مدينة هو تشي منه، بعد ستة أشهر من إزالة ورم من رقبتها، خضعت السيدة شانلينا، 32 عامًا، لإعادة الفحص واكتشفت إصابتها بسرطان الغدة الدرقية. كان عليها الخضوع لعمليتين جراحيتين أخريين لإزالة الورم تمامًا.
جاءت السيدة تشانلينا، وهي كمبودية، إلى مستشفى تام آنه العام في مدينة هوشي منه لإجراء الفحص في ديسمبر 2023، بعد خضوعها لعمليتين جراحيتين في بلدها الأصلي. وأظهرت نتائج التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب لـ 768 شريحة وجود ورم في الغدة الدرقية يبلغ حجمه 0.5 سم. أظهرت نتائج الخزعة الموجهة بالموجات فوق الصوتية (الشفط بالإبرة الدقيقة - FNA) أن السيدة شانلينا تعاني من ورم خبيث في المرحلة الأولى.
في يوم 5 يناير، قال الطبيب الرئيسي، الدكتور سي كي آي آي دوان مينه ترونغ، في وحدة الرأس والرقبة، في مستشفى تام آنه العام، في مدينة هوشي منه، إن السيدة تشانلينا بحاجة إلى إجراء عملية جراحية أخرى لإزالة الورم الذي يحتوي على خلايا سرطانية تمامًا، ثم إجراء تحليل مرضي للنظر في ما إذا كانت ستستمر في تناول اليود المشع أم لا.
وبحسب الدكتور ترونج فإن ورم الغدة الدرقية في مرحلته الأولى، وبالتالي يمكن للمريض العودة إلى حياته الطبيعية بعد الجراحة. ومع ذلك، فإن إعادة الجراحة على الشق القديم غالبا ما تكون أكثر صعوبة، وتتطلب آلات حديثة لرؤية موقع الورم بوضوح، وقطعه بالكامل وضمان إزالته النظيفة.
قام الفريق بإجراء شق على طول خط الشق القديم، ثم مرروه عبر الأنسجة إلى الغدة الدرقية. قام الدكتور ترونج بقطع الغدة الدرقية بالكامل وأوقف النزيف على الفور، دون الإضرار بالغدد الجار درقية الأربع أو العصب الحنجري الراجع (الذي يتحكم في الصوت).
"لم تنتشر الأورام الخبيثة، لذا فإن العلاج بسيط. إن مجرد إزالة الورم جراحيًا يعد علاجًا جيدًا"، كما قال الدكتور ترونج.
أجرى الدكتور ترونج (وسط الصورة) عملية جراحية لمريض في يونيو 2023. الصورة: ترام نجوين
تمكن المريض من التحدث والأكل بشكل طبيعي، وكان الجرح جافًا، وكانت العلامات الحيوية (ضغط الدم، الأكسجين في الدم...) مستقرة، وخرج من المستشفى بعد يوم واحد من الجراحة. كما أن السيدة شانلينا لا تحتاج إلى تناول اليود المشع لأن سرطان الغدة الدرقية لديها لم ينتشر إلى الغدد الليمفاوية في الرقبة.
وبحسب إحصائيات منظمة السرطان العالمية (جلوبوكان)، احتل سرطان الغدة الدرقية المرتبة التاسعة بين أنواع السرطان في العالم في عام 2020، بنحو 586.200 حالة جديدة. في فيتنام، يحتل سرطان الغدة الدرقية المرتبة التاسعة بين أنواع السرطان الأكثر شيوعا، مع أكثر من 5400 حالة جديدة.
وقال الدكتور ترونج إن هذا المرض يحدث في النساء أكثر بثلاث مرات من الرجال، وربما يعود ذلك إلى العلاقة مع هرمون الاستروجين (هرمون جنسي تنتجه المبايض). تبلغ احتمالية الشفاء التام من سرطان الغدة الدرقية في المرحلة الأولى أو الثانية بعد العلاج الأولي 85%، ويمكن اعتبار ذلك بمثابة علاج.
تعتمد معدلات السيطرة على سرطان الغدة الدرقية على العديد من العوامل مثل نوع ومرحلة السرطان، وعمر المريض، والصحة العامة، وفعالية خطة العلاج.
يوصي الأطباء بإجراء فحص دوري للأشخاص الذين يلاحظون أي خلل في الغدة الدرقية. وبعد العلاج، يجب عليهم إجراء فحوصات دورية وفقًا لما هو موصوف.
ترام نجوين
* تم تغيير اسم المريض
يطرح القراء أسئلة حول السرطان هنا للحصول على إجابات من الأطباء |
[إعلان رقم 2]
رابط المصدر
تعليق (0)