يتعرض الأطفال للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى المتكرر نتيجة لأخطاء الوالدين في الرعاية مثل غسل الأنف بشكل غير صحيح أو استخدام الأدوية بدون وصفة طبية.
قال الدكتور فام دوك توان، رئيس قسم طب الأطفال بمستشفى تام آنه العام في هانوي، إن التهاب الأذن الوسطى شائع عند الأطفال الصغار لأن قناة استاكيوس (أنبوب صغير يمتد من الجزء الخلفي من الحلق العلوي إلى الأذن الوسطى) قصيرة وأفقية. تدخل مسببات الأمراض إلى الأذن الوسطى من البلعوم الأنفي مسببة العدوى.
يتم تعريف التهاب الأذن الوسطى المتكرر على أنه حدوث ثلاث نوبات أو أكثر خلال 6 أشهر أو أربع نوبات أو أكثر خلال 12 شهرًا. تحدث هذه الحالة في السنوات الأولى من حياة حوالي 20-30% من الأطفال بسبب العديد من الأسباب.
الرضاعة الطبيعية الخاطئة
إن الخطأ الشائع الذي يجعل الأطفال عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى المتكرر هو التغذية غير الصحيحة بالزجاجة. في كثير من الأحيان يمسك الأطفال بالزجاجة، ويستلقون على السرير أو الأريكة، مما يتسبب في تدفق الحليب مرة أخرى إلى الأنف والأذنين أثناء البلع. إذا كان الطفل يتغذى على زجاجة الرضاعة، فيجب على الوالدين حمل الطفل بزاوية. بالنسبة للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، يجب على الأمهات حمل أطفالهن بدلاً من إرضاعهم أثناء الاستلقاء.
التعرض لدخان التبغ
يمكن أن يؤدي استنشاق دخان السجائر والتبغ من قبل الأطفال إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى المتكرر. يجب على الآباء الحد من التعرض السلبي لأطفالهم.
وأوضح الدكتور ديوك توان أن دخان السجائر يضر بالظهارة، ويطلق البروتياز، ويثبط مضادات البروتياز، ويقلل من النشاط القاتل للبكتيريا في الخلايا البلعمية والعدلات. أنها تقلل من نشاط الغشاء المخاطي واختلال وظيفة السمع في الأذن الوسطى. كما أن الأطفال الذين يعيشون في بيئات مليئة بالدخان معرضون أيضًا للإصابة بالتهاب اللوزتين، والحساسية، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهابات الرئة.
عدم غسل اليدين بشكل متكرر
يجب على الأهل والأطفال غسل أيديهم بالصابون خطوة بخطوة لمدة 20 ثانية. وهذه إحدى الطرق التي تساعد على منع انتشار جراثيم البرد، مما يقلل من خطر تكرار التهاب الأذن الوسطى.
الأطفال الذين يغسلون أيديهم بلا مبالاة يزيدون من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى المتكرر. الصورة: فريبيك
عدوى البرد أو الفيروسية
وبحسب الدكتور توان، فإن أجهزة المناعة لدى الأطفال لا تزال في طور النمو وتكون عرضة للإصابة بالعدوى. الأطفال الذين يعانون بشكل متكرر من نزلات البرد والالتهابات الفيروسية التي تسبب التهاب البلعوم الأنفي هم أكثر عرضة لخطر التهاب الأذن الوسطى. ينبغي على الآباء تطعيم أطفالهم بشكل كامل لتقليل خطر الإصابة بالأمراض والمضاعفات.
التعرض لمصادر معدية
غالبًا ما يمرض الأطفال المصابون بالتهاب الأذن الوسطى المتكرر في المدرسة أو في الفصل الدراسي. وللحد من هذا الخطر، ينبغي على الآباء توجيه الأطفال لغسل أيديهم بعد استخدام المرحاض، وقبل وبعد تناول الطعام؛ ارتدِ قناعًا عند التواجد في المناطق المزدحمة.
استخدام الأدوية بدون وصفة طبية
أحد الأخطاء الشائعة التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالتهاب الأذن الوسطى هو أن الآباء يستخدمون وصفات طبية قديمة أو يطلبون وصفات طبية من أطفال آخرين يعانون من أعراض مماثلة. إن إعطاء طفلك المضادات الحيوية عدة مرات دون وصفة طبية من الطبيب يمكن أن يؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، مما يجعل العلاج صعبًا ويؤثر على الأمعاء.
غسل الأنف بطريقة غير صحيحة
إن عادة غسل الأنف عند إصابة الأطفال بنزلة البرد أو التهاب البلعوم الأنفي قد تؤدي إلى فقدان الأنف لطبقة المخاط الطبيعية التي تمنع دخول البكتيريا. تحتوي بعض بخاخات الأنف على الكورتيكوستيرويدات التي تسبب ضمور الغشاء المخاطي للأنف والحلق. يترك العديد من الآباء أطفالهم مستلقين على ظهورهم عند رش الأنف، مما يجعل الأذنين في مستوى أدنى من الأنف والحلق، مما يسهل دخول الماء ومهاجمة البكتيريا للأذنين. يجب على الأبوين اختيار طريقة غسل الأنف والوضع المناسب حسب تعليمات الطبيب.
إذا كان طفلك يعاني من التهاب الأذن الوسطى المتكرر، أكثر من ثلاث مرات في 6 أشهر أو أربع مرات في السنة، يجب على الوالدين استشارة الطبيب لوضع نظام علاجي لتجنب التأثير على صحتهم.
زمرد
يطرح القراء هنا أسئلة حول أمراض الأطفال ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)