يعد سرطان البنكرياس أحد أخطر أنواع السرطان في العالم. ومن المتوقع أن يزداد عدد حالات هذا النوع من السرطان في المستقبل. يتم تشخيص المرض عادة عندما يكون المريض في مرحلة متقدمة. وفي ذلك الوقت، ستكون العلاجات أقل فعالية ولن يتمكن معظم المرضى من البقاء على قيد الحياة، بحسب صحيفة نيويورك بوست (الولايات المتحدة).
أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة يمكنها اكتشاف سرطان البنكرياس قبل 3 سنوات من ظهوره
في الوقت الحالي، لا توجد أدوات يمكنها المساعدة في فحص الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان البنكرياس على نطاق واسع. الأشخاص الذين يُطلب منهم إجراء الفحص هم أولئك الذين لديهم طفرة جينية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس. وهذا يعني أن العديد من الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان لا يتم فحصهم.
وأجريت الدراسة بقيادة خبراء من كلية الطب بجامعة هارفارد (الولايات المتحدة الأمريكية) وجامعة كوبنهاجن (الدنمارك). وفي دراسة نشرت في مجلة Nature Medicine ، استخدم الباحثون أداة الذكاء الاصطناعي لفحص السجلات الطبية لنحو 9 ملايين شخص في الدنمارك والولايات المتحدة. وقد أوكلوا إلى الذكاء الاصطناعي مهمة البحث عن العلامات المبكرة لسرطان البنكرياس استناداً إلى خصائص السجل الطبي.
سوف يجمع الذكاء الاصطناعي بين تحليل رموز الأمراض ووقت ظهور الأعراض. قد تتمكن هذه الأداة من تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان البنكرياس في المستقبل. يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بدقة حتى لو لم تكن أكواد المرض وأعراضه ووقت ظهوره مرتبطة بشكل مباشر بالبنكرياس.
بهذه الطريقة، اكتشف الذكاء الاصطناعي من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان البنكرياس. وفي ذلك الوقت، سيطلب الطبيب التشخيص لاكتشاف المرض مبكرًا وعلاجه بسرعة. تشمل الأعراض الشائعة لسرطان البنكرياس اليرقان، والألم في منتصف الظهر وأعلى البطن، وفقدان الوزن، وحكة الجلد، والتعب.
تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 44% من المرضى الذين يكتشفون سرطان البنكرياس مبكراً يتلقون العلاج الفعال ويعيشون لأكثر من 5 سنوات. ومع ذلك، فإن 12.5% فقط من سرطانات البنكرياس يتم اكتشافها مبكرا. بالنسبة لأولئك الذين يكتشفون المرض في مرحلة متقدمة، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لا يتجاوز 2 إلى 9%.
وبفضل أدوات الذكاء الاصطناعي هذه، يأمل الباحثون أن يتمكن الأشخاص في المستقبل من فحص الأمراض التي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بها. وهذا يساعد على تقليل الاختبارات والإجراءات الطبية غير الضرورية، وفقًا لصحيفة نيويورك بوست.
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)