وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن شخصين على الأقل أصيبا بجروح جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان على منطقة نهاريا شمال إسرائيل في 24 أكتوبر/تشرين الأول. وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن أكثر من 50 صاروخا أطلقت، بعضها سقط على البلاد. وتأتي الغارة بعد يوم من إعلان حزب الله اللبناني أنه بدأ تصعيد هجماته على إسرائيل.
إسرائيل تواصل قصف لبنان والولايات المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار
تصاعد العنف
وقالت جماعة حزب الله إنها هاجمت منشأة عسكرية إسرائيلية على مشارف تل أبيب "بصواريخ موجهة دقيقة وأصابت الهدف"، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض جسمين طائرين ولم تقع إصابات أو أضرار في أي منشآت عسكرية. دوت صفارات الإنذار في وسط وشمال إسرائيل لليوم الثاني على التوالي، ما أجبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على تأجيل مغادرته البلاد لفترة وجيزة في 23 أكتوبر/تشرين الأول.
تصاعد الدخان بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة صور اللبنانية في 23 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي بيان صدر في 24 أكتوبر/تشرين الأول، قال جيش الدفاع الإسرائيلي إنه أغار على عدد من منشآت تصنيع الأسلحة التابعة لحزب الله في منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت (لبنان). وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن إسرائيل نفذت 17 غارة على الأقل خلال الليل، ما أدى إلى تدمير ستة مبان في المنطقة، ما جعلها "الهجوم الأكثر عنفاً منذ بداية الحرب".
وفي قطاع غزة، قال الجيش الإسرائيلي إن "عددا كبيرا" من الفلسطينيين نزحوا من الشمال، لكنه لم يذكر أرقاما. وبحسب شبكة "سي إن إن"، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، تصعيد حملتها في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، وأعلنت أنها قتلت العشرات من أعضاء حركة حماس واعتقلت أكثر من 200 مشتبه بهم بالإرهاب. في هذه الأثناء، قال خبراء طبيون وسكان غزة إن 42 شخصا قتلوا في 23 أكتوبر/تشرين الأول بسبب الهجمات الإسرائيلية المتزايدة.
خطر الأسوأ
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن أمام مجلس الأمن في 23 أكتوبر/تشرين الأول إن العنف المنتشر في سوريا أمر مثير للقلق وقد يزداد سوءا، مما يؤثر على السلام والأمن الدوليين. وحذر من أن "نيران الصراع تشتعل بشدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، وفي لبنان. كما تمتد حرارتها إلى سوريا". اتهمت وزارة الدفاع السورية إسرائيل بشن غارات جوية على دمشق وحمص في 24 أكتوبر/تشرين الأول، ما أدى إلى مقتل جندي سوري وإصابة سبعة آخرين. ولم تعلق إسرائيل على الحادثة.
مسلحان يهاجمان مجموعة طيران تركية ويتسببان في خسائر بشرية فادحة
وشهدت سوريا أيضًا موجة أخرى من العنف، عندما شنت تركيا في 23 أكتوبر/تشرين الأول غارات جوية ضد حزب العمال الكردستاني في البلاد والعراق. اتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الهجوم الإرهابي على شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية في أنقرة في وقت سابق من اليوم والذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين. وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في سوريا إن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل 12 مدنيا وإصابة 25 آخرين. ولم تعلق تركيا على هذه المعلومات.
لحقت أضرار جسيمة بمبنى بعد غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت، لبنان، في 24 أكتوبر/تشرين الأول.
وهناك تطور متوتر آخر يتمثل في أن إسرائيل تدرس كيفية الرد بعد تعرضها لهجوم من إيران بسلسلة من الصواريخ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول. ونقلت صحيفة الغارديان أمس عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله إن خطة الضربة الجوية ضد إيران "ستجعل العالم يفهم الإمكانات العسكرية لإسرائيل". وهددت إيران في وقت سابق بالرد بقوة أكبر إذا هاجمت إسرائيل.
جهود لإيجاد الحلول
وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى قطر أمس، بعد زيارة لإسرائيل والمملكة العربية السعودية في رحلة تهدف إلى خفض التصعيد في الصراع. وقال بلينكن إنه تحدث مع القادة الإسرائيليين "حول أهمية تحديد ما إذا كانت حماس مستعدة للمشاركة". وقال إن خطة وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو/أيار لا تزال على طاولة المفاوضات، لكنه أعرب عن استعداده لمناقشة "أطر جديدة" لتحرير أكثر من 100 رهينة في غزة.
وفي الجانب الفلسطيني، وصل عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إلى موسكو في 23 أكتوبر/تشرين الأول، والتقى مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وقال مرزوق بعد الاجتماع إن حماس تريد من روسيا أن تضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبدء المفاوضات بشأن حكومة الوحدة الوطنية بعد غزة.
منظمة الصحة العالمية تؤجل تطعيم شلل الأطفال في غزة
وذكرت صحيفة الغارديان في 24 أكتوبر/تشرين الأول أن منظمة الصحة العالمية قالت إن تصاعد العنف في شمال غزة أدى إلى تأجيل تطعيم أكثر من 100 ألف طفل ضد شلل الأطفال. وبناء على ذلك تم تأجيل المرحلة الثالثة من الحملة بسبب حالة الحرب الحالية التي تمنع الأسر من إحضار أطفالها للتطعيم وتمنع العاملين الصحيين من العمل. وقالت وحدة تنسيق الأنشطة الإنسانية في الجيش الإسرائيلي إن حملة التطعيم في شمال غزة ستبدأ في الأيام المقبلة "بعد تقييم مشترك كما أوصت" منظمة الصحة العالمية واليونيسيف. وساعدت المرحلة الأولى في تطعيم نحو 560 ألف طفل ضد شلل الأطفال، فيما نجحت المرحلة الثانية في تطعيم أكثر من 590 ألف طفل في غزة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/khoi-lua-bao-trum-trung-dong-185241024211618086.htm
تعليق (0)