طلبت أوكرانيا من ألمانيا تزويدها بصواريخ كروز من طراز توروس لمواجهة روسيا. ونقلت وسائل إعلام ألمانية في 26 مايو/أيار عن متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية قوله إن برلين تلقت طلبا مماثلا من أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية، لكنه لم يحدد عدد الصواريخ التي تريدها كييف.
الوضع في أوكرانيا: كييف تطلب من ألمانيا تزويدها بصواريخ كروز من طراز توروس، وروسيا تؤكد وجود عقبات في محادثات السلام. (المصدر: يوتيوب) |
وفي وقت سابق، أعرب عضو البرلمان الاتحادي وخبير الدفاع في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، رودريش كيسويتر، عن دعمه لنقل صواريخ كروز الألمانية من طراز توروس إلى أوكرانيا.
وقال روديريتش إن مدى الصواريخ يصل إلى 500 كيلومتر، مما يسمح لأوكرانيا "بضرب البنية التحتية العسكرية الروسية بعيدًا خلف خطوط المواجهة".
وفي 23 مايو/أيار، رد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بحذر على الاقتراح، لكنه قال إنه يعتقد أنه من الضروري "دعم أوكرانيا بكل الأنظمة التي يسمح بها القانون الدولي" والتي تحتاجها كييف.
قبل عشر سنوات، اشترت ألمانيا نحو 600 صاروخ من طراز "توروس" للجيش الاتحادي، وكان "نحو 150" منها جاهزا للنشر الفوري.
"توروس" هو سلاح عالي الدقة يطير مئات الكيلومترات إلى هدفه في مسار مبرمج مسبقًا ويتم إطلاقه من طائرة على مسافة طويلة جدًا. هذا الصاروخ لا يمتلك مدى طويل فحسب، بل إنه يجعل من الصعب على الدفاعات الجوية المعادية اكتشافه.
يبلغ طول طائرة توروس 5 أمتار وعرضها متر واحد فقط، وهي أصغر بكثير من طائرة مقاتلة. وبالإضافة إلى ذلك، يبلغ مدى تشغيل هذا الصاروخ 500 كيلومتر على الأقل، ويطير على ارتفاع حوالي 50 متراً فقط، مما يسمح له بالتحليق تحت أنظمة الدفاع الجوي للعدو. كان سعر الصاروخ في عام 2005 حوالي مليون يورو.
*وفيما يتعلق بتزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن إدارة بايدن ذكّرت كييف بأن واشنطن لا تدعم استخدام المعدات الأميركية لمهاجمة أهداف في الأراضي الروسية.
لقد كنا واضحين مجددًا مع الأوكرانيين بشأن توقعاتنا بشأن مهاجمة روسيا. لا نريد تشجيع ذلك أو تسهيله، وبالتأكيد لا نريد استخدام أي معدات أمريكية الصنع لمهاجمة الأراضي الروسية. وقد تلقينا تأكيدات من الأوكرانيين باحترامهم لهذه الرغبات...
وأكد المتحدث أيضا أن أوكرانيا لديها الحق في الدفاع عن نفسها، والولايات المتحدة تريد أن تتمكن كييف من الدفاع عن أراضيها، لكن واشنطن لا تريد أن يتجاوز الصراع هذا النطاق.
* وفيما يتعلق بالصراع بين روسيا وأوكرانيا، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف شكر خلال اجتماعه مع المبعوث الصيني الخاص للشؤون الأوراسية لي هوي في 26 مايو/أيار، بكين على موقف الصين المتوازن بشأن الأزمة في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: "إن وزير الخارجية لافروف رحب بوصول لي هوي إلى موسكو بصفته الجديدة، مشيرًا إلى المساهمات الشخصية التي قدمها في تعزيز التعاون الاستراتيجي الشامل بين روسيا والصين". وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الوضع المحيط بأوكرانيا وآفاق حل هذا الصراع. وشكر لافروف الجانب الصيني على موقف بكين المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية وأشاد باستعداد بكين للعب دور إيجابي في حل هذه القضية.
وبحسب وزارة الخارجية الروسية، أكد لافروف التزام موسكو بالحل السياسي والدبلوماسي للصراع الأوكراني، و"أخذ علما بالعقبات الخطيرة التي وضعها الجانبان الأوكراني والغربي أمام استئناف محادثات السلام".
وأعرب الجانبان عن استعدادهما لتعزيز التعاون في السياسة الخارجية الروسية الصينية و"يسعيان دائما إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
وتأتي زيارة لي هوي إلى موسكو في إطار جولة في الدول الأوروبية يقوم بها وفد من الدبلوماسيين الصينيين بهدف حل الصراع الروسي الأوكراني.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)