أجابت الدكتورة تران ثو نجويت، من معهد فيتنام للطب التطبيقي، على النحو التالي: يعتقد الكبار في كثير من الأحيان أن الأطفال لا يحتاجون إلى استخدام واقي الشمس، بل يحتاجون فقط إلى تغطية أنفسهم بعناية وتجنب تعريض الأطفال لأشعة الشمس. ومع ذلك، تنص الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال على أنه يجب استخدام كمية صغيرة من واقي الشمس الذي يحتوي على 15+++ SPF (عامل حماية من الشمس) على مناطق مثل الوجه وظهر اليدين لدى الرضع والأطفال الصغار إذا تعرضوا لأشعة الشمس.

السبب وراء استخدام واقي الشمس للأطفال هو أن بشرتهم معرضة للتلف بسهولة بسبب الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس. بالإضافة إلى طيف الألوان السبعة، يحتوي ضوء الشمس أيضًا على الأشعة فوق البنفسجية بثلاثة أنواع: UVA وUVB وUVC. الأشعة فوق البنفسجية، وخاصة في الأيام المشمسة الحارة ذات الكثافة العالية (مؤشر الأشعة فوق البنفسجية من 6 أو أعلى)، تسبب العديد من التأثيرات الضارة على بشرة الأطفال. يتمتع الجلد البالغ بمرونة عالية بفضل نظام ألياف الكولاجين القوي. ومع ذلك، فإن ألياف الكولاجين في بشرة الأطفال صغيرة جدًا، وبالتالي فإن مرونتها وقدرتها على مقاومة أشعة الشمس أقل بكثير من تلك الموجودة لدى البالغين. ولذلك، فإن بشرة الأطفال الهشة والحساسة تحتاج أيضًا إلى الحماية من الشمس.

صورة توضيحية: مستشفى فينميك

تحدث أضرار الشمس للجلد بشكل أكثر شيوعًا عند الأطفال عندما يذهبون إلى الشاطئ أو في حمام السباحة أو يخرجون فجأة تحت أشعة الشمس القوية، مع مظاهر مختلفة. تسبب حروق الشمس الخفيفة احمرارًا وإحساسًا بالحرقان على سطح الجلد. يمكن أن تسبب حروق الشمس الشديدة تلفًا للجلد وقد يتم علاجها كحرق شديد. يصاب الطفل بتقرحات في جلده، ويشعر بالألم وعدم الراحة، وبعد بضعة أيام يتحول الجلد إلى اللون البني الداكن، ويتقشر مثل جلد الثعبان. أو الأطفال المصابين بطفح جلدي خفيف متعدد الأشكال: يبدأ المرض غالبًا في الصيف، بسبب التعرض المتكرر لأشعة الشمس. أعراض المرض هي الطفح الجلدي، والاحمرار، والبثور، وحتى البثور على مناطق الجلد المكشوفة مثل الوجه والرقبة ومثلث الياقة والذراعين والساعدين وظهر اليدين وظهر القدمين...

يمكن لأشعة الشمس أيضًا أن تؤدي إلى تفاقم أمراض الجلد مثل الذئبة الحمامية الجهازية، والتهاب الجلد والعضلات، والكلف، والطفح الجلدي الضوئي متعدد الأشكال... إذا تعرضت البشرة الشابة لأشعة الشمس القوية بانتظام، فإنها تتقدم في السن بسبب الأشعة فوق البنفسجية، مع العديد من النمش، والبقع العمرية، والخشونة، والتجاعيد كما هو الحال في مرحلة البلوغ. الأمر الأكثر خطورة هو أن جميع أنواع الأشعة فوق البنفسجية الثلاثة UVA وUVB وUVC تضر بالجلد، وتزيد من عملية الشيخوخة، وتتلف الحمض النووي، وتخلق العديد من الجذور الحرة، وتسبب زيادة انتشار الخلايا الالتهابية في الأدمة، وتسبب سرطان الجلد على المدى الطويل.

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بما يلي: يجب استخدام واقي الشمس فقط على مناطق جلد طفلك المعرضة لأشعة الشمس والتي لا تغطيها الملابس. إن استخدام هذا الواقي من الشمس هو لتجنب مخاطر "الجرعة الزائدة" من أشعة الشمس. أفضل واقي من الشمس للأطفال يجب أن يلبي المتطلبات التالية: مؤشر SPF من 15+++؛ يوفر الحماية ضد أشعة UVA وUVB؛ اختاري واقي الشمس الذي يحمل عبارة "واسع الطيف" على الملصق. إعطاء الأولوية لاختيار واقيات الشمس الفيزيائية التي تحتوي على ثاني أكسيد التيتانيوم وثاني أكسيد الزنك للمساعدة في الحماية من أشعة UVA وUVB ولها مخاطر أقل في التسبب في حساسية الجلد مقارنة بواقيات الشمس الكيميائية؛ من الصعب غسلها بالماء؛ مضاد للحساسية، خالي من العطور وسهل الاستخدام للأطفال على شكل جل، رذاذ، رذاذ...

لتجنب حدوث ردود فعل تحسسية عند الأطفال، يجب على الآباء اختبار واقي الشمس على مناطق رقيقة من الجلد في أجسامهم. إذا لم تظهر أي علامات للحساسية أو رد فعل غير عادي، اختبر كمية صغيرة على يد الطفل أو قدمه أولاً. ضعي كريم الوقاية من الشمس قبل الخروج بحوالي 30 دقيقة، مع الاهتمام بالمناطق الحساسة الأكثر تعرضاً لأشعة الشمس مثل الأنف والأذنين والخدين والكتفين. لا تستخدميه على عيون أو فم الطفل. بالنسبة للأطفال الصغار، ضعي كمية كافية من الكريم لحماية المناطق المكشوفة غير المغطاة بالملابس. أعد وضع الكريم بعد 2-3 ساعات أو أكثر، خاصة عندما يتعرق الطفل، أو يسبح أو يلعب في الماء كثيرًا؛ لا تترك الأطفال تحت أشعة الشمس لأكثر من ساعتين... يجب على الآباء استشارة الطبيب قبل استخدام واقي الشمس إذا كان لدى طفلهم بشرة حساسة للغاية أو يعاني من مشاكل جلدية مثل الحكة والبثور والطفح الجلدي. لأن الأشخاص ذوي البشرة الحساسة معرضون لتهيج الجلد والتهاب الجلد والعدوى. يجب على الأطفال رؤية الطبيب إذا ظهرت هذه الأعراض بعد التعرض لأشعة الشمس: ظهور بثور حروق الشمس؛ تفاقم الاحمرار؛ تورم الوجه؛ الحمى والقشعريرة والتعب؛ الصداع (الأطفال الذين لم يتمكنوا من الكلام غالبًا ما يبكون كثيرًا ويضعون أيديهم على رؤوسهم)؛ عطشان، جاف جدًا في الفم، لا دموع عند البكاء؛ تقليل التبول

يجب إرسال الأسئلة الصحية إلى عمود "طبيبك"، قسم التحرير للشؤون الاقتصادية والاجتماعية والداخلية، صحيفة جيش الشعب، العدد 8، لي نام دي، هانج ما، هوان كيم، هانوي. البريد الإلكتروني: [email protected]، [email protected]. الهاتف: 0243.8456735.

*يرجى زيارة قسم الصحة لرؤية الأخبار والمقالات ذات الصلة.