المراسلة: سيدتي، لقد تسببت الحادثة الأخيرة في مدينة دا نانغ حيث اتهم الآباء معلمًا بإساءة معاملة طفل مصاب بالتوحد في إثارة الغضب العام. كخبير في تدريس وبحث الأطفال المصابين بالتوحد، ما رأيك في متابعة هذه الحالة؟
الدكتورة نجوين ثي نها ترانج: أرى أن هذه الحادثة تعكس جزئيًا الحالة الحالية للخدمات المقدمة للأطفال المصابين بالتوحد. أولاً، لا يوجد تفتيش على جودة الخدمة والخبرة التي تقدمها هذه المرافق. كما يمكن أن نرى، هناك العديد من الأشخاص الذين لا يمتلكون خبرة رسمية في التعليم الخاص، أو بعض الأشخاص الذين لديهم فقط شهادات قصيرة الأجل في التعليم الشامل أو التعليم الخاص، ويمكنهم بسهولة فتح مراكز أو العمل في المراكز.
أعتقد أن التعليم الخاص والتدخل المبكر هو علم جاد، ويجب على القادة والموظفين الالتزام بالمعايير والخدمات المهنية للأطفال. ثانياً، أدركت أن نتيجة الافتقار إلى المعرفة والمهارات حول المظاهر السلوكية للأطفال المصابين بالتوحد هي أن المعالج لا يستطيع التعامل مع مواقف مثل: ماذا تفعل إذا كان الطفل يركض، إذا كان الطفل لا ينام، إذا كان الطفل يصدر ضوضاء عندما يكون الأصدقاء والمعلمون نائمين؟
وأخيرا، أعتقد أن الغضب العام أمر لا مفر منه. ويحتاج صناع السياسات والخبراء إلى توفير لوائح أكثر تحديدًا بشأن المعايير الخاصة بالمراكز، بما في ذلك المعايير المتعلقة بالخبرة والخدمات، وتوضيح أصل موظفي المركز.
ومن المعروف أنها حرصت على مساعدة الأطفال وأسر الأطفال المصابين بالتوحد أو الاضطرابات الحسية، فأسست مركز التدخل المبكر ودورات آن. ماذا يقول الآباء عادة عندما يأتون إلى أن؟
- ما يريده الآباء، أستطيع أن أستنتجه على النحو التالي: أولاً، يحتاج الآباء إلى شرح كل ما يتعلق بأطفالهم بالتفصيل وبشكل شامل لفهم المرحلة التطورية التي وصل إليها أطفالهم. هذا مهم جدًا لأنه فقط عندما يفهم الآباء بوضوح المرحلة التي وصل إليها طفلهم ولماذا لديه مظاهر سلوكية معينة، سيكونون مستعدين للاستماع إلى تفسيرات حول التدخلات التي سيحصل عليها طفلهم بعد ذلك.
ثانياً، يرغب الآباء في أن يظهروا لأطفالهم اتجاهاً واضحاً للغاية. في هذا، أخبرهم بوضوح ما هي المجالات التي يحتاج طفلك إلى التدخل فيها، وما هي طريقة التدخل، وعدد ساعات التدخل في الأسبوع، وما هو نموذج التدخل (مرحلة ما قبل المدرسة، فردي، متخصص) المناسب لطفلك.
ثالثًا، يرغب الآباء في رؤية نتائج تدخل طفلهم بعد فترة زمنية معينة. على سبيل المثال، بعد مرور أسبوع أو شهر أو ثلاثة أشهر، هل أحرز الطفل أي تقدم؟ ينبغي مشاركة هذه النتيجة مع أولياء الأمور.
في نهاية المطاف، أرى أن من الضروري أن يشارك الآباء. إنهم يحتاجون إلى من يفهمهم ويستمع إليهم لأن لديهم الكثير من المخاوف في الداخل. إنهم يحتاجون إلى الدعم العاطفي والمهارات اللازمة لدعم أطفالهم في المنزل.
هل يمكنك أن تخبرني هل من الممكن تدريس الأطفال المصابين بالتوحد في نفس الفصل مع الأطفال العاديين؟ ما هي المهارات والخبرات المهمة التي يحتاجها معلمو الأطفال المصابين بالتوحد؟
- أولاً، التوحد هو مصطلح بسيط يستخدمه الناس في المجتمع. وعلى نطاق أوسع، فإن التوحد هو اضطراب في النمو العصبي متعدد الأشكال. ويشير هذا الاضطراب إلى أن الطفل قد يعاني من صعوبات وإعاقات أكثر أو أقل. بناءً على مستوى صعوبة الطفل، سيتم تطوير برنامج وبيئة علاجية مناسبة.
لذلك، ليس كل الأطفال المصابين بالتوحد مناسبين لبيئة ما قبل المدرسة المتكاملة. يعاني الأطفال المصابون بالتوحد بشكل خاص من العديد من الاضطرابات الحسية. عند دخول بيئة متكاملة، من السهل تحميل الأطفال بالمحفزات الحسية، ومن السهل أن يشعروا بالإرهاق والتوتر. يمكن للأطفال المصابين بالتوحد أن يتعلموا في مجموعات، وهناك طرق علاج جماعي للأطفال المصابين بالتوحد، إلا أنها تختلف كثيرًا عن طريقة التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة. ولتنفيذ هذه الأساليب، لا بد من تدريب المعلمين على تقنيات معينة.
ثانياً، يجب على معلمي الأطفال المصابين بالتوحد أن يكون لديهم الكثير من المعرفة المتعلقة بـ: تطوير المجالات المختلفة (اللغة، التواصل، الحركة...)؛ - المهارات في استخدام أدوات التقييم للتخطيط للأهداف المناسبة للأطفال؛ - المهارات في استخدام أدوات التقييم التنموي البسيطة؛ فهم الأساليب وكيفية اختيار أساليب التدخل المناسبة لطفلك؛ وضع خطط محددة للأطفال؛ تنفيذ الخطة وتقييم نتائج تدخل الطفل بشكل دوري؛ التواصل ودعم الآباء الشباب. هناك العديد من المهارات الأخرى، ولكن تلك هي المهارات الأساسية التي يجب أن تتوفر لديك.
- لتقليل المخاطر المرتبطة بإساءة معاملة الأطفال المصابين بالتوحد في المدرسة، ما هي نصيحتك للآباء؟
أعتقد أن على الآباء أن يكونوا حذرين في اختيار مراكز التدخل اليوم. يجب عليهم معرفة المزيد عن رئيس المركز، وخلفية المتدخلين، والأهم من ذلك، يجب أن يكون المركز واضحًا بشأن أساليب التدخل وبرامج التدخل والشفافية بشأن ما يفعلونه مع الآباء. استمع إلى تعليقات أولياء الأمور الآخرين الذين تم تسجيل أطفالهم حاليًا في المركز.
وأخيرًا، احذر من "نشر المنشورات" على مجموعات الفصل حول مراكز "المراجعة". نأمل أن يجد الآباء مركزًا يتمتع بالشغف والمؤهلات لأطفالهم.
شكراً جزيلاً!
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)