من المؤسسات الخاصة هي مؤسسات كبيرة، في حين أن الأغلبية هي من الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات متناهية الصغر. ويؤدي هذا إلى تقييد الموارد المالية والقدرة التنافسية. وهذا أيضًا أحد الأسباب التي تجعل الوصول إلى رأس المال للشركات، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، لا يزال يواجه العديد من الصعوبات.
وفي الورشة، سيناقش المتحدثون والمندوبون ويبحثون الحلول العملية لإزالة العوائق حتى يمكن استخدام رأس مال البنوك بشكل أكثر فعالية والمساهمة بشكل أكبر في تنمية القطاع الاقتصادي الخاص.
تعليق (0)