في 12 سبتمبر/أيلول، أبلغ عضو المكتب السياسي ووزير الخارجية الكوبي برونو روديغيز باريا الصحافة المحلية والأجنبية بالتقرير الوطني المحدث حول تأثير الحصار والحظر الأمريكي على كوبا. [إعلان_1]
وزير الخارجية الكوبي برونو روديغيز باريا يتحدث إلى الصحافة المحلية والأجنبية. |
أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الأمريكي يسبب أضرارا جسيمة للأنشطة الاقتصادية غير الحكومية في كوبا، مما يؤثر بشكل كبير على عمليات العديد من الشركات الخاصة وأصحاب الأعمال والتعاونيات.
وعلى الرغم من أن الحكومة الأميركية زعمت أن بعض إجراءاتها تهدف إلى تعزيز تنمية القطاع الخاص، إلا أن الوزير رودريغيز أكد أن هذا ليس صحيحا.
ومن المنتظر أن تقدم كوبا تقريرا حول تأثير الحصار الأميركي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورتها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. ويشدد هذا التقرير، الذي يستند إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 78/7، على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على كوبا.
وأشار التقرير إلى أن 685 شركة كوبية صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر تكبدت خسائر في عام 2023 بسبب الحظر. تواجه هذه الشركات صعوبة في الوصول إلى الخدمات المالية والتكنولوجية اللازمة للعمل والنمو.
ويؤدي إدراج الولايات المتحدة لكوبا على قائمة "الدول الراعية للإرهاب" أيضاً إلى زيادة المخاطر على المعاملات الدولية لكوبا، مما يجعل من الصعب على الشركات الأجنبية التعامل مع الشركات الخاصة في الجزيرة.
أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز أن الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة يسبب أضرارا جسيمة للأنشطة الاقتصادية غير الحكومية في كوبا. |
وأشار الوزير رودريغيز إلى أن كوبا تكبدت خسائر تصل إلى 5056.8 مليون دولار أمريكي في الفترة من 1 مارس 2023 إلى 29 فبراير 2024 بسبب الحصار، بزيادة قدرها حوالي 200 مليون دولار أمريكي مقارنة بالتقرير السابق. ويعادل هذا الخسارة نحو 421 مليون دولار شهرياً. على مدى العقود الستة الماضية، بلغت الأضرار الناجمة عن الحصار الأميركي على كوبا 1.499 تريليون دولار.
بدون الحظر الأمريكي، كان من الممكن أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لكوبا بنسبة 8٪ في عام 2023. ولا يقتصر الضرر على القطاع العام بل كان له تأثير عميق على الأسر الكوبية، وخاصة في سياق الصعوبات الاقتصادية ونقص السلع الأساسية.
ويؤثر الحظر أيضًا بشكل كبير على قطاعي الصحة والتعليم في كوبا. وفي حين تزعم الولايات المتحدة أنها تدعم الخدمات الصحية والتعليمية، فإن الحظر في الواقع جعل من الصعب على كوبا استيراد المعدات الطبية الحيوية والأدوية والمواد التعليمية، حسب التقرير. ويؤدي هذا إلى تقويض نظام الصحة العامة وقدرته على توفير التعليم الجيد للشعب الكوبي.
وأكد الوزير رودريغيز على الدعم المتزايد من المجتمع الدولي لكوبا. ومنذ عام 1992، رفض المجتمع الدولي باستمرار سياسة الحصار هذه، وخاصة خلال جائحة كوفيد-19، عندما واجهت كوبا صعوبات خطيرة. وأكد أن كوبا ليست وحدها في المعركة ضد هذا "الحصار المتعدد الأبعاد".
وأكد السيد رودريغيز أيضًا أن كوبا مستعدة للحوار مع الحكومة الأمريكية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح الثنائية، بهدف إقامة علاقة متساوية وغير تدخلية.
[إعلان رقم 2]
المصدر: https://baoquocte.vn/cuba-khong-don-doc-trong-cuoc-chien-chong-lai-cac-lenh-cam-van-cua-my-286158.html
تعليق (0)