أصدرت هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي (BAS)، التي أجرت البحث، الخريطة التي تحمل اسم Bedmap3، الأسبوع الماضي. تم إنشاء الخريطة عن طريق تجميع البيانات من الطائرات والأقمار الصناعية والسفن ومركبات الثلوج.
وبحسب بيان صحفي صدر في منتصف الشهر الجاري، يساعد Bedmap3 العلماء على تصور القارة القطبية الجنوبية بعد تجريدها من غطائها الجليدي الضخم الذي يبلغ سمكه ميلاً، مما يكشف عن أعلى الجبال وأعمق الأخاديد في القارة.
Bedmap3 هي أحدث خريطة تظهر كيف ستبدو القارة القطبية الجنوبية بدون الجليد. الصورة: BAS
وبالمقارنة بإصدار Bedmap2 الذي تم إصداره في عام 2013، يوفر Bedmap3 ضعف عدد نقاط البيانات ويظهر صورة أكثر تفصيلاً للوديان في القارة القطبية الجنوبية. ومن الجدير بالذكر أنه تم تعديل موقع الطبقة الجليدية الأكثر سمكًا. في السابق، اعتقد العلماء أن هذه النقطة تقع في حوض الأسطرلاب، أرض أديلي. ومع ذلك، فقد حددته بيانات جديدة على أنه في الواقع جزء من وادٍ مجهول الاسم في منطقة ويلكس لاند، والذي يصل سمكه إلى 4757 مترًا، أي ما يعادل 15 مرة أطول من برج شارد، أطول مبنى في المملكة المتحدة.
وقال الدكتور هاميش بريتشارد، عالم الجليد في BAS والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن Bedmap3 كان حاسما في نمذجة كيفية تحرك الجليد في القارة القطبية الجنوبية مع ارتفاع درجة حرارة الأرض. يشبه العملية بصب الشراب على كعكة صخرية، حيث تحدد التضاريس الوعرة سرعة واتجاه تدفق الجليد.
وقال بيتر فريتويل، خبير رسم الخرائط في المسح البريطاني للمحيطات، إن النتائج الجديدة أظهرت أن الجليد في القارة القطبية الجنوبية كان أكثر سمكا مما كان معروفا في السابق، مع وجود كميات كبيرة من الجليد على الصخور الأساسية تحت مستوى سطح البحر. ويعني هذا أن الغطاء الجليدي معرض لخطر الذوبان بشكل أكبر مع تسلل مياه المحيط الدافئة إلى هوامش القارات.
وبحسب تقديرات وكالة ناسا، تفقد القارة القطبية الجنوبية حوالي 150 مليار طن من الجليد سنويا بسبب تأثيرات تغير المناخ.
نغوك آنه (وفقًا لمجلة نيوزويك، وناسا، والبيانات العلمية)
تعليق (0)