وبكى أبو القمصان، حاملاً شهادات ميلاد مغلفة، في المشرحة التي نقلت إليها جثث زوجته وحماته، إلى جانب جثث ابنه آسر وابنته آيسل.
"لقد قُتلت زوجتي وطفلان صغيران وحماتي. قالوا إن قذيفة دبابة أصابت الشقة التي كانوا يقيمون فيها، حيث اضطررنا إلى الانتقال"، يتذكر أبو القمصان البالغ من العمر 31 عامًا المكالمة الهاتفية المروعة التي تلقاها من جيرانه.
حمل هو والآخرون التوأم المتوفيين إلى الجزء الخلفي من السيارة. لقد كانوا ملفوفين بأكفان بيضاء. وأدى المواطنون الصلاة على الجثامين، فيما تجمعت حشود من الناس لمشاهدتها من شرفة إحدى غرف الطوارئ المكتظة في مستشفى مريم الأقصى في دير البلح.
وهذا مشهد شائع في غزة، حيث أجبرت الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار بحثاً عن مأوى.
وقال طبيب المستشفى خليل الدقران: "التاريخ يسجل اليوم أن جيش الاحتلال استهدف أطفالاً حديثي الولادة لا تتجاوز أعمارهم أربعة أيام، وهم توأم، مع أمهاتهم وجداتهم".
وتقول إسرائيل إنها بذلت كل جهد ممكن لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين وتتهم حركة حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية وهو ما ينفيه المسلحون.
بعد عشرة أشهر من اندلاع الصراع في غزة، تركت الغارات الجوية والقصف والنقص الحاد في الأدوية والغذاء والمياه النظيفة أحد أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم في حالة يرثى لها.
هوآي فونج (بحسب رويترز)
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://www.congluan.vn/dau-long-cap-tre-song-sinh-vua-khai-sinh-da-thiet-mang-vi-phao-kich-o-gaza-post307757.html
تعليق (0)