في الطقس البارد، يؤدي انخفاض الرطوبة إلى جفاف الغشاء المخاطي للأنف أو يؤدي ارتفاع درجة الحرارة أيضًا إلى جفاف وتلف الغشاء المخاطي للأنف مما يؤدي إلى نزيف الأنف.
قال البروفيسور - الطبيب - الدكتور فام كين هوو، قسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى جامعة الطب والصيدلة في مدينة هوشي منه، إن نزيف الأنف يحدث غالبًا في موسم البرد وفي المناطق ذات الرطوبة المنخفضة، مما يؤدي إلى جفاف الغشاء المخاطي للأنف. بالإضافة إلى ذلك، عندما يكون الطقس باردًا، يتعرض العديد من الأشخاص لارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدي أيضًا إلى جفاف الغشاء المخاطي للأنف وإتلافه، مما يؤدي إلى النزيف.
وفقا لدراسة أجريت في الولايات المتحدة، يعاني حوالي 60-70% من البالغين من نزيف في الأنف مرة واحدة على الأقل في حياتهم. ومن بين هؤلاء، تم شفاء 6% بإجراءات غير جراحية، و1.6 حالة لكل 10 آلاف حالة تطلبت دخول المستشفى. تعتبر نزيف الأنف نادرة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، ولكن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات هم المجموعة الأكثر عرضة للخطر.
على الرغم من أن معايير التشخيص غير واضحة، فإن نزيف الأنف ينقسم عادة إلى نزيف أنفي أمامي ونزيف أنفي خلفي. غالبًا ما يحدث نزيف الأنف الأمامي عند المراهقين بسبب الصدمة (نتف الأنف) والتعرض لبيئات حارة وجافة. تعتبر نزيف الأنف الخلفي أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا؛ في الفئة العمرية تحت الخمسين، الأغلبية هم من الرجال وبعض النساء بسبب ظاهرة انخفاض هرمون الاستروجين.
الأسباب الشائعة لنزيف الأنف
بالإضافة إلى بعض الحالات التي لا يوجد لها سبب واضح، تنقسم أسباب نزيف الأنف إلى مجموعتين: محلية وجهازية.
العوامل المحلية : الصدمة (انتقاء الأنف)، الأجسام الغريبة (إفرازات أحادية الجانب ذات رائحة كريهة)، جراحة الجيوب الأنفية أو العين، التفاعلات الالتهابية (على سبيل المثال، التهابات الجهاز التنفسي، التهاب الجيوب الأنفية المزمن، المهيجات البيئية)، بخاخات الأنف (الكوكايين)، الأورام الحميدة أو الخبيثة في تجويف الأنف (في الأطفال، تكون الزوائد الأنفية، أو السحايا، أو الأورام الدبقية شائعة)، انخفاض الرطوبة (خاصة في الشتاء البارد)، الهباء الجوي (الستيرويدات)...
العوامل الجهازية : العدوى، ارتفاع ضغط الدم، تصلب الشرايين، مرض ويلبراند (اضطراب نزيف وراثي)، الهيموفيليا، الأورام الخبيثة، أمراض الكبد، قصور القلب، قلة الصفيحات الدموية، العلاج الكيميائي، فقر الدم، قصور القلب، نقص فيتامين سي وفيتامين ك، استخدام الأسبرين، الوارفارين، الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، الأدوية المضادة للحساسية.
غالبًا ما يحدث نزيف الأنف في الطقس البارد وفي المناطق ذات الرطوبة المنخفضة، مما يؤدي إلى جفاف الغشاء المخاطي للأنف.
الكشف عن نزيف الأنف وعلاجه
اعتمادًا على ما إذا كان نزيف الأنف أماميًا أو خلفيًا، فهناك طرق مختلفة للتعامل معه. في حالة نزيف الأنف الأمامي، تكون كمية الدم المتدفقة إلى الحلق (إن وجدت) قليلة جدًا، ويتدفق الدم بشكل أساسي من جانب واحد من الأنف. وعند الضغط على جانبي الأنف، سيتوقف النزيف أو تقل كمية الدم المتدفقة بشكل كبير. في هذه الحالة يمكن للمريض الضغط على جانبي الأنف (طرف الأنف يكون ناعما، لا تضغط على جسر الأنف). باستخدام هذه الطريقة، في أغلب الحالات، سيتوقف النزيف خلال 10 إلى 12 دقيقة.
يمكن للمرضى استخدام مضيقات الأوعية الدموية الموضعية (أفيرين أو راينكس) في الأنف لإيقاف النزيف. بعد استخدام التدابير المذكورة أعلاه، إذا استمر نزيف الأنف، يجب عليك التوجه إلى أقرب مركز متخصص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة لإجراء الفحص والعلاج المناسب.
في حالة نزيف الأنف الخلفي، ينزل الدم بشكل رئيسي إلى الحلق، ويتدفق الدم من جانبي الأنف، ويكون نزيف الأنف غزيرًا، ولا يتوقف النزيف بعد تطبيق نفس الإجراءات المتبعة في نزيف الأنف الأمامي. في هذه الحالة يجب على المريض التوجه إلى أقرب مركز متخصص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة لإجراء الفحص ووصف العلاج المناسب.
ولمنع نزيف الأنف خلال موسم البرد، ينصح الدكتور هوو الناس بعدم التقاط أنوفهم، أو نزع المخاط الأنفي، أو نزع شعر الأنف، أو النفخ بقوة في أنوفهم؛ تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، وخاصة زيادة الأطعمة الغنية بفيتامين سي وفيتامين ك في نظامك الغذائي؛ اشرب كميات كبيرة من الماء، وارتدِ دائمًا قناعًا لحماية أنفك عند الخروج من المنزل؛ عدم التدخين، والتعرض للمواد الكيميائية السامة والمواد المسببة للحساسية...
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/nguyen-nhan-gay-chay-mau-mui-trong-mua-lanh-185241220112419122.htm
تعليق (0)