يلجأ العديد من الأشخاص إلى تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، أو تناول كميات إضافية من الطعام في الليل بعد الوجبات الرئيسية، وذلك لأسباب تتعلق بالعمل أو العادة. يمكن أن يكون هذا سببًا للعديد من الأمراض التي لها آثار طويلة المدى على الصحة.
ماذا يحدث للجسم عندما نتناول الطعام في وقت متأخر من الليل؟
تناول الطعام في وقت متأخر من الليل هو عملية استهلاك الوجبة الرئيسية أو الوجبة الخفيفة بعد الساعة 10 مساءً، عندما تبدأ الساعة البيولوجية للجسم في التحول إلى حالة الراحة. ويؤدي هذا إلى تعطيل الدورة الطبيعية لوظائف الجهاز الهضمي والأيضي.
بحسب ما ذكره الدكتور المتخصص الأول تران فان هيو، قسم الطب الباطني وأمراض الجهاز الهضمي، المستشفى العسكري 175، فإن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يسبب العديد من الآثار الضارة على الجسم على النحو التالي:
تناول الطعام في وقت متأخر من الليل هو عملية استهلاك الوجبة الرئيسية أو الوجبة الخفيفة بعد الساعة 10 مساءً، عندما تبدأ الساعة البيولوجية للجسم في التحول إلى حالة الراحة.
انخفاض معدل الهضم : بعد الساعة العاشرة مساءً، ينخفض نشاط الجهاز العصبي السمبتاوي، وينخفض إفراز الإنزيمات الهضمية، مما يؤدي إلى إبطاء عملية هضم وامتصاص الطعام. إن بقاء الطعام في المعدة لفترة طويلة قد يؤدي إلى الشعور بالامتلاء وعسر الهضم.
زيادة خطر الارتجاع المعدي المريئي : عندما لا يتم هضم الطعام بشكل كامل ويكون الجسم في وضعية الاستلقاء، يزداد ضغط المعدة، مما يدفع الحمض والطعام بسهولة إلى أعلى المريء، مما يسبب الارتجاع.
اضطراب الساعة البيولوجية: تنظم الساعة البيولوجية إفراز الهرمونات الهضمية واستقلاب الطاقة. يؤدي تناول الطعام في وقت متأخر من الليل إلى تعطيل هذه العملية، مما يؤدي إلى اضطرابات التمثيل الغذائي وعدم كفاءة الهضم.
ومن هنا فإن عواقب تناول العشاء في وقت متأخر والتي يشير إليها الأطباء تشمل العديد من الأمراض الخطيرة.
زيادة الوزن والسمنة : يؤدي تناول العشاء في وقت متأخر إلى زيادة تخزين الطاقة الزائدة على شكل دهون بسبب انخفاض معدل الأيض الأساسي في الليل.
زيادة خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي : يرتبط تناول العشاء في وقت متأخر بزيادة خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2 ومتلازمة التمثيل الغذائي.
اضطرابات الجهاز الهضمي : الارتجاع المعدي المريئي، عسر الهضم، الانتفاخ...
اضطرابات النوم : يؤدي تناول العشاء في وقت متأخر إلى تعطيل النوم، مما يسبب التعب المزمن وانخفاض التركيز.
تناولت العشاء متأخرًا ولكنني شعرت بالجوع أكثر في صباح اليوم التالي، لماذا؟
يوضح الدكتور هيو أن سبب زيادة الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام صباحًا بعد تناول وجبة دسمة ليلًا يعود إلى اضطراب في هرموني اللبتين والغريلين: "ينخفض هرمون اللبتين (هرمون الشبع) بينما يرتفع هرمون الغريلين (هرمون تحفيز الجوع) بعد تناول عشاء متأخر، مما يُسبب شعورًا أقوى بالجوع في صباح اليوم التالي. كما قد يكون السبب هو الارتفاع غير المستقر في نسبة السكر في الدم والأنسولين نتيجة تناول الجسم أطعمة غنية بالنشويات والسكريات. إذ يتفاعل الجسم حينها بإفراز كمية زائدة من الأنسولين، مما يؤدي إلى نقص سكر الدم التفاعلي في الصباح، مما يُحفز الشهية".

يؤدي تناول الطعام في وقت متأخر من الليل إلى اضطرابات النوم وارتجاع المعدة واضطرابات الساعة البيولوجية.
بالإضافة إلى ذلك فإن تناول الطعام في الليل يسبب اضطرابات في النوم بسبب عدم اكتمال عملية الهضم، مما يسبب صعوبة في النوم ويجعل الجسم متعباً ويحفز احتياجات الطاقة الأعلى في اليوم التالي. الأشخاص الذين لديهم عادة الذهاب إلى النوم مباشرة بعد تناول العشاء المتأخر معرضون أيضًا لخطر الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، واضطرابات الجهاز الهضمي، والتأثير على معدل ضربات القلب والدورة الدموية...
يجب اختيار الطعام عند الحاجة إلى عشاء متأخر
وفقا للدكتور هيو، يجب عليك اختيار الأطعمة سهلة الهضم ومنخفضة السعرات الحرارية لتناولها في الليل:
- البروتين سهل الهضم: الزبادي غير المحلى، البيض المسلوق، سمك السلمون…
- الأطعمة الغنية بالألياف والماء: الخضروات الخضراء، والخيار، والطماطم أو بعض الفواكه قليلة السكر مثل التفاح والكمثرى.
- مصادر صغيرة للكربوهيدرات المعقدة: خبز القمح الكامل أو دقيق الشوفان.
- مشروبات صحية: الماء الدافئ، شاي الأعشاب (خالي من الكافيين) للمساعدة على الهضم.
لحماية الجهاز الهضمي والصحة العامة للجسم، يجب على الجميع الاهتمام بتناول العشاء في موعده، ويفضل قبل الساعة الثامنة مساءً، ليتمكن الجهاز الهضمي من هضم الطعام قبل النوم، مع الاهتمام بضبط كميات الطعام في هذا الوقت. إذا شعرت بالجوع في وقت متأخر، فاختر وجبة خفيفة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والسكر والملح. تجنب الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، بل حافظ على وضعية جلوس مستقيمة أو امشِ بهدوء لمدة ساعتين على الأقل بعد الوجبة لتسهيل عملية الهضم. كما أن اتباع روتين منتظم، كالذهاب إلى النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا لدعم الساعة البيولوجية، أمر بالغ الأهمية، وفقًا للدكتور هيو.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/bac-si-chi-ra-nhung-thuc-pham-nen-duoc-uu-tien-neu-phai-an-khuya-185250103230019872.htm
تعليق (0)