السفير فوق العادة والمفوض للجمهورية الفرنسية لدى فيتنام أوليفييه بروشيت (الصورة: دوق هوانغ).
"في عام 1993، قام الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران بزيارة فيتنام. وكانت فرنسا أول دولة غربية تبدي ثقتها في عملية الإصلاح في فيتنام، ووقفت جنباً إلى جنب مع فيتنام خلال هذه الفترة الانتقالية.
وقال أوليفييه بروشيت، السفير فوق العادة والمفوض للجمهورية الفرنسية في فيتنام، متحدثًا مساء يوم 27 نوفمبر في حفل الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين فيتنام وفرنسا (1973 - 2023): "منذ ذلك الحين، طورت فرنسا وفيتنام علاقة نموذجية، ليس فقط في العلاقات الثنائية، ولكن أيضًا على المستوى الدولي".
تم تنظيم هذا الحدث من قبل اتحاد منظمات الصداقة الفيتنامية وجمعية الصداقة والتعاون الفيتنامية الفرنسية بمشاركة السيد لي هواي ترونج، أمين اللجنة المركزية للحزب، رئيس لجنة العلاقات الخارجية المركزية؛ السيدة نجوين ثوي آنه، رئيسة اللجنة الاجتماعية بالجمعية الوطنية، رئيسة مجموعة البرلمانيين الصداقة بين فيتنام وفرنسا، رئيسة جمعية الصداقة والتعاون بين فيتنام وفرنسا؛ السيدة داو هونغ لان، عضو اللجنة المركزية للحزب، وزيرة الصحة، والمسؤولين الممثلين للوزارات والإدارات والفروع في البلدين.
وقال السفير بروشيت: "قبل خمسين عامًا، في اليوم الذي أقامت فيه الدولتان العلاقات الدبلوماسية، بعد أن ساهمت فرنسا في عملية مساعدة فيتنام في تحقيق السلام وإعادة التوحيد الوطني.
ومنذ ذلك الحين، تم إرساء أسس متينة للغاية لتنمية العلاقات القوية بين البلدين. إن الصداقة بين البلدين عميقة وصادقة، وأعتقد أنها ستنمو بشكل أقوى في المستقبل".
واستذكر الدبلوماسي الفرنسي علاقات التعاون التي وصفها بـ"الممتازة" في العديد من المجالات منذ تسعينيات القرن الماضي، مثل الصحة والقانون والعلوم والفنون والثقافة والاقتصاد.
وأكد الدبلوماسي "عندما نتعاون مع فيتنام، نأمل في تحقيق أفضل النتائج لأن فيتنام تستحق الأفضل. وهذا هو الأساس لإنجازاتنا في الماضي، وهو أيضًا الأساس الذي يمنحنا المزيد من الثقة في الأشياء الجيدة في المستقبل".
كما استذكر المكالمة الهاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي نجوين فو ترونج في أكتوبر/تشرين الأول، عندما اقترح الزعيمان بناء شراكة جديدة بين فرنسا وفيتنام لتطوير العلاقات بين البلدين في السنوات العشرين المقبلة.
وقال السفير الفرنسي إن الزعيمين اتفقا على أن اتجاه العلاقات الثنائية يرتكز على ثلاثة ركائز: أولا، دعم فيتنام في تأكيد سيادتها في جميع المجالات؛ ثانياً، دعم فيتنام في مواجهة التحديات المستقبلية مثل تغير المناخ والتحول في مجال الطاقة؛ ثالثا، تعزيز التبادل الشعبي بين البلدين.
واختتم السيد بروشيت كلمته بالكلمات التالية: "عاشت فيتنام! عاشت فرنسا! عاشت الصداقة بين فيتنام وفرنسا".
العلاقات بين فيتنام وفرنسا تتطور بشكل مستمر وفعال
رئيس اتحاد منظمات الصداقة الفيتنامية فان آن سون (تصوير: دوك هوانغ).
وفي كلمته خلال الحفل، قال رئيس اتحاد منظمات الصداقة الفيتنامية فان آن سون، إن عام 2023 هو عام خاص ذو أهمية كبيرة حيث يحتفل البلدان بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية.
وعلى مدى السنوات الماضية، أولت حكومتا وشعبا البلدين أهمية كبيرة للتعاون الثنائي في كافة المجالات وعلى كافة المستويات، وعملتا على تعزيزه وتطويره بشكل مستمر وشامل، بدءاً من التعاون بين الوكالات والوزارات على المستويين المركزي والمحلي، وبين المدارس والمستشفيات والشركات، وصولاً إلى التعاون والتبادل الشعبي.
وقال السيد فان آنه سون: "بالنظر إلى السنوات الخمسين الماضية، يمكننا أن نؤكد بفخر أن الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين فيتنام وفرنسا تطورت باستمرار وأصبحت جوهرية وفعالة بشكل متزايد. إن إنشاء شراكة استراتيجية مع تعاون واسع النطاق في العديد من المجالات خلق أساسًا مهمًا لتطور العلاقة بين البلدين بشكل أكبر".
تولي الدولتان دائمًا أهمية وأولوية عالية للشراكة الاستراتيجية بين فيتنام وفرنسا، وتعزز التعاون المتعدد الأوجه في مجالات السياسة والدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والبيئة.
وأكد السيد فان آنه سون أنه على مدى نصف القرن الماضي، إلى جانب أنشطة الشؤون الخارجية للحزب ودبلوماسية الدولة، قدمت أنشطة الدبلوماسية الشعبية مساهمات عملية في تعزيز التفاهم المتبادل، وتعزيز التعاون المتنوع والفعال في جميع المجالات، وهي أساس متين لتطوير العلاقات الثنائية.
ويعتقد السيد فان آنه سون أنه في السنوات القادمة، ستصبح الصداقة بين شعبي البلدين أقوى بشكل متزايد، وسيصبح التنسيق بين اتحاد منظمات الصداقة الفيتنامية وجمعية الصداقة والتعاون الفيتنامية الفرنسية والمنظمات الشعبية الفيتنامية مع الشركاء والأصدقاء الفرنسيين أكثر فعالية، مما يساهم في خلق أساس متين لتعميق العلاقة التعاونية بين فيتنام وفرنسا.
وفي الحفل، استعرضت رئيسة جمعية الصداقة والتعاون بين فيتنام وفرنسا نجوين ثوي آنه تاريخ تطور العلاقات بين فيتنام وفرنسا على مدى السنوات الخمسين الماضية، مؤكدة أن "السنوات الخمسين الماضية أثبتت تفرد العلاقة بين البلدين، ومعرفة كيفية التغلب على صعود وهبوط التاريخ، والتطلع نحو المستقبل، والتحسن بشكل متزايد، والثقة والتقارب، لتصبحا صديقين مهمين وشركاء استراتيجيين لبعضهما البعض".
وأضافت السيدة نجوين ثوي آنه أن فرنسا ليست فقط الشريك الاقتصادي والتجاري الرائد لأوروبا وأكبر مانح أوروبي لفيتنام منذ عقود عديدة، بل هي أيضًا الدولة التي تتمتع معها فيتنام بأكبر قدر من التبادل الشعبي.
وأكدت أنه "على هذا الأساس المتين، فإننا والأجيال الشابة من فيتنام وفرنسا سنواصل في الفترة المقبلة السعي لتعزيز إنجازات السنوات الخمسين الماضية، وجعل الصداقة التقليدية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين تتعمق أكثر فأكثر وتكون فعالة، لصالح شعبي البلدين، من أجل السلام والتعاون والتنمية في المنطقة والعالم".
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)