يمكن أن يحدث التهاب الملتحمة (المعروف أيضًا باسم العين الوردية) بسبب مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات... (المصدر: جيتي) |
أسباب التهاب الملتحمة
التهاب الملتحمة هو حالة تلف الغشاء الرقيق للعين بسبب صدمة العين أو ارتداء العدسات اللاصقة لفترة طويلة أو الحساسية أو أمراض المناعة الذاتية أو العدوى بمسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات...
الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب العين الوردي ويمكن أن تتحول بسهولة إلى أوبئة، بسبب قدرتها على الانتشار بسرعة من شخص لآخر.
كيف ينتشر التهاب العين الوردي؟
تنتشر البكتيريا أو الفيروسات عندما يتلامس الأطفال مع الأصدقاء أو الأشخاص المحيطين بهم الذين يعانون من التهاب العين الوردي. في بعض الأحيان يصاب الأطفال بالعدوى عن طريق مشاركة المناشف والألعاب مع الأطفال المرضى، أو التعامل مع الأشياء الملوثة بالإفرازات التي تحتوي على فيروسات وبكتيريا تسبب المرض.
الأعراض الشائعة لالتهاب الملتحمة
بعد الإصابة بالعدوى، تختلف فترة الحضانة والأعراض حسب العامل الممرض والحالة الصحية للطفل. بالإضافة إلى احمرار العينين، يعاني الأطفال أيضًا من أعراض مثل ألم العين، ودموع العين، وإفرازات العين، ورهاب الضوء، والألم وعدم الراحة عند فتح العينين، والشعور بوجود جسم غريب في العين. في بعض الأحيان يعاني الأطفال من عدم وضوح الرؤية أو ضعف الرؤية.
على الرغم من أن التهاب العين الوردي عادة ما يختفي بعد 7 - 10 أيام. ومع ذلك، إذا لم يتم الاعتناء به ومعالجته بشكل صحيح، يمكن أن يتطور المرض بشكل أكثر خطورة ويترك العديد من المضاعفات الخطيرة مثل التهاب الملتحمة المزمن، والتراخوما، وقرحة القرنية، وندبات القرنية، وانخفاض الرؤية، والعمى، وما إلى ذلك.
تعتبر العينان من أكثر أعضاء الجسم حساسية وضعفاً. لذلك، لا ينبغي وضع قطرات العين أو استخدام الأوراق عندما تكون عيناك حمراء. ما يجب عليك فعله هو استخدام محلول كلوريد الصوديوم بنسبة 0.9% أو الدموع الاصطناعية لتنظيف العينين وأخذ الطفل بسرعة إلى الطبيب إذا لم تظهر الحالة أي علامات تحسن أو ساءت.
في المستشفى، بالإضافة إلى جمع المعلومات الضرورية مثل الحالة الصحية العامة للطفل، وتاريخ الحساسية، وعوامل الخطر وتسجيل أعراض احمرار العين للأشخاص المحيطين بالطفل لتحديد المرض بشكل دقيق، قد يكون من الضروري في بعض الأحيان أن يستخدم الطبيب طرق تشخيصية متخصصة مثل اختبار الرؤية، وصبغ العين، وزراعة العين واختبار حساسية المضادات الحيوية...
علاج التهاب الملتحمة
اعتمادًا على سبب المرض، سيقرر الطبيب طرق العلاج المختلفة بما في ذلك القضاء على عوامل الخطر والسيطرة على الأمراض الكامنة واستخدام مسكنات الألم والأدوية المضادة للحساسية لتقليل الألم وتقليل حكة العين والحد من إفراز الدموع المفرط.
بالإضافة إلى استخدام المحلول الملحي لتنظيف الإفرازات وتنظيف العينين عدة مرات في اليوم، سيتم وصف قطرات العين مع أو بدون مضادات حيوية 2-3 مرات في اليوم حسب الحالة.
إن غسل اليدين بشكل متكرر هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من التهاب الملتحمة. (المصدر: SKDS) |
على الرغم من أن قطرات العين التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات مثل ديكساميثازون وبريدنيزولون تساعد أحيانًا في تخفيف الأعراض بشكل أسرع، إلا أنه لا ينبغي استخدامها دون استشارة الطبيب، حيث يمكن أن تسبب هذه الأدوية تقرحات القرنية، وانخفاض الرؤية، وحتى العمى إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح.
لا ينبغي إعطاء المضادات الحيوية للأطفال لعلاج التهاب العين الوردي، حيث أن المضادات الحيوية ليست ضرورية في معظم الحالات.
لا تقم بتبخير العينين أو وضع الأوراق عليهما بشكل عشوائي عند الإصابة بالعين الوردية، لأن السموم أو البكتيريا الموجودة في الأوراق قد تؤدي إلى تفاقم تلف العين.
كيفية الوقاية والحد من انتشار التهاب الملتحمة
لتقليل خطر الإصابة بالعين الوردية، يجب منع الأطفال من ارتداء العدسات اللاصقة، خاصة أثناء السباحة. إذا كان من الضروري ارتداء العدسات اللاصقة، اغسل يديك قبل التعامل مع العدسات. قم بإزالة العدسات اللاصقة يوميًا قبل الذهاب إلى النوم وقم بتنظيفها باستخدام محلول تنظيف متخصص.
انتبه إلى تاريخ انتهاء صلاحية هذا المحلول ووقت الاستخدام الموصى به بعد الفتح لاستبدال الزجاجة بأخرى جديدة، حتى لو كانت الزجاجة القديمة لا تزال تحتوي على الكثير من الماء. استبدل العدسات اللاصقة بانتظام وفقًا لتعليمات الشركة المصنعة.
إن غسل يديك بانتظام يعد وسيلة فعالة للوقاية من التهاب الملتحمة. يجب على الأطفال أن يعتادوا على غسل أيديهم بعد عودتهم إلى المنزل من المدرسة أو الملعب، وعدم فرك عيونهم.
لا تشارك مناشف الوجه أو مناشف الاستحمام. يجب غسلها وتجفيفها بانتظام أو تعريضها لأشعة الشمس.
ضعي بضع قطرات من المحلول الملحي في عيني طفلك كل ليلة قبل الذهاب إلى النوم لإزالة الأوساخ.
عند الإصابة بالعين الوردية، يجب على الأطفال تلقي العلاج بشكل فعال والحد من الاتصال بالأشخاص المحيطين بهم لمدة 7 أيام على الأقل لتجنب انتشار المرض إلى الآخرين. إذا كان أكثر من فرد في العائلة يُعاني من التهاب الملتحمة، فلا تتشاركوا قطرات العين. يجب أن يكون لكل فرد زجاجة قطرات خاصة به.
الحد من سباحة الأطفال في المسابح العامة وتجنب الأماكن المزدحمة عند ظهور التهاب الملتحمة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)