وبعد أكثر من أربع ساعات ونصف من الحوار، قال الجانبان إنهما سيشكلان مجموعات تفاوضية لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتنظيم قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.
مسؤولون روس وأمريكيون يتحدثون على هامش الحوار
ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف قوله إن الحوار رفيع المستوى بين المسؤولين الأميركيين والروس في الرياض (السعودية) في 18 فبراير/شباط لإيجاد طريقة لإنهاء الحرب في أوكرانيا كان "إيجابيا".
السيد دميترييف هو عضو الوفد الروسي المشارك في الحوار. وضم الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، في حين ضم الوفد الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف ومساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوري أوشاكوف.
وقال السيد أوشاكوف إن الحوار الذي استمر لمدة أربع ساعات ونصف انتهى بشكل جيد. وبناء على ذلك، ناقش الجانبان شروط اللقاء المستقبلي بين الرئيس بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب أوشاكوف، لا يوجد موعد محدد للقمة، لكن من غير المرجح أن تقام الأسبوع المقبل. وقال إن المفاوضين الروس والأمريكيين من فرق مختلفة سيبدأون الاتصالات بشأن القضية الأوكرانية في الوقت المناسب. وأضاف أن القرار بشأن التعاون مع الولايات المتحدة بشأن القضية الأوكرانية يعود إلى الرئيس بوتن.
وبخصوص تلك القمة، قال إن "وفدي البلدين بحاجة إلى العمل معا بشكل وثيق". ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن أوشاكوف قوله "نحن مستعدون لذلك، ولكن لا يزال من الصعب الحديث عن موعد محدد للقاء بين الزعيمين".
وبعد الحوار، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا قالت فيه إن الجانبين سيشكلان مجموعات "للتفاوض لإنهاء الصراع في أوكرانيا".
وبناء على ذلك، اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على حل "القضايا غير السارة" في العلاقات الثنائية والبدء في بناء خارطة طريق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مع توضيح أن هذا الجهد لا يزال في مراحله المبكرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان إن "المكالمة الهاتفية التي يتبعها اجتماع لا تكفي لإرساء السلام الدائم".
وفي 18 فبراير/شباط، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن تسوية الحرب في أوكرانيا تتطلب إعادة تنظيم اتفاقيات الدفاع الأوروبية.
وطالبت موسكو منذ فترة طويلة حلف شمال الأطلسي بسحب قواته من أوروبا الشرقية، حيث تعتبر التحالف تهديدا وجوديا على حدودها. ونقلت وكالة فرانس برس عن بيسكوف قوله "إن التوصل إلى حل قابل للتطبيق ودائم أمر مستحيل دون مراجعة شاملة للقضايا الأمنية في القارة".
وردا على سؤال حول إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، قال بيسكوف إن "هذا حق سيادي لأي دولة".
وفي مؤتمر صحفي عقد يوم 18 فبراير/شباط، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيكون "غير مقبول" بالنسبة لروسيا.
وأضافت زاخاروفا أن "هذا يشكل تهديدا خطيرا لأمننا وسيؤدي إلى عواقب وخيمة على أوروبا بأكملها". وقال المتحدث إن "رفض قبول كييف في حلف شمال الأطلسي في الوقت الحالي ليس كافيا"، مشيرا إلى أن موسكو قد تريد ضمانات طويلة الأجل بعدم السماح لأوكرانيا بالانضمام إلى التحالف العسكري في المستقبل.
وفي تطور متصل، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، وفق ما أعلن مكتب الرئيس التركي. وقالت الرئاسة التركية في وقت سابق إن الجانبين سيجتمعان "لمزيد من تعزيز التعاون" بين البلدين.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/doi-thoai-cap-cao-nga-my-dien-ra-tich-cuc-va-ket-thuc-tot-dep-185250218195424539.htm
تعليق (0)