نفذت الولايات المتحدة ضربة بطائرة مسيرة في بغداد، ما أدى إلى مقتل عضو كبير في حركة النجباء الإيرانية، وهي الخطوة التي انتقدتها العراق.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء بات رايدر، في الرابع من يناير/كانون الثاني، إن الهجوم استهدف زعيم جماعة حركة النجباء الموالية لإيران، والذي "كان مشاركا بشكل نشط في التخطيط وتنفيذ هجمات ضد عسكريين أمريكيين". كما قُتل عضو آخر من المجموعة.
وقال رايدر للصحفيين في واشنطن "من المهم أن نلاحظ أن الضربة كانت دفاعا عن النفس، ولم يصب أي مدنيين بأذى ولم تتضرر أي بنية أساسية".
أحد عناصر الحشد الشعبي يحمل صورة مشتاق طالب السعيدي خلال جنازته في بغداد في 4 كانون الثاني/يناير. تصوير: AFP
وتعهد قادة الميليشيات العراقية بالانتقام. وقال أبو عقيل الموسوي زعيم إحدى الجماعات المحلية: "سنرد ونجعل أميركا تندم على هذا العمل العدواني".
ووصفت الحكومة العراقية الهجوم بأنه "عدوان صارخ". ووصف المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الهجوم بأنه "هجوم تصعيدي وخطير".
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي إن "القوات المسلحة العراقية قررت أن قوات التحالف الدولي مسؤولة عن الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية".
ويتمتع السوداني بنفوذ محدود على بعض الجماعات المدعومة من إيران والتي كان يحتاج إلى دعمها لتولي السلطة قبل عام والتي تشكل الآن كتلة قوية في ائتلافه الحاكم.
ويأتي الهجوم بطائرة بدون طيار في أعقاب سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ بدء الصراع في غزة. وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 100 هجوم من هذا النوع منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول، وغالباً ما استخدمت فيها الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وفي الشهر الماضي، اتهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حزب الله وحركة النجباء بالوقوف وراء جزء كبير من الهجوم. وحذر السيد أوستن من أن "الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في التصرف دفاعا عن النفس".
ورد الجيش الأميركي بشن غارات جوية استهدفت مناطق تستخدمها إيران والقوات الموالية لها في العراق وسوريا، بما في ذلك مواقع الحشد الشعبي.
وأدانت الحكومة العراقية بعض الهجمات على أهداف أميركية، لكنها انتقدت أيضاً واشنطن لاختيارها الرد بشكل تعسفي. وأكد متحدث باسم البنتاغون أن العراق يظل "شريكا مهما" وأن "قواتنا موجودة هناك بدعوة من الحكومة العراقية لتقديم خدمات التدريب والاستشارية" كجزء من المهمة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال رايدر "سنواصل التشاور بشكل وثيق مع الحكومة العراقية بشأن سلامة وأمن القوات الأميركية".
وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 2500 جندي في العراق و900 في سوريا ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية. بعد هزيمة داعش، قال التحالف إن دوره في العراق هو تقديم المشورة والدعم للشركاء المحليين.
هوين لو (وكالة فرانس برس ، رويترز )
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)