عادت الآمال في تعافي الاقتصاد العالمي إلى الارتفاع خلال الأشهر الأخيرة من العام. صورة توضيحية. (المصدر: businesslive.com.za) |
وقد أدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين والصراع في أوكرانيا إلى تحول الاستثمارات إلى بلدان ذات تفكير مماثل - وهي علامة على أن الشركات تراهن على الجغرافيا السياسية.
توقعات لم تتحقق
وعلى هذه الخلفية، اختتمت الأسواق الناشئة للتو ربع سنة مضطربة، مع تباطؤ اقتصاد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، واقتراب أسعار النفط من 100 دولار للبرميل، مما أدى إلى أسوأ انخفاض لسوق الأسهم هذا العام.
سجلت الأسهم العالمية انتعاشًا في جلسة التداول يوم 29 سبتمبر. ومع ذلك، في الربع الثالث من عام 2023، شهدت أسواق الأسهم "تبخر" 470 مليار دولار من قيمة الأصول، كما انخفضت قيمة سلسلة من العملات الأخرى، في حين ظلت أقساط المخاطر المضمونة من الدولة عند أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر.
حتى الآن، يمكن ملاحظة أن توقعات التعافي الاقتصادي للصين في أوائل عام 2024 لم تعد قائمة، وأن التفوق الذي حققته الاقتصادات الناشئة مقارنة بالأسواق المتقدمة لم يتحقق.
التطورات الجديدة
ويقوم الخبراء حاليا بمراقبة التطورات التي ستظهر في الربع الرابع من عام 2023، للخروج بتوقعات أكثر دقة حول توقعات السوق لعام 2024.
قال استراتيجيون في مجموعة سيتي جروب إن الاقتصاد الصيني يستقر، ومن المرجح أن تبلغ أسعار النفط الخام برنت ذروتها قريبا، كما تباطأ ارتفاع قيمة الدولار بعد أن بلغ أعلى مستوى له في عشرة أشهر. وعلاوة على ذلك، أدت بيانات ضعيفة عن إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة وارتفاع أبطأ من المتوقع في مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إثارة الآمال في أن يعمد صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة إلى تجميد رفع أسعار الفائدة.
ستلعب اتجاهات سوق العمل في الولايات المتحدة دوراً هاماً في سياسة أسعار الفائدة التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. وهنا، كانت قوة سوق العمل في مواجهة زيادات أسعار الفائدة المتتالية واحدة من المفاجآت هذا العام، مما دفع توقعات التضخم إلى الارتفاع. في حين أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه سيبقي على هدفه للتضخم الأساسي عند 2%، أظهر استطلاع للسوق أن 12 من أصل 19 مسؤولاً في البنك يؤيدون رفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية عام 2023.
وتؤثر التقلبات في أسعار الفائدة الأميركية والدولار الأميركي بشدة على الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يمتد إلى الأسواق الناشئة في شكل موجة أخرى من بيع الأسهم. ومع ذلك، يأمل المستثمرون أن تستمر علامات الإرهاق الأخيرة في ارتفاع أسعار الأصول الأميركية، مما قد يؤدي إلى انتعاش في الربع الرابع.
في الصين، منذ بداية فبراير/شباط 2023، "تبخرت" سوق الأسهم المتدهورة 1700 مليار دولار أمريكي من أصول المساهمين. ومع ذلك، تشير البيانات غير الرسمية إلى وجود مؤشرات على التعافي الاقتصادي. وعلى وجه الخصوص، فإن تحسن آفاق الأرباح الصناعية من شأنه أن يوفر مصادر جديدة للإيرادات للشركات.
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)