عازمون على تحرير الجنوب بروح "يوم واحد يساوي عشرين عامًا"

ملاحظة المحرر - بمناسبة الذكرى الخمسين لتحرير الجنوب ويوم إعادة التوحيد الوطني (30 أبريل 1975 - 30 أبريل 2025)، افتتحت صحيفة نهان دان في عددها الصادر اليوم عمود "50 عامًا من تحرير الجنوب ويوم إعادة التوحيد الوطني" لنشر معلومات واسعة النطاق للحزب بأكمله والشعب والجيش حول مكانة وقيمة وأهمية تاريخية عظيمة لحرب المقاومة ضد الولايات المتحدة لإنقاذ البلاد، والنصر العظيم في ربيع عام 1975؛ تعزيز الوعي، وتعزيز المثل الثورية، وإيمان الناس بقضية الابتكار، والتصنيع، وتحديث البلاد، والتكامل الدولي تحت قيادة الحزب الشيوعي الفيتنامي.

في 30 أبريل 1975، نجحت حملة هو تشي مينه، مما مثل النصر الكامل للنضال من أجل توحيد البلاد. وهذا هو نتيجة 21 عاما من النضال الدؤوب من أجل هدف "لا شيء أغلى من الاستقلال والحرية"، وتنفيذ خطة تحرير الجنوب التي عمل حزبنا ودولتنا جاهدين على بنائه بنجاح.

في 27 يناير 1973، تم توقيع اتفاقية باريس، وامتثل الجيش والشعب الفيتنامي لتعليمات الرئيس هو تشي مينه "بالقتال لطرد الأميركيين"، وهو ما كان بمثابة مقدمة مهمة "للمضي قدما في القتال للإطاحة بالنظام العميل"، وتحقيق هدف توحيد البلاد. من أجل قيادة جيشنا وشعبنا لتحقيق هذا الهدف، أنشأت هيئة الأركان العامة لجيش الشعب الفيتنامي منذ أبريل 1973 وحدة تسمى المجموعة المركزية، والتي ضمت الرفاق فو لانغ - مدير إدارة العمليات ونائبي المديرين فو كوانغ هو ولي هوو دوك، بقيادة نائب رئيس الأركان العامة لي ترونغ تان، بمهمة صياغة خطة لتحرير الجنوب وتقديمها إلى المكتب السياسي. بعد مرور أكثر من عام، ومع خمس مراجعات، تم في 16 مايو 1974 الانتهاء من مشروع الخطة الإستراتيجية لتحرير الجنوب برقم الكود 133/TG1. إنها عملية العثور على إجابة لسؤال "كيف نخلق الفرص؟ ماذا يجب أن نفعل حتى نستغل الفرصة ولا نضيعها؟ ما هو الاتجاه الاستراتيجي؟

"كيف نقاتل من أجل تدمير أفواج وفرق الجيش العميل؟"(1). إمكانية التدخل أو العودة الأميركية إذا قاتلنا بقوة؟... إن الحصول على إجابة يتطلب عملية كاملة من استيعاب حقيقة ساحة المعركة، والوضع في البلاد والعالم؛ هي عملية مناقشة وحساب ودراسة واختيار الحلول بين وكالة القيادة الاستراتيجية وقادة وقيادات ساحات القتال.

في 21 يوليو 1974، في دار رعاية كبار الكوادر في دوسون (هايفونج)، عمل السكرتير الأول لي دوان مع الفريق المركزي، مؤكداً على مهمة خلق الفرص، واغتنام الفرص، وتعزيز الفرص لتحقيق النصر الكامل. وطالب بأن نجد الطريق لتحقيق النصر الأكبر والأسرع، مما يجعل من المستحيل على الولايات المتحدة أن ترد، ويجعل من الصعب على الدول الأخرى التدخل؛ "إن القوة الرئيسية يجب أن تتقدم لتدمير كل فرقة معادية في عام 1975، وتوسيع المناطق المحررة خلف ظهر العدو، وخلق موقع مفيد لنا، ويجب أن تسعى جاهدة لتحقيق نصر حاسم في السنوات القليلة المقبلة.

تنفيذًا لتوجيهات السكرتير الأول، واصل الفريق المركزي البحث والمناقشة؛ في 26 أغسطس 1974، وبعد التشاور مع الجنرالات وكبار الضباط، تم الانتهاء من خطة تحقيق النصر في الجنوب، والتي كان من المقرر تنفيذها على خطوتين: الخطوة الأولى، في عام 1975، شن هجوم واسع النطاق عبر ثلاث مناطق، وهزيمة برنامج التهدئة للعدو بشكل أساسي، وتدمير وتفكيك جزء مهم من القوة الرئيسية لجيش سايغون؛ الخطوة الثانية، في عام 1976، تنفيذ هجوم عام - انتفاضة عامة، وتحرير الجنوب بشكل كامل، واستكمال حرب المقاومة ضد أميركا، وإنقاذ البلاد. خلال عملية بناء وإكمال مسودة الخطة الاستراتيجية، ركز الفريق المركزي على البحث ومناقشة الاتجاه الرئيسي للهجوم والأهداف الرئيسية للخطوة الأولية.

في نهاية أغسطس/آب 1974، أرسل المكتب المركزي لجنوب فيتنام واللجنة العسكرية للمنطقة الجنوبية خطة للعمليات القتالية في موسم الجفاف 1974-1975، مع التصميم على استكمال تحرير الجنوب في العامين 1975-1976. وهكذا، فإن كلا الخطط، واحدة منها أشرف عليها ووضعها المكتب السياسي، والأخرى بنيت على أرض المعركة مباشرة، كانت متفقة في تصميمها على تحقيق نصر حاسم في غضون بضع سنوات. في 30 سبتمبر 1974، عقد المكتب السياسي مؤتمرا برئاسة الرفيق لي دوان لمناقشة مسودة الخطة الاستراتيجية التي أعدتها المجموعة المركزية. وحضر الاجتماع أيضًا أعضاء اللجنة العسكرية المركزية والرفيق فو تشي كونغ - نائب الأمين العام للمكتب المركزي لجنوب فيتنام، والمسؤول عن سكرتارية لجنة الحزب في المنطقة الخامسة، والمفوض السياسي للمنطقة العسكرية الخامسة.

بعد يومين من الاستماع إلى هيئة الأركان العامة وهي تعرض الوضع في الجنوب وخطة القتال الاستراتيجية، استمع المؤتمر إلى تقرير الرفيق لي ترونج تان حول مسودة الخطة الاستراتيجية التي حددت لإكمال تحرير الجنوب في عامي 1975 و1976. وبعد المناقشة، قال المكتب السياسي إننا في الوقت الحالي أقوى بكثير من العدو؛ ومع وجود هذا التوازن النسبي للقوى، فإنه مهما تدخلت الولايات المتحدة، فإنها لن تتمكن من إنقاذ جيش سايغون وحكومتها من الانهيار.

وقد قرر المكتب السياسي أن عام 1975 كان عاماً محورياً، إذ خلق الظروف لتحقيق النصر النهائي في عام 1976؛ ويجب أن يخلق القائد عنصر المفاجأة الذي يمكن أن يؤدي إلى قفزات في التنمية، وفي أي موقف لا ينبغي أن يفوت الفرصة عندما تظهر الفرصة الاستراتيجية. للاستفادة بشكل استباقي من الفرص الاستراتيجية، يجب أن تكون القوة الرئيسية المتحركة جاهزة للعمل في كلا الاتجاهين الاستراتيجيين: المرتفعات الوسطى، مع التركيز على المرتفعات الوسطى الجنوبية، وهو اتجاه استراتيجي مهم؛ وكانت منطقة الجنوب الشرقي هي الاتجاه الحاسم النهائي، حيث تم اختيار المرتفعات الوسطى كساحة المعركة الرئيسية في الهجوم الكبير والواسع النطاق في عام 1975.

وفي الثامن من أكتوبر 1974، انتهت أعمال المؤتمر، وأكد الرفيق لي دوان: "بعد أكثر من أسبوع من العمل، قرر مكتبنا السياسي بالإجماع استكمال قضية الثورة الديمقراطية الوطنية الشعبية في الجنوب" (2). وبعد أكثر من شهرين، في 18 ديسمبر/كانون الأول 1974، واصل المكتب السياسي اجتماعاته لمناقشة خطة تحرير الجنوب. خلال المناقشة، وافق المؤتمر على الخطة التي اقترحتها اللجنة الدائمة للجنة العسكرية المركزية: اختيار الاتجاه الرئيسي للهجوم في المرتفعات الوسطى، مع كون الهدف الرئيسي هو بون ما توت لبدء الهجوم الاستراتيجي لعام 1975.

خلال المؤتمر، أظهر انتصار حملة الطريق 14 - فوك لونغ (13 ديسمبر 1974 - 6 يناير 1975) أن جيش سايجون لم يكن قوياً بما يكفي لشن هجوم مضاد لاستعادة المناطق الاستراتيجية المفقودة، كما أن الولايات المتحدة لم تكن قادرة على التدخل مرة أخرى. وكان هذا هو الأساس للمكتب السياسي لتعزيز تصميمه، واستكمال وإكمال خطة تحرير الجنوب. في 8 يناير 1975، قرر المؤتمر: إن الوضع الثوري ناضج.

إن المواجهة النهائية بيننا وبين العدو سوف تحدث لا محالة، والانهيار الكامل للجيش والحكومة العميلة في الجنوب أمر لا مفر منه؛ "وافق بالإجماع على مشروع الخطة الإستراتيجية الأساسية السابعة التي أعدتها المجموعة المركزية و"أكدت التصميم الإستراتيجي على إكمال الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية في الجنوب خلال عامي 1975-1976 وحددت المهام والأهداف وخطوات التنفيذ"(3)." وكانت الخطة هي: "إذا سنحت الفرصة في أوائل أو أواخر عام 1975، فيجب تحرير الجنوب على الفور في عام 1975" (4). عند توزيع المهام على كل ساحة معركة، أعرب السكرتير الأول لي دوان عن تصميمه: "يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق النصر الكامل في عام 1975. وهذا احتمال واقعي" (5).

تنفيذاً لقرار المكتب السياسي، نفذ الجيش والشعب بنجاح حملة المرتفعات الوسطى، مما خلق نقطة تحول وفرصة استراتيجية لتنفيذ خطة تحرير الجنوب، والتي كانت الأساس للمكتب السياسي لاتخاذ قرار استراتيجي لتحرير الجنوب في 18 مارس 1975.

تحت شعار "السرعة البرق، الجرأة، المفاجأة، النصر الأكيد"، حقق الهجوم العام والانتفاضة في ربيع عام 1975 انتصارات مهمة باستمرار، الأمر الذي شكل الأساس لمواصلة المكتب السياسي إضافة التصميم الاستراتيجي في الأول من أبريل عام 1975 على "تحرير الجنوب في أقرب وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك في أبريل 1975، قبل موسم الأمطار، دون تأخير" (6)، وبروح "يوم واحد يساوي عشرين عامًا"، تقدم جيشنا وشعبنا لتحقيق النصر الكامل في الثلاثين من أبريل عام 1975، محققين بشكل كامل هدف إعادة التوحيد الوطني، وتحقيق تصميم المكتب السياسي.

(1) الجنرال فو نجوين جياب، المذكرات الكاملة، دار نشر جيش الشعب، هانوي 2006، ص1، 198.

(2) الحزب الشيوعي الفيتنامي: وثائق الحزب الكاملة، المجلد 35، دار النشر السياسي الوطني، هانوي، 2004، ص. 172.

(3) الحزب الشيوعي الفيتنامي: وثائق الحزب الكاملة، المجلد 35، دار النشر السياسي الوطني، هانوي، 2004، ص 187.

(4) الجنرال فو نجوين جياب، المذكرات الكاملة، دار نشر جيش الشعب، هانوي 2006، ص1، 215.

(5) الحزب الشيوعي الفيتنامي: وثائق الحزب الكاملة، المجلد 35، دار النشر السياسي الوطني، هانوي، 2004، ص 196.

(6) لجنة توجيه تلخيص الحرب التابعة للمكتب السياسي، تلخيص حرب المقاومة ضد أميركا لإنقاذ البلاد - النصر والدروس، دار النشر السياسي الوطني، هانوي، 1995، ص 93.

المصدر: https://nhandan.vn/quyet-tam-giai-phong-mien-nam-post864081.html