ودعا الرئيس البولندي أندريه دودا إلى اجتماع طارئ بعد الحادث (صورة: أسوشيتد برس).
قال مسؤولون بولنديون إن جسما طائرا مجهول الهوية دخل المجال الجوي للبلد العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) قادما من اتجاه أوكرانيا في 29 ديسمبر/كانون الأول. وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي شنت فيه روسيا واحدة من أكبر هجماتها على الإطلاق على أوكرانيا باستخدام مجموعة من الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وأعلنت قيادة العمليات البولندية أن "جسما طائرا مجهول الهوية دخل المجال الجوي في الصباح، وتم رصده بواسطة رادار نظام الدفاع الجوي البولندي منذ لحظة عبوره الحدود حتى اختفاء الإشارة".
وجاء في البيان "وفقا للإجراءات المتبعة، قام القائد العملياتي للقوات المسلحة بحشد القوات والموارد المتاحة".
وذكرت قناة "تي في ريبوبليكا" التلفزيونية الخاصة أن عمليات البحث عن الجسم تجري بالقرب من بلدة هروبيشوف في جنوب بولندا. ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا أو أضرار جراء الحادث.
وقال كريستوف كومورسكي حاكم منطقة لوبلين "تلقينا معلومات تفيد بظهور جسم على الرادار بالقرب من هروبيشوف. ولا نستطيع حتى الآن تأكيد ما إذا كان الجسم سقط في منطقتنا".
قال الجيش الأوكراني إن روسيا هاجمت كييف بـ 158 طائرة بدون طيار وصواريخ خلال الليل، مستهدفة منشآت عسكرية وصناعية وبنية تحتية رئيسية في كييف.
وقال العقيد جاسيك جوريسزيفسكي المتحدث باسم القيادة العملياتية للقوات المسلحة "جاء الجسم من الحدود الأوكرانية. وكان هناك هجوم عنيف على الأراضي الأوكرانية في الليل، لذا فإن هذا الحادث قد يكون مرتبطا بذلك".
وقال إن الجسم الطائر دخل المجال الجوي البولندي بالقرب من مدينة زاموسك الحدودية. وقد حشدت بولندا قواتها المتاحة للرد على الوضع.
ثم عقد الرئيس البولندي أندريه دودا اجتماعا طارئا مع وزير الدفاع فلاديسلاف كوسينياك كاميش، ورئيس الأركان العامة فيسلاف كوكولا، وقائد العمليات ماتشي كليش.
وأعلن مركز المعلومات الحكومي البولندي أن اجتماعا طارئا عقد بشأن الحادث بين رئيس الوزراء دونالد توسك ورئيس الأركان العامة ووزير الدفاع وممثلي وكالة الأمن الداخلي ووكالة الاستخبارات العسكرية وجهاز مكافحة التجسس العسكري.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، سقط صاروخ مضاد للطائرات أوكراني على قرية برزيودو البولندية بالقرب من الحدود بين البلدين، مما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين. ووقعت هذه الحادثة أيضا في الوقت الذي كانت فيه روسيا تهاجم أوكرانيا، مما أثار مخاوف من أن الحرب بين موسكو وكييف كانت معرضة لخطر الانتشار إلى أوروبا.
أوكرانيا تتحدث
قالت القوات الجوية الأوكرانية إن الحادث الذي شهد دخول جسم غريب إلى المجال الجوي البولندي أثناء الهجوم الروسي في 29 ديسمبر/كانون الأول كان بمثابة إشارة أخرى لشركاء كييف بأنهم بحاجة إلى المزيد من أصول الدفاع الجوي لحماية أنفسهم وأوروبا.
وقال العقيد يوري إهنات، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية: "كما ترون، هناك هجمات روسية واسعة النطاق، وهناك الكثير من الأشياء تطير في الهواء، وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الحوادث. حدث الشيء نفسه في بولندا العام الماضي".
"هذه إشارة إلى أن شركائنا بحاجة إلى دعم أوكرانيا بالأسلحة اللازمة لتحويلنا إلى درع بين روسيا وأوروبا، لحمايتنا والقارة."
[إعلان رقم 2]
مصدر
تعليق (0)