أجاب السفير فو هو، القائم بأعمال رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (سوم) لرابطة دول جنوب شرق آسيا، على الصحافة على هامش المؤتمر. |
هل يمكنكم من فضلكم مشاركة معنى ونتائج هذا المؤتمر؟
بعد يومين من العمل، وتحت رئاسة وقيادة لاوس، كان اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا لرئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا 2024 (AMMR) ناجحًا للغاية، حيث حقق العديد من النتائج المهمة.
أولا وقبل كل شيء، وباعتباره النشاط الأول لرئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا لعام 2024، فإن هذا المؤتمر لديه مهمة مهمة تتمثل في تحديد تركيزات وأولويات رابطة دول جنوب شرق آسيا كأساس للتوجه الشامل والمتسق لتعاون رابطة دول جنوب شرق آسيا على مدار العام.
وأشادت الدول بشكل كبير بموضوع رابطة دول جنوب شرق آسيا لهذا العام: تعزيز الاتصال والاعتماد على الذات، وتوحيد أولويات رابطة دول جنوب شرق آسيا التسع في مجموعتي المحتوى حول الاتصال والاعتماد على الذات، مما يعكس الاحتياجات المشتركة لرابطة دول جنوب شرق آسيا استجابة لمتطلبات العصر.
وعلى وجه التحديد، فيما يتعلق بـ"الاعتماد على الذات"، ستركز رابطة دول جنوب شرق آسيا على تطوير استراتيجيات لتنفيذ رؤية مجتمع رابطة دول جنوب شرق آسيا 2045، وتعزيز الدور المركزي لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وتشجيع التعاون البيئي، وتعزيز مشاركة ومساهمة النساء والأطفال، وتعزيز القدرة الصحية الإقليمية.
وفيما يتعلق بـ"التواصل"، ستعمل رابطة دول جنوب شرق آسيا على تعزيز التكامل الاقتصادي، وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، والتحول نحو مستقبل رقمي، وتعزيز دور الثقافة والفنون في عملية التكامل الإقليمي.
ومن أبرز النقاط البارزة في تعاون رابطة دول جنوب شرق آسيا في عام 2024 هي فترة الانتقال بين الأطر الاستراتيجية لبناء المجتمع. تدخل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) العام الأخير من تنفيذ رؤية مجتمع الآسيان 2025 والاستعداد للمرحلة التالية من التنمية. إن بناء المجتمع عملية مستمرة وطويلة الأمد، ولكن مرحلة الانتقال مهمة دائمًا، لأنها تفتح فرصًا جديدة وتطلعات وتصميمًا لتنمية المجتمع.
إن الانتقال من رؤية مجتمع الآسيان 2025 إلى رؤية مجتمع الآسيان 2045 ليس مجرد إضافة للوقت، بل مضاعفة الجهود مع الرغبة في خلق اختراقات أقوى وأكثر إبداعًا لتكامل الآسيان في السنوات القادمة.
ولذلك، سيكون عام 2024 أيضًا عامًا مزدحمًا بالنسبة لرابطة دول جنوب شرق آسيا مع الاستعدادات لإجراء مراجعة شاملة للخطط لعام 2025 وتطوير استراتيجيات تعاون جديدة حتى عام 2045.
وأخيرا ، لا يسعنا إلا أن نذكر رسالة التضامن والتعاون والاعتماد على الذات التي نقلتها المؤتمر من خلال نتائج تبادل الآراء بين الوزراء حول الوضع الدولي والإقليمي. إن المنافسة الاستراتيجية بين القوى الكبرى، وبحر الشرق، وميانمار، والصراع الروسي الأوكراني، والشرق الأوسط... إلى جانب ذلك، فإن العمليات الجارية مثل تنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الشرق (DOC)، وبناء مدونة قواعد السلوك في بحر الشرق (COC) أو تنفيذ الإجماع المكون من خمس نقاط بشأن ميانمار، كلها حاضرة في جدول أعمال المؤتمر.
ويظهر هذا أن رابطة دول جنوب شرق آسيا تدرك تمام الإدراك مدى إلحاح القضايا المثارة، فضلاً عن عواقبها وتأثيراتها على السلام والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة. دعونا نناقش الأمر لفهم مخاوف بعضنا البعض بشكل أفضل، ومن ثم نعمل معًا للعثور على الحل المشترك الأكثر ملاءمة.
ومن خلال هذه التبادلات الصادقة والصريحة، أعربت البلدان عن تقديرها لقيمة التضامن والوحدة التي خلقت القوة لآسيان للتغلب بحزم على جميع الصعوبات والعقبات في الماضي والحاضر والمستقبل.
وتعتقد الدول أن نتائج هذا المؤتمر لن تكون مجرد مقدمة مهمة لتعاون الآسيان طوال عام 2024 فحسب، بل ستخلق أيضًا زخمًا وحيوية جديدة لمزيد من تطوير الآسيان في العقود المقبلة.
ما هي المساهمات التي قدمها الوفد الفيتنامي لهذا المؤتمر، سيدي؟
وبروح المبادرة والإيجابية والإبداع، حضر الوفد الفيتنامي برئاسة وزير الخارجية بوي ثانه سون المؤتمر وقدم العديد من المساهمات في نجاحه. إن المشاركة المسؤولة منذ مرحلة التحضير ومساهمات الوفد الفيتنامي في المؤتمر تعكس التزامنا ومسؤوليتنا تجاه العمل المشترك لآسيان ودعمنا القوي والثابت لرئاسة لاوس لآسيان في عام 2024، وبالتالي المساهمة في تعزيز الصداقة التقليدية الخاصة بين فيتنام ولاوس وفقًا لتوجيهات كبار قادة البلدين.
وأعرب الوزير بوي ثانه سون عن تقديره لموضوع عام التعاون في رابطة دول جنوب شرق آسيا 2024، مؤكدا أن فيتنام ستنسق بشكل وثيق مع رئيس لاوس والدول الأخرى لتنفيذ الأولويات المحددة بشكل فعال وعملي. وأكد الوزير على أهمية بناء رابطة آسيان قادرة على الاعتماد على نفسها في مواجهة التقلبات المعقدة والتحديات الهائلة في السياق الحالي. وأكد الوزير أيضًا على أهمية تعزيز الاتصال، واقترح أن تعمل رابطة دول جنوب شرق آسيا على تعزيز الاتصال الرقمي والمؤسسي والبنية الأساسية والاتصال البشري، وتعزيز الاستثمار والتجارة داخل الكتلة، وما إلى ذلك.
وقد شارك الوزير بوي ثانه سون بالعديد من الأفكار والمقترحات المهمة بشأن عملية بناء المجتمع والعلاقات الخارجية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن الجدير بالذكر أن مبادرة فيتنام لاستضافة منتدى مستقبل رابطة دول جنوب شرق آسيا بشأن التنمية السريعة والمستدامة والمتمركزة حول الإنسان حظيت باهتمام من جانب بلدان أخرى.
وسيوفر المنتدى، المقرر عقده في أبريل/نيسان 2024 في هانوي، فرصة لتبادل واسع النطاق بين العديد من المجموعات والقطاعات لتوليد أفكار إبداعية ومبتكرة لعملية بناء المجتمع.
وأكد الوزير أيضا على التوجه لبناء استراتيجيات تعاون شاملة وجامعة حتى عام 2045 مع آليات للرصد والتقييم لتعزيز ثقافة التنفيذ ودفع عملية بناء مجتمع مستدام ومتوازن.
وفي معرض حديثه عن التعاون بين رابطة دول جنوب شرق آسيا وشركائها، اقترح الوزير أن تواصل رابطة دول جنوب شرق آسيا الحفاظ على نهج متوازن، وبناء رؤية استراتيجية في تنفيذ العلاقات الخارجية، وتشجيع الشركاء على المشاركة والمساهمة بشكل مسؤول في التعاون الإقليمي، ودعم رابطة دول جنوب شرق آسيا في بناء المجتمع ودعم الدور المركزي لرابطة دول جنوب شرق آسيا في الهيكل الإقليمي.
وأكد الوزير أن رابطة دول جنوب شرق آسيا بحاجة إلى الحفاظ على التضامن والتوافق، وتعزيز الحكم الذاتي الاستراتيجي، وترسيخ موقفها المبدئي بشأن قضايا بحر الصين الشرقي وميانمار، والحفاظ على نهج متوازن وموضوعي، وتعزيز دورها وصوتها في القضايا المتعلقة بالسلام والأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)