ودعا مستشار الرئيس الأوكراني الغرب إلى إرسال المزيد من صواريخ الباتريوت، قائلا إن هذا النظام وحده قادر على مواجهة الجيل الجديد من الصواريخ الروسية.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة نشرت في 28 يوليو/تموز: "تكتيكات روسيا واضحة. فهي تنشر أعدادًا كبيرة من الطائرات بدون طيار لزيادة تحميل أنظمة الدفاع الجوي، إلى جانب الصواريخ الباليستية لمهاجمة البنية التحتية".
وقال بودولياك إن هذا التكتيك الروسي كان أقل فعالية في العاصمة كييف، لأن الجيش الأوكراني بنى شبكة دفاع جوي متعددة الطبقات تعتمد على أنظمة تبرع بها الغرب. ومع ذلك، يعترف المسؤولون الأوكرانيون بأن الغارات الجوية الروسية تسببت في حالة من الفوضى في جنوب البلاد، بما في ذلك مقاطعة أوديسا، لأن شبكة الدفاع في هذه المنطقة أضعف بكثير.
وقال المستشار الرئاسي الأوكراني "ليس لدينا ما يكفي من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة مثل باتريوت، فقط هذه الأنظمة قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية الجديدة مثل كينجال وأونيكس. إن عدم وجود أنظمة باتريوت يجعل من المستحيل علينا حماية المجال الجوي بأكمله".
قاذفة صواريخ باتريوت الألمانية يتم نشرها في سلوفاكيا في عام 2022. الصورة: وزارة الدفاع الألمانية
وقال بودولياك إن أوكرانيا تحتاج إلى 10-12 منظومة باتريوت أو نحو ذلك لتغطية كامل مجالها الجوي، مؤكدا أن الهجمات الأخيرة على أوديسا أظهرت أن توفير صواريخ دفاع جوي إضافية كان القرار الصحيح من الناحيتين الاقتصادية والأخلاقية. وأضاف أن "تكلفة التعامل مع العواقب ستكون أعلى بكثير من توفير صواريخ باتريوت إضافية لنا للدفاع عن الجنوب".
تعمل أوكرانيا على نشر نظامين من طراز باتريوت حصلوا عليهما من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا لحماية أهداف رئيسية في كييف. وتعرضت إحدى المجمعات لأضرار في هجوم صاروخي روسي في وقت مبكر من يوم 16 مايو، لكن أوكرانيا تزعم أنها لا تزال قادرة على القتال.
التقى الرئيس زيلينسكي مع المستشار الألماني أولاف شولتز في 12 يوليو، وقال بعد ذلك إن برلين وافقت على توفير أنظمة دفاع جوي باتريوت إضافية إلى كييف. ولم يتم الإعلان عن العدد المحدد للقاذفات والصواريخ، أو موعد التسليم.
ومن المتوقع أن يكون الباتريوت سلاحا قادرا على تغيير الوضع في سماء أوكرانيا بشكل كبير، وذلك بفضل قدراته القتالية المتفوقة مقارنة بأنظمة الدفاع الجوي التي نقلتها واشنطن إلى كييف. لكن الخبراء يحذرون من أن نظام باتريوت لا يستطيع حل جميع مشاكل الدفاع الجوي في أوكرانيا.
إن إحدى العوائق التي تحول دون نشر نظام باتريوت في أوكرانيا هي تكلفة التشغيل. وذكر تقرير أصدره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية العام الماضي أن تكلفة كل بطارية باتريوت تبلغ نحو 1.1 مليار دولار، بينما تبلغ تكلفة الصاروخ نحو 4 إلى 8 ملايين دولار، اعتمادا على الإصدار.
زادت روسيا في الآونة الأخيرة من استخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار لمهاجمة الأهداف الأوكرانية. ويرى خبراء غربيون أن هذه محاولة من جانب روسيا لتحييد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، وخاصة منظومة باتريوت، فضلا عن استنزاف ذخيرة الدفاع الجوي للعدو من خلال إجباره على إطلاق صواريخ باهظة الثمن بشكل مستمر للتعامل مع أهداف رخيصة.
قال الفريق مارك هيرتلنج، القائد السابق للجيش الأميركي في أوروبا، إن التكلفة المرتفعة للصواريخ الاعتراضية تجعل من المستحيل على أوكرانيا استخدام صواريخ الباتريوت لمواجهة أي هجمات روسية.
فو آنه (وفقا لصحيفة الغارديان )
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)