نام نجيب في موسم أزهار الكاميليا

HeritageHeritage28/02/2024

تقع قرية نام نجيب على ارتفاع متوسط ​​يبلغ 2500 متر فوق مستوى سطح البحر، وهي تابعة لبلدية نغوك تشين، مقاطعة موونغ لا، مقاطعة سون لا - وهو مكان حيث السماء والأرض على بعد ذراع فقط. قرية نام نغيب هي أجمل قرية في الربيع عندما تزدهر أشجار الزعرور في جميع أنحاء الجبال والغابات مثل حلوى القطن العملاقة، وتطفو في السماء الزرقاء.
كل عام، بعد رأس السنة القمرية الجديدة، عندما تصل أزهار البرقوق والخوخ إلى نهايتها، يأتي موسم زهرة الزعرور. لم يمر سوى بضع سنوات منذ أن سمعت شائعات عن جمال تلك القرية الصغيرة في المرتفعات، والتي لا تقل جمالاً عن اليابان أو كوريا خلال موسم أزهار الكرز، حتى قررت الذهاب إلى نام نغيب. يعد الطريق إلى نام نغيب تحديًا حتى للسائقين ذوي الخبرة. كانت الصخور الكبيرة ملقاة بشكل غير متساوٍ على سطح الطريق. وعندما جلست في السيارة، شعرت وكأنني ألعب لعبة الموت. اهتز الجسد، وبدأت المنعطفات الحادة تتوالى واحدة تلو الأخرى. بعد هذا الجزء من الطريق، ما ظهر أمام عيني كان الجبال والتلال المغطاة بأزهار الزعرور البيضاء. مكان نقي في وسط جنة من السحب البيضاء حيث يبدو وكأنك تستطيع مد يدك ولمس السماء. يختفي التعب بعد استنشاق هواء نقي طويل وسط أزهار الزعرور الشاسعة، كل شيء واضح وخالٍ من الغبار الدنيوي.
تتمتع منطقة نام نغيب بزراعة الزعرور على مساحة تزيد عن 1600 هكتار. ومنها حوالي 800 هكتار من الأشجار القديمة التي يتراوح عمرها بين 300 - 500 سنة. وقفت أشجار الزعرور شامخة في السماء، تتألق في الضوء. هناك أشجار خضراء ذات فروع طويلة وناعمة تتدلى مثل شعر فتاة صغيرة مليء بالزهور. عندما تزدهر شجرة الزعرور بالكامل، لا يكون لها سوى أزهار بيضاء نقية، متجمعة معًا، دون اللون الأخضر للأوراق.
بعد اتباع الطريق الترابي الأحمر المتعرج حول تلال الزعرور المزهرة بالكامل، دخلت المنطقة السكنية لقرويين نام نغيب، الذين تقع منازلهم على التلال العالية. رغم الظروف الصعبة إلا أن وجوه الناس هنا تشع بالسعادة. ترتدي النساء والأطفال فساتين ملونة مصنوعة يدويًا بعناية، ولكن الشيء الأجمل هو ابتساماتهم. يتمتع أطفال نام نجيب بأسنان بيضاء، وخدود ممتلئة ووردية، وعيون صافية ولامعة. لقد أسعدني رؤية الأطفال يضحكون ويتحدثون مع بعضهم البعض ويلعبون الألعاب الصغيرة معهم، كان شعور السعادة والسلام يملأ قلبي. وعندما رأوني أرفع الكاميرا، غطوا أفواههم وضحكوا بسعادة، همسوا بشيء ما، ثم ركضوا واحدًا تلو الآخر للاختباء خلف شجرة الزعرور القديمة. وعندما اقتربنا، أظهروا لي أكبر الزهور في أعلى التل، حيث تمكنت من مشاهدة غروب الشمس الرائع والاستمتاع بالشعور بأنني قريب جدًا من الجنة. مصدر

تعليق (0)

No data
No data

نفس الموضوع

نفس الفئة

فيتنام تدعو إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا
تطوير السياحة المجتمعية في ها جيانج: عندما تعمل الثقافة المحلية كـ"رافعة" اقتصادية
أب فرنسي يعيد ابنته إلى فيتنام للبحث عن والدتها: نتائج الحمض النووي لا تصدق بعد يوم واحد
كان ثو في عيني

نفس المؤلف

صورة

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

الوزارة - الفرع

محلي

منتج