مصر باستخدام تكنولوجيا الليدار المتقدمة، يؤكد الخبراء تكهنات عمرها 200 عام حول وجود غرف في هرم ساحورع.
معبد وهرم ساحورع في مقبرة أبوصير. الصورة: دي أغوستيني/جيتي
في عام 1836، اكتشف عالم المصريات جون شاي بيرينج ممرًا مليئًا بالحطام أثناء حفر هرم ساحورع (أو ساحورا). وباعتباره خبيرًا في مخططات طوابق هذا النوع من المباني، فإنه يتوقع أنه قد يكون هناك المزيد من الغرف التي لم يتم اكتشافها بعد. لكن المنطقة كانت متضررة للغاية لدرجة أنه كان من المستحيل دخولها، لذلك لم يتمكن بيرينج من اختبار تكهناته. وفي أوائل القرن العشرين، تجاهل عالم المصريات الألماني لودفيج بورشاردت تقييم بيرينج عند التنقيب في الموقع.
ويعمل فريق من الخبراء المصريين والألمان الآن على ترميم هرم ساحورع وإثبات صحة التقييم الذي يعود إلى 200 عام، حسبما ذكر موقع بيزنس إنسايدر في 19 أكتوبر/تشرين الأول. وباستخدام تقنية الليدار - وهي طريقة تسليط نبضات الليزر عبر العوائق مثل أغصان الأشجار أو الجدران لرؤية ما هو موجود على الجانب الآخر - قام الفريق برسم خريطة للممرات والغرف الغامضة.
وقد تسببت التغيرات في درجات الحرارة والرطوبة العالية والرياح في انهيار أجزاء من الهرم على مر القرون. وقد ساعد التطهير الجزئي للأنقاض ورسم الخرائط ثلاثية الأبعاد الفريق على فهم الهيكل بشكل أفضل، بما في ذلك ثماني غرف تم اكتشافها حديثًا في الممر الذي وجده بيرينج. وربما كانت هذه الغرف عبارة عن غرف تخزين، تستخدم لتخزين الأغراض الجنائزية للحكام الملكيين، بحسب عالم المصريات محمد إسماعيل خالد في جامعة يوليوس ماكسيميليان في فورتسبورغ، الذي يرأس فريق ترميم الهرم.
إحدى غرف المرور التي وجدت في هرم ساحورع. الصورة: محمد خالد
كان ساحورع فرعونًا حكم في عهد الأسرة الخامسة لمصر القديمة، حوالي عام 2400 قبل الميلاد. مثل غيره من الفراعنة، يعتبر هرم ساحورع بمثابة نصب تذكاري لحكمه. لقد تم التنقيب عن هذا الهرم عدة مرات خلال القرون القليلة الماضية.
جزء من السبب في سقوط الأهرامات إلى هذه الحالة المتهالكة يرجع إلى تقنيات البناء الأصلية. يحتوي القلب على شظايا من الحجر الجيري والسيراميك والرمل وغيرها من الحطام. ورغم أن هذه التقنية قللت من وقت البناء والتكاليف، إلا أنها ربما جعلت الهرم أكثر عرضة للانهيار، وفقا لدراسة أجريت عام 2022.
بدأ أحدث مشروع للحفاظ على الموقع في عام 2019. ويعمل الفريق على تثبيت الهيكل، واستبدال الدعامات المنهارة بجدران احتجاز. ويأملون في جعل الغرف نظيفة وآمنة وربما فتح الهرم للجمهور في المستقبل.
ثو ثاو (وفقًا لموقع Business Insider )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)